بينما يفقد المذيع المهنية وتتحول الشاشة إلى منبر للإساءة… الجزيرة مباشر نموذجاً
تاريخ النشر: 26th, November 2025 GMT
????حينما يفقد المذيع المهنية وتتحول الشاشة إلى منبر للإساءة… الجزيرة مباشر نموذجاً
⭕لم يعد خافياً على أحد أن مساحة معتبرة من برامج الجزيرة مباشر تُستغل أحياناً لتمرير خطاب عدائي أو غير منصف تجاه السودان ومؤسساته ، وعلى رأسها الجيش السوداني؛ ذلك الجيش الذي يتجاوز عمره قرناً كاملاً، وتستند عليه الدولة السودانية بوصفه إحدى أقدم المؤسسات النظامية في أفريقيا والعالم العربي، وأكثرها خبرة وصلابة في مواجهة التحديات.
⭕في الحلقة التي بثتها القناة مؤخراً، والتي شاهد كثير من السودانيين جزءاً منها بدهشة واستياء، أفسح المذيع أحمد طه المجال لطرح اتهامات وإساءات صريحة ضد الجيش السوداني، وذلك عبر ضيفين هما عبدالخالق عبدالله مستشار دويلة الإمارات والامين السياسي لحزب المؤتمر السوداني. لم يكن النقاش موضوعياً، ولا منضبطاً بضوابط المهنية، بل تحول إلى مساحة مفتوحة للتهكم والتجريح في مؤسسة تمثل عمق الدولة السودانية وعمودها الفقري.
⭕والسؤال الذي يفرض نفسه: لماذا السودان وحده؟ هل يستطيع هذا المذيع أو غيره من العاملين في القناة أن يسمحوا لضيف بالإساءة إلى الجيش السعودي أو الحكومة الكويتية أو المصرية بالطريقة ذاتها ؟
هل رأينا الجرأة نفسها حين يتعلق الأمر بدولٍ تحتفظ الجزيرة بحسابات سياسية أو إعلامية معها ؟
أم أن هذه “الجرأة الانتقائية” تُستخدم فقط عندما يكون الهدف هو السودان، الذي يبدو للأسف وكأنه الساحة الأسهل لدى بعض الإعلاميين؟
⭕الي المذيع الغير مهني أحمد طه، والذي جعل من حرب السودان مسلسل كوميدي، يستهتر بها كل مساء، ليس من حق أحد أن يطالب بإيقاف النقد، ولا أن يُجمَّل الواقع السوداني أو يُعطَّل حق الناس في التعبير، لكن النقد شيء، ومحاولات التشويه شيء آخر.
⭕المهنية تقتضي احترام مؤسسات الدول، وتقديم نقد موضوعي دون السقوط في التحقير أو الاستهداف المباشر، كما تقتضي من المذيع ضبط نقاش الضيوف، لا دفعه في اتجاه واحد يخدم انطباعاً معيناً.
⭕ما جرى في تلك الحلقة لم يكن نقاشاً، بل كان منبراً مفتوحاً للاتهامات، بينما كان المذيع يتعامل ببرود، وكأن الإساءة إلى الجيش السوداني أمر مسموح وعادي ولا يستوجب التوقف أو التحفّظ.
⭕أين إدارة القناة؟ وأين الحكومة السودانية؟، من حق السودان أن يُعامل بالقدر نفسه من الاحترام الذي تُعامَل به أي دولة عربية أخرى، ومن واجب وزارة الإعلام السودانية ولجانها المختصة أن تخاطب إدارة القناة بوضوح، وتطالب بضمان الحد الأدنى من المهنية والتوازن، وأن ترفض أي تناول مسيء أو منحاز يسيء إلى الجيش أو الدولة أو الشعب السوداني.
⭕السودان ليست دولة هامشية، وجيشه ليس جسداً بلا تاريخ، هو مؤسسة عريقة مقدّرة، دفعت من دمها وتاريخها ما يكفي ليُحترم اسمها في كل منبر إعلامي، أياً كانت توجهات ذلك المنبر.
⭕ما نراه في قناة الجزيرة مباشر وما يقدمه المذيع احمد طه هو ابتذال واستخفاف بدولة وشعب كامل، ويجب ايقافه عند حده.
✒️غاندي إبراهيم.
Promotion Content
بعد مماتك اجعل لك أثر في مكة سقيا المعتمرين في أطهر بقاع الأرض ورّث مصحفا من جوار الكعبة المشرفة
2025/11/26 فيسبوك X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة حميدتي يمكيج الخنزير جنا الشيطان2025/11/26 تدمير الحس الإنساني وتخريب معاني الوطنية2025/11/26 بيان الصراخ… لماذا تفقد دبلوماسية سلطة ابوظبي المنطق ؟2025/11/26 ود الفكي يستثنوه من المعاملة العامة للقحاتة والجنجويد2025/11/26 هل القحاتة عشان لابسين بدل وبتكلموا انجليزي قايلين روحهم احسن من ابو لولو ؟2025/11/26 خالد سلك ممكن يكون أنجض واحد يحول رصيد في العاصمة2025/11/26شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات رد السودانيين على العميل خالد سلك وصديقه طه قوي ومعبر 2025/11/25الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عنالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الجزیرة مباشر
إقرأ أيضاً:
البرهان يناشد أمريكا التدخل لإنهاء الحرب السودانية.. ردّ عاجل!
دعا قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتدخل والعمل على إحلال السلام في السودان، وسط استمرار الحرب بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023.
وفي مقال رأي نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، كتب البرهان: “يتطلع الشعب السوداني الآن إلى واشنطن لاتخاذ الخطوة التالية، والعمل معنا ومع من يسعون بجدية إلى السلام لإنهاء هذه الحرب”.
وأشار إلى أن الحرب أودت بحياة عشرات الآلاف وأسفرت عن أكبر أزمة جوع ونزوح في العالم، موضحًا أن “السودانيين يُجمعون على أن السيد ترامب قائد صريح وحازم، وعازم على التصدي للجهات الخارجية التي تُطيل معاناتنا”.
الخارجية الأميركية تطالب السودان بالاعتراف باستخدام الجيش أسلحة كيماوية
طالبت وزارة الخارجية الأميركية حكومة السودان بالاعتراف فورا بالانتهاكات التي ارتكبها الجيش باستخدام أسلحة كيماوية، ووقف أي استخدام مستقبلي، والتعاون الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وفق تغريدة لإدارة الشؤون الإفريقية على منصة “إكس”.
وجاءت هذه المطالب بعد أن أعلنت الولايات المتحدة في مايو فرض عقوبات على قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، إثر ثبوت استخدام الجيش للأسلحة الكيميائية عام 2024. وأكد السفير الأميركي لدى المنظمة في أكتوبر أن الاتهامات تستند إلى أسس قوية.
وتأتي هذه المطالب أيضًا بعد إصدار دولة تشاد مذكرة رسمية للمنظمة الدولية تطالب بالتحقيق في استخدام الجيش السوداني للأسلحة المحرمة، في ظل تقارير تربط منذ بداية 2025 بين بعض الظواهر الصحية والبيئية وتلوث كيميائي، خصوصًا في الخرطوم ووسط السودان وشمال دارفور.
كما تحققت “هيومن رايتس ووتش” بشكل مستقل من صور ومقاطع فيديو تؤكد استخدام الجيش السوداني مادة الكلور، المحرمة دوليًا كسلاح، وهو ما يشكل جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، داعية المجتمع الدولي للتحرك.
تحقيقات محلية أشارت إلى ظواهر غريبة بعد الضربات الجوية في مناطق الكومة ومليط، منها احتراق جثث الضحايا، انتفاخ بعضها، تغيّر لون التربة والمياه، وانحراف سلوك الحيوانات.