#سواليف
اندلع #توتر جديد بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال #زامير ووزير الدفاع يسرائيل #كاتس .
فيما يسعى رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو لاحتواء #الأزمة، وسط رفض حكومي لتشكيل لجنة تحقيق رسمية.
وتصاعدت حدة الخلاف داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، بعد أن عبّر رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، عن رفض شديد لقرارات وزير الجيش يسرائيل كاتس، القاضية بتجميد #التعيينات_العسكرية العليا لمدة 30 يومًا وبدء مراجعة “تقرير ترجمان”، في خطوة وصفها زامير بأنها تمس بصلاحياته وتُلحق ضررًا مباشرًا بجاهزية الجيش.
وجاء قرار كاتس بعد يوم واحد من إعلان زامير تنحية ضباط كبار وإبعاد آخرين عن الاحتياط على خلفية الإخفاقات، ما فجّر مواجهة علنية بين الطرفين، وازداد التوتر مع اعتراض رئيس الأركان على نية كاتس تعيين سكرتيره العسكري ملحقًا في واشنطن.
وقال زامير، في بيان رسمي، إن القرارات اتُّخذت دون أي تنسيق مسبق ومع تجاهل واضح لسلطة رئاسة الأركان، مشيرًا إلى أنه علم بها عبر وسائل الإعلام بينما كان يشارك في تدريب طارئ واسع في الجولان السوري المحتل.
وشدّد على أنه سيواصل عقد جلسات التعيينات وفق المخطط، ويعرضها لاحقًا على الوزير للمصادقة، “كما تنص الصلاحيات”.
وأوضح البيان أن “تقرير ترجمان” – الذي أعدته لجنة خاصة برئاسة الجنرال الاحتياط سامي ترجمان لفحص جودة تحقيقات الجيش في إخفاقات 7 تشرين الأول/ أكتوبر، والمعروف إسرائيليًا بـ”تحقيق التحقيقات” – أُنجز خلال سبعة أشهر بمشاركة 12 جنرالًا، وهو “مخصّص للاستخدام المهني داخل الجيش وليس للاستثمار السياسي”.
وأكد زامير أن مراجعة التقرير خلال 30 يومًا من قبل مراقب جهاز الأمن “ليست فحصًا موضوعيًا”، معتبراً أن المساس باستنتاجات اللجنة، التي استندت إلى مئات الشهادات، يثير الاستغراب.
كما أشار إلى أن إحدى الخطوات الأولى المتخذة بناءً على التقرير هي التحقيق الموسّع في خطة “جدار أريحا” نظرًا لأهميتها.
وأضاف أن الجيش “هو الجهة الوحيدة في الدولة التي حققت في إخفاقاتها بشكل معمّق وتحملت المسؤولية”، داعيًا – في حال الحاجة لفحص إضافي – إلى تشكيل لجنة خارجية ومستقلة لفحص المنظومات السياسية والعسكرية التي سبقت أحداث 7 أكتوبر.
وفي ما يتعلق بالقرارات الشخصية بحق الضباط، شدد زامير على أنها صلاحية داخلية قيادية لا تتطلب مصادقة الوزير، ورفض الاتهامات بأنها غير عادلة، مؤكدًا أن كل قرار خضع لدراسة دقيقة.
وفي ظل هذا التوتر العلني، استدعى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كلًا من كاتس وزامير إلى اجتماعات منفصلة لـ”توضيح الموقف” ومحاولة احتواء الأزمة، وفق مصادر في مكتبه.
وكان كاتس قد أعلن أمس الاثنين تجميد التعيينات العسكرية وتكليف مراقب جهاز الأمن بدراسة تقرير ترجمان، إلى جانب فحص ملفات لم تُبحث سابقًا، بينها “وثيقة جدار أريحا”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف توتر زامير كاتس نتنياهو الأزمة التعيينات العسكرية
إقرأ أيضاً:
ثلاثة أفلام تكشف توتر الإنسان بين الماضي والحقيقة والبحث عن الذات في الدوحة السينمائي
يواصل مهرجان الدوحة السينمائي 2025 تعزيز حضوره في المشهد العربي عبر تقديم مجموعة من الأعمال التي ترتكز على القصص الأصيلة، واستضافة نقاشات معمّقة تلت عروضاً خاصة هي الأولى في المنطقة لفيلمي "بابا والقذافي" و "مملكة القصب"، ضمن برنامج سينمائي يتيح للجمهور الاقتراب من تجارب إنسانية حقيقية ومؤثرة.
في المؤتمر لفيلم "بابا والقذافي"، حضرت المخرجة جيهان إلى جانب أفراد عائلتها الذين شاركوها حضور الفيلم على الشاشة: والدتها بهاء، وشقيقها رشيد، وابنة شقيقها دانيا، ليعيدوا معاً استحضار قصة اختفاء والدها منصور رشيد الكيخيا، الدبلوماسي الليبي وزعيم المعارضة السلمية الذي اختفى عام 1993 قبل العثور على جثمانه بعد 19 عاماً. وقد أكدت جيهان خلال حديثها أنّ الفيلم بالنسبة لها مشروع شخصي تماماً، قائلة: "هذا فيلم شخصي، لأنه والدي أولاً. كانت هناك طرق عديدة لرواية القصة، لكن هذه هي الطريقة التي اخترتها"، مشيرة بذلك إلى أن خيارها السردي جاء نابعاً من مسؤولية عاطفية وأخلاقية تجاه الحكاية.
وأعربت جيهان عن تقديرها الكبير للدعم الذي قدمه لها المهرجان ومؤسسة الدوحة للأفلام، مضيفة: "إنّ استضافتي وتقدير عملي في الدوحة وهذا الجهد الصادق والجميل أمر مهم للغاية وشرف كبير لي. لقد قدّمت لي مؤسسة الدوحة للأفلام جميع أشكال الدعم بطريقة صادقة واحترافية". أما والدتها بهاء، التي بدت في الفيلم رمزاً للصبر واليقين، فقالت: "تربيت على السعادة والإيمان بقضاء الله وقدره. يمكنني مواجهة كل شيء، لأن الأمل لا يفارقني". كما عبّر شقيق المخرجة رشيد عن امتنانه لجهود شقيقته، قائلاً: "لقد فعلت جيهان شيئًا لم أكن أملك القدرة أو الوقت للقيام به. وأنا ممتن جدًا لها على ذلك".
واستقبل الفيلم عرضه في مهرجان الدوحة بعد مشاركته العالمية الأولى في مهرجان البندقية السينمائي، حيث حظي بإشادات واسعة، ليصبح أول فيلم ليبي يُعرض هناك منذ ثلاثة عشر عاماً، وهو ما أضفى على حضوره في الدوحة بعداً إضافياً من الاهتمام والنقاش.
مملكة القصب
وفي مؤتمر صحفي آخر لفيلم "مملكة القصب" للمخرج حسن هادي، أحد الأعمال المشاركة في المسابقة الدولية للأفلام الطويلة، حضر المخرج إلى جانب بطلة الفيلم بنين أحمد نايف البالغة من العمر أحد عشر عاماً، والتي لفتت الأنظار بأدائها الصادق والدقيق. وتدور أحداث الفيلم في تسعينيات العراق، ضمن ظروف الحرب وشحّ الغذاء، حيث يُختار طفل بالصدفة ليقدّم كعكة عيد ميلاد لحاكم البلاد، في قصة تتقاطع فيها البراءة مع ثقل الواقع السياسي والاجتماعي.
وتحدث هادي عن أداء بطلة الفيلم، قائلاً: "كانت خجولة جداً. لكننا أردنا من الممثلين الأطفال أن يدركوا أنه لا شيء اسمه صواب أو خطأ. كنا نرحّب باللحظات العفوية والسعيدة". كما استعاد بداياته الشخصية في السينما، مشيراً إلى أن شغفه الأول بالأفلام نشأ من تداول أشرطة الفيديو بشكل سرّي خلال فترة الحظر على عروض السينما في العراق، مضيفاً: "حين كنتُ أكبر في العراق، كانت دور السينما مغلقة. وكان هناك حظر على تصدير الأفلام إلى العراق. كنا نتداول أشرطة الفيديو فيما بيننا بشكل سرّي لمشاهدة الأفلام".
وأشاد هادي بالدور الكبير الذي لعبته مؤسسة الدوحة للأفلام في إنجاز الفيلم من خلال برنامج المنح، مؤكداً أنّ هذا الدعم منح العمل مصداقية ساعدته في فتح مزيد من الأبواب أمام شراكات جديدة، وقال: "إنّ دعم مؤسسة الدوحة للأفلام منحنا المصداقية التي احتجناها. كانت شهادتهم بمثابة قيمة لا تقدَّر وفتح لنا أبواباً للمزيد من العلاقات والدعم من مؤسسات عديدة".
سعّود وينه؟
في حديثه خلال الإيجاز الصحفي المصاحب لعرض فيلمه الروائي الطويل "سَعّود وينه؟" ضمن فعاليات مهرجان الدوحة السينمائي 2025، أكّد المخرج والكاتب محمد الإبراهيم أنّ العمل جرى تطويره بوصفه مشروعاً قطرياً خالصاً يسلّط الضوء على المواهب الإبداعية في قطر، سواء أمام الكاميرا أو خلفها، مشيراً إلى أن الفيلم يمثّل امتداداً للبيئة المحلية وللرؤى الفنية التي ينطلق منها الجيل الجديد من صانعي السينما في البلاد.
وأوضح الإبراهيم أنّ الهدف الأساسي كان تقديم فيلم قطري الهوية، بتمثيل قطريين، موجّه إلى المجتمع المحلي وإلى العالم العربي الأوسع في آن واحد، قائلاً إن "الفيلم يتشارك مع الجمهور العربي اللغة والثقافة والخلفيات الاجتماعية، وهو ما يجعل قصته قادرة على الوصول إلى المتلقي خارج حدود قطر، دون أن تفقد أصالتها أو خصوصيتها". وأضاف أنّ عملية الإنتاج جمعت طاقات شابة تستلهم الثقافة المحلية وتعمل على تقديم سرديات يمكن أن تلامس جمهوراً دولياً.
ويمتد الفيلم، البالغة مدته تسعين دقيقة، عبر حبكة تشويقية غامضة تدور أحداثها في ليلة واحدة داخل مزرعة نائية، حيث يعيد الشقيقان حمّود وسَعّود تنفيذ خدعة سحرية قديمة ورثاها عن والدهما الراحل. ويشتبك العمل، من خلال هذا الخط الدرامي، مع مفردات الفولكلور والغموض والتوتر النفسي، مستكشفاً موضوعات الأخوّة والشعور بالذنب والإيمان والخط الفاصل بين الوهم والحقيقة.
وأشار الإبراهيم إلى أنّ أصالة البيئة الثقافية حاضرة بقوة في الفيلم، سواء في طبيعة الشخصيات أو في الإعداد البصري للمكان، مؤكداً أنّ "الدراما تجري بين مجموعة شباب في مزرعة، وهو مشهد مألوف ومتجذر في تقاليدنا". وأشاد بمشاركة مجموعة من العناصر الإبداعية النسائية ضمن فريق العمل، حيث تولّت القطرية مريم السهلي مهمة المونتاج، فيما أنجزت مريم المحمدي المؤثرات البصرية، وهما من الأعمدة الرئيسة في البناء الفني للفيلم.
وأوضح الإبراهيم أنّ تطوير القصة والسيناريو استغرق نحو أربعة أشهر، تخللتها عمليات بحث واسعة لضمان أن تكون الحبكة مشوّقة وممتعة، مع الحفاظ على نفحات كوميدية خفيفة ضمن السياق العام. وبالتوازي مع اختيار مجموعة من أصدقائه المقربين منذ أكثر من 15 عاماً للقيام بالأدوار الأساسية، أجرى الإبراهيم تجارب أداء مكثفة لاكتشاف مواهب جديدة قادرة على حمل الشخصيات وإبراز طاقاتها التمثيلية.
وبينما ي rooted الفيلم في تفاصيل الحياة القطرية، يؤكّد الإبراهيم أنّ موضوعاته بعيدة المدى ويمكن أن تصل إلى جمهور واسع في الخليج والعالم العربي، قائلاً إن العمل يمثل "خطوة متواضعة تحمل رسالة بأن الفنانين في قطر، من مختلف الأجيال ومن الجنسين، يبنون مشهداً سينمائياً حيوياً وحضوراً يتسع عاماً بعد عام". ويأمل الإبراهيم أن يتفاعل الجمهور مع السؤال المحوري للفيلم: سَعّود وينه؟
من جانبه، عبّر الممثل سعد النعيمي، الذي يؤدي دور "سَعّود"، عن سعادته بالمشاركة في الفيلم، موضحاً أنّ هذا العمل يمثّل محطة مهمة في مسيرته الاحترافية التي بدأت من خلال البرامج التدريبية وورشات العمل في مؤسسة الدوحة للأفلام. وأكد أنّ التجربة حملت تعاوناً مميزاً مع المخرج وفريق العمل، وقدّمت له فرصة لتعميق أدواته الفنية وتوسيع تجربته في التمثيل السينمائي.