قال حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، إنّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد الاعتراف أو الإقرار بارتكاب أي جريمة، مشيراً إلى أن ما يقوم به من خطوات، ومنها طلب العفو، لا يأتي بشكل عبثي أو عفوي، بل يخدم أهدافًا محددة يسعى لتحقيقها في المرحلة المقبلة.

مسؤولون وخبراء يناقشون توطين الصناعات الطبية والاستفادة من استقرار سعر الصرف وتراجع الفائدةطريقة عمل الكبدة الإسكندراني بمذاق احترافي

وأضاف في مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نتنياهو يتجنب تماماً تقديم أي اعتراف صريح، رغم الجدل الذي أثاره الفيديو المتعلق بطلب العفو.

وتابع، أن نتنياهو ينظر إلى المستقبل السياسي بصورة دقيقة، حيث يسعى أولاً إلى منع أي محاكمات قد تلاحقه خلال فترة الانتخابات المقررة العام المقبل. ويرى أن أي إجراءات قضائية خلال هذه المرحلة قد تُضعف موقفه السياسي أو تؤثر في فرصه الانتخابية، ولذلك يعمل على تجنبها تمامًا.

وأشار الشروف إلى أن نتنياهو يركز أيضاً على المرحلة التي تلي الانسحاب الإسرائيلي من غزة، إذ يسعى إلى تفادي أي محاكمة أو مساءلة قانونية في هذه الفترة الحساسة، ويطمح إلى البقاء خارج الإطار القضائي بشكل كامل، وفق رؤية سياسية تهدف إلى الحفاظ على وضعه وتأثيره داخل المشهد الإسرائيلي.

وشدد اللواء حابس الشروف على أن نتنياهو يريد ترسيخ صورته أمام الناخب الإسرائيلي باعتباره القائد القادر على حماية إسرائيل من "الأعداء"، وفق ما يدّعيه، وأنه الحامي الوحيد للدولة.

وبيّن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى إلى إقناع الجمهور بأنه لم يخطئ، بل إنه القائد الأوحد القادر على قيادة الأحزاب الإسرائيلية وتوحيدها خلفه، في محاولة واضحة لتعزيز مكانته السياسية على حساب أي مساءلة قانونية.

طباعة شارك حابس الشروف فلسطين نتنياهو

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حابس الشروف فلسطين نتنياهو حابس الشروف أن نتنیاهو

إقرأ أيضاً:

خبير بالشأن الإسرائيلي: نتنياهو قد يجد نفسه في السجن إذا خسر الانتخابات

 

أكد الدكتور سهيل دياب، المتخصص في الشأن الإسرائيلي من الناصرة، أن توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بطلب عفو من رئيس الدولة يعكس ضعفًا وليس قوة، مشيرًا إلى أن نتنياهو يدرك أن المحاكم تضع "إصبعها على الجرح" في القضايا التي يواجه فيها اتهامات مباشرة بالفساد.

 

 

 

 

تظاهرات أمام منزل هرتسوج رفضًا لطلب العفو المقدم من نتنياهو مدير "ثبات للبحوث": سياسة نتنياهو تهدف لاستمرار الحرب

وقال سهيل دياب، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، إن الجلسات القضائية المرتقبة ستُعقد في ظل أجواء الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، وهو ما لا يخدم نتنياهو بأي حال، مضيفًا أن نتنياهو يعلم جيدًا أن الاتهامات الموجهة إليه "حقيقية ومرتكبة بالفعل".

وأضاف سهيل دياب، أن نتنياهو، في حال خسر الانتخابات، قد يجد نفسه رئيس حكومة من داخل السجن، ما يجعل طلب العفو خطوة تعكس خوفه من البدائل القانونية المتاحة ضده، مشيرًا إلى أن تقديم نتنياهو طلب العفو فجّر أزمة داخل إسرائيل، موضحًا نتائج استطلاع حديث أظهر أن 43% من الإسرائيليين يرفضون منح العفو باعتبار الطلب “غير مكتمل”، بينما يؤيد 33% فقط منح رئيس الدولة العفو لنتنياهو.

وتابع: "اتوقع أن رئيس حكومة الاحتلال لن يعمد إلى قبول الطلب أو رفضه بشكل مباشر، بل سيسعى إلى حلول دستورية أو صيغة وسط للخروج من هذا الجدل"، موضحًا أن كل استطلاعات الرأي خلال العامين الأخيرين تشير بوضوح إلى تراجع شعبية نتنياهو وعدم قدرته على الفوز في الانتخابات المقبلة، في ظل اتساع الهوة بينه وبين الشارع الإسرائيلي وتصاعد الانتقادات لأدائه السياسي والقانوني.

مقالات مشابهة

  • طلب عفو يهز إسرائيل وناشطون: هل يفلت نتنياهو من المحاكمة؟
  • الرئيس الإسرائيلي: سأنظر بدقة إلى طلب العفو المقدم من نتنياهو
  • خبير بالشأن الإسرائيلي: نتنياهو قد يجد نفسه في السجن إذا خسر الانتخابات
  • نتنياهو يتقدم رسميا بطلب العفو من الرئيس الإسرائيلي لإنهاء محاكمته
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يدعم طلب العفو عن نتنياهو
  • نتنياهو يتقدم بطلب العفو من الرئيس الإسرائيلي
  • نتنياهو يستجدي العفو من الرئيس الإسرائيلي
  • مدفيديف يصف زيلينسكي بـ«غير الشرعي».. ويتكوف: ترامب يسعى لكسب المال لا الحرب!