بوابة الوفد:
2025-12-05@19:15:53 GMT

الوضوء وفق الطريقة النبوية الشريفة.. تفاصيل

تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT

يتضمن الوضوء فرائضَ وسنناً وأحكاما وأركانا، ولكن الصفة العامة للوضوء الصحيح تشمل استحضار النيّة، لانه لا يصحّ الوضوء إلّا بنية رفع الحدث الذي منع من العبادة.
ثم يأتي التسمية بالله وهو أن يقول: بسم الله الرحمن الرحيم، ثم غسل الكف ثلاثاً، وحكم غسل الكفين ثلاث مرّاتٍ سنة، والدليل هو حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه، الذي يتضمّن صفة وضوء الرسول عليه الصلاة والسلام، حيث قال: (دعا بوَضوءٍ، فتوضأ، فغسل كَفَّيْهِ ثلاثَ مراتٍ)، وقد صرف غسل الكفين عن الوجوب عدم ذكر الله -تعالى- لها في قوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ).


وهنا نأتي إلى المضمضة، والتي تعرّف بأنّها إدارة الماء في الفم، ويُستحبّ تكرار المضمضة ثلاث مرّاتٍ. الاستنشاق وهو اجتذاب الماء بالنفس، فقد ورد في حديث عثمان -رضي الله عنه- في صفة وضوء النبي عليه الصلاة والسلام، حيث قال: (فمضمض واستنثر، ثمّ غسل وجهَه ثلاثَ مراتٍ)، ويُستحبّ تكرار الاستنشاق ثلاث مرّاتٍ. 
ثم يغسل المسلم وجهه ثلاثًا، وحدوده من أعلى الجبهة إلى أسفل اللحية طولاً، ومن الأذن إلى الأذن عرضاً، ويُستحبّ غسله ثلاث مرّاتٍ، لحديث عثمان -رضي الله عنه- في صفة وضوء النبي عليه الصلاة والسلام، حيث قال: (ثم غسل وجهَه ثلاثَ مراتٍ). 
وتغسل اليدين إلى المرفقين ثلاثًا، ويكون الغسل من الأصابع إلى المرفق، ويستحبّ غسلها ثلاث مرات لحديث عثمان -رضي الله عنه- في صفة وضوء النبي عليه الصلاة والسلام، حيث قال: (ثم غسل يدَه اليُمْنَى إلى المِرفَقِ ثلاثَ مراتٍ، ثم غسل يدَه اليُسْرَى مِثْلَ ذلك).
يلي ذلك مسح الرأس والأذنين، ثم غسل القدمين، ويستحبّ ثلاث مرات لحديث عثمان -رضي الله عنه- في صفة وضوء النبي عليه الصلاة والسلام، حيث قال: (ثم غسل رجلَه اليُمنَى إلى الكعبين ثلاثَ مراتٍ، ثم غسل اليُسرَى مِثْلَ ذلك).
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوضوء وفق الطريقة النبوية الشريفة الطريقة النبوية الشريفة الوضوء بسم الله الرحمن الرحيم المضمضة المسلم رضی الله عنه حیث قال ه ثلاث

إقرأ أيضاً:

الإفتاء توضح معنى إسباغ الوضوء وحكم استعمال الماء الدافئ في الشتاء

قدمت دار الإفتاء المصرية بيانًا تفصيليًا ردًا على سؤال ورد إليها حول المقصود بإسباغ الوضوء على المكاره وكيفية تحقيقه، وما إذا كان يجوز للمسلم استخدام الماء الدافئ عند اشتداد برودة الشتاء لتسهيل الوضوء.

 و أوضحت الدار في ردها أن الشرع الشريف حثّ على إسباغ الوضوء وإتقانه، وجعله عبادة عظيمة يمحو الله بها الخطايا ويرفع بها درجات العبد، خاصة حين يتحمل المتوضئ مشقة استعمال الماء البارد أو يعاني ألمًا في بدنه.

وبيّنت الإفتاء أن فضل إسباغ الوضوء على المكاره جاء في الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه، حين قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟… إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ… فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ»، وأن أهل العلم شبّهوا هذه الطاعة العظيمة بالرباط في سبيل الله لما فيها من مجاهدة النفس ومغالبة مشقة البرد أو الألم.

ونقلت الإفتاء عن الإمام النووي شرحه لمعنى الإسباغ بأنه تمام الوضوء وإكماله، وأن المكاره المقصودة في الحديث تشمل شدة البرد أو ما يواجهه الإنسان من آلام ومشقة عند الوضوء. 

كما بيّنت أن لفظ الإسباغ في اللغة يأتي بمعنى الإتمام والتوفية، مستشهدة بقوله تعالى: ﴿وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ﴾ أي أتمها وأكملها، وأن إسباغ الوضوء يعني أن يغسل المتوضئ أعضائه غسلاً كاملاً تامًا مع الوفاء بحق كل عضو.

تُهدر كرامة الإنسان.. دار الإفتاء: البشعة محرَّمة شرعًا وعادات باطلةالأوقاف تخصص خطبة الجمعة الأولى حول العقول المحمدية والثانية عن سلبيات التشكيك المفرط

وأوضحت الدار أن السنة النبوية أكدت هذا المعنى، مستشهدة بحديث رفاعة بن رافع رضي الله عنه، الذي بيّن فيه النبي صلى الله عليه وسلم أن الصلاة لا تتم إلا بإسباغ الوضوء على الوجه الذي أمر الله به، مع غسل الوجه واليدين ومسح الرأس وغسل الرجلين إلى الكعبين بصورة تامة.

كما نقلت الإفتاء أقوال العلماء، ومنهم الإمام ابن عبد البر الذي أوضح أن إسباغ الوضوء على المكاره يشمل كل مشقة يُكره الإنسان نفسه عليها أثناء الوضوء، سواء كانت بسبب شدة البرد أو الكسل الذي يدفع الشخص للتهاون في إكمال الوضوء، أو مشقة البحث عن الماء أو تحمل ثمنه ونحو ذلك.

وأشارت الدار إلى أن إسباغ الوضوء يتحقق سواء كان الماء باردًا أو دافئًا، وأن استعمال الماء الدافئ لا ينافي المعنى الشرعي للإسباغ، بل هو أولى إذا كان الماء البارد يسبب ضررًا للمتوضئ أو يعوقه عن إتمام وضوئه على الوجه الصحيح؛ لأن درء الضرر مقدم شرعًا، ولأن المقصود هو كمال الوضوء لا تعذيب النفس بالمبالغة في تحمل المشقة.

كما أكدت أن حديث «إسباغ الوضوء على المكاره» لا يعني تعمد استعمال الماء شديد البرودة، بل هو مقيد بالمشقة المحتملة التي لا تُلحق ضررًا بالإنسان، أما المشقة الشديدة التي تسبب أذى أو تمنع من إتمام الوضوء فهي غير مرادة، ويُشرع معها استخدام الماء الدافئ، بل يثاب المسلم على ترك ما يضرّه من أجل تمام العبادة.


 

طباعة شارك إسباغ الوضوء الماء الدافئ دار الإفتاء فضل الوضوء

مقالات مشابهة

  • صيغة صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تزيح الكرب وتزيل الألم
  • دعاء للمريض.. الوسيلة النبوية لتعجيل الشفاء وإحياء الأمل
  • حكم الجلوس أمام زوج بنتي بدون الحجاب.. الإفتاء: لا حرج فهو من المحارم الدائمين
  • صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم الجمعة
  • إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا البَيْعَ..من تجب عليه صلاة الجمعة؟ وحكم تاركها
  • الإفتاء توضح معنى إسباغ الوضوء وحكم استعمال الماء الدافئ في الشتاء
  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يوضح أثر أبو بكر الصديق في بناء الدولة الإسلامية على العدل والمساواة
  • وفيات السرطان في غزة تتضاعف ثلاث مرات وسط أزمة علاج حادة ومنع السفر
  • هل تجب المضمضة حال تناول الطعام بعد الوضوء؟..أمين الفتوى يجيب
  • هل ابتلاع بقايا الطعام في الصلاة يُبطلها .. اعرف الموقف الشرعي