شدّد قائد المنطقة العسكرية الأولى – قائد اللواء 37 مدرع اللواء صالح الجعيملاني، الثلاثاء، على ضرورة رفع مستوى الجاهزية القتالية في جميع الوحدات والاستعداد الدائم لمواجهة أي طارئ، في ظل التحشيد والتصعيد العسكري لمليشيا الانتقالي الهادف للسيطرة على محافظة حضرموت بقوة السلاح.

 

جاء ذلك خلال زيارة ميدانية لقائد المنطقة العسكرية الأولى – قائد اللواء 37 مدرع صباح اليوم لعدد من المواقع الأمامية التابعة للمنطقة للاطلاع على سير المهام والواجبات القتالية في مسرح العمليات.

 

وخلال الزيارة التي رافقه فيها عددا من قيادات ألوية درع الوطن، أشاد اللواء الجعيملاني، بالروح المعنوية العالية التي يتمتع بها المقاتلون المرابطون في الخطوط الأمامية.

 

وأكد أن المنطقة ستظل ثابتة على أداء مهامها ضمن نطاق انتشارها، ملتزمة بتنفيذ واجباتها الدستورية والوطنية وفق توجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة.

 

وأوضح أن وحدات المنطقة ستواصل دورها في تعزيز الأمن والاستقرار ورفع جاهزيتها لحماية المواقع والمكتسبات الوطنية وتنفيذ المهام الموكلة إليها بكفاءة وانضباط.

 

وبحسب اعلام العسكرية الأولى، فقد أصدر اللواء الجعيملاني، توجيهاته إلى كافة وحدات المنطقة بتنفيذ خطة الإغلاق والتأمين لكامل مسرح عمليات المنطقة بما يضمن تعزيز إجراءات الحماية والاستعداد المستمر.

 

وأكدت قيادة المنطقة العسكرية الأولى، أنّ الأوضاع تحت السيطرة ولا صحة للشائعات التي يروج لها بعض ضعاف النفوس حول سقوط مواقع عسكرية أو حدوث اشتباكات مع أي أطراف، مشددة على أن القوات تقوم بمهامها بكفاءة واقتدار.

 

وفي وقت سابق، أكد قائد اللواء 135 مشاة التابع للمنطقة العسكرية الأولى، على الأدبعي، الثلاثاء، أن جميع منتسبي اللواء ثابتون على مواقعهم ولن يخونوا الشرف العسكري.

 

وقال اللواء الأدبعي في منشور له على منصة فيسبوك: رسالة لجميع المفسبكين شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً، المنطقة العسكرية الأولى وعلى رأسهم اللواء 135 مشاة لواء الأبطال والمقاتلين الأشداء ثابتين ثبوت الجبال، ولا يوجد شي مما يروجوا له دعاة الفتنة والأرتزاق".

 

وأوضح أن معنويات منتسبي اللواء عالية، مضيفا: "يبشروكم بأنهم لن يخونوا شرفهم العسكري وان دمائهم ليست أغلى من دماء من سبقوهم اذا فرضت عليهم الحرب، ومن جاءنا معتدي يرحب على شوكة وجر..".

 

وكان المجلس الانتقالي قد قام بتحشيد الآلاف من مسلحيه من محافظات عدن وأبين والضالع ولحج وشبوة إلى محافظة حضرموت الغنية بالنفط، بالإضافة إلى التشكيلات العسكرية التابعة له، وأبرزها الحزام الأمني والدعم الأمني والنخبة.

 

والأحد الماضي هدّد أبو علي الحضرمي، قائد قوات الدعم الأمني التابعة لـ"الانتقالي"، حلف قبائل حضرموت بأنه لن يسمح لبن حريبش (زعيم حلف قبائل حضرموت) بالتمدد في المحافظة، وهو الموقف الذي واجهه الحلف بالدعوة إلى المقاومة بكل الطرق والوسائل للدفاع عن حضرموت وثرواتها، في مواجهة القوى الوافدة من خارج المحافظة، وذلك رداً على التحشيد الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي.

 

ويتبنى حلف قبائل حضرموت، الذي تشكّل عام 2013، خيار الحكم الذاتي للمحافظة الغنية بالنفط (تصدّر حضرموت 80% من صادرات النفط اليمني)، والواقعة جنوب شرقي البلاد، والتي تمثل مساحتها أكثر من ثلث مساحة اليمن. ويُطالب الحلف بحصة من إيرادات النفط والغاز لصالح المحافظة، إذ ينشر مجموعات مسلحة تابعة له في مناطق الهضبة (هضبة حضرموت)، والتي تضم منشآت النفط والغاز.

 

وكان حلف قبائل حضرموت، قد أعلن أمس الأول، أن وحدات من قوات "حماية حضرموت" قامت بتأمين منشآت حقول نفط المسيلة في محافظة حضرموت شرقي اليمن، مؤكداً في بيان صادر عنه، "أن تأمين حقول النفط جاء لغرض تعزيز الأمن فيها والدفاع عن الثروات الوطنية من أي اعتداء أو تدخل خارجي، باعتبارها ثروة شعب وتحت غطاء الدولة الشرعية الرسمية".

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: حضرموت العسكرية الأولى الجعيملاني الانتقالي اليمن المنطقة العسکریة الأولى حلف قبائل حضرموت

إقرأ أيضاً:

الانتقالي يواصل تعزيزاته العسكرية في حضرموت وبترومسيلة توقف الإنتاج

يمانيون |
في تصعيد جديد على الأرض في حضرموت، أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي تعزيزات عسكرية ضخمة إلى خطوط المواجهة في هضبة حضرموت، حيث تدور مواجهات عنيفة منذ أيام مع قبائل ما يسمى “حلف حضرموت” المدعومة من الاحتلال السعودي.

الاشتباكات اندلعت إثر محاولة مليشيا الانتقالي التقدم في وادي الأدواس ووادي عدم باتجاه مواقع قوات حلف حضرموت، في وقت حساس تشهد فيه المحافظة تصاعدًا في التوترات الأمنية والسياسية.

مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي أظهر تعزيزات عسكرية لمليشيا الانتقالي، تتضمن عربات مدرعة ومدافع ثقيلة، تم جلبها من المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة المليشيا.

التصعيد العسكري جاء بالتزامن مع وصول محافظ حضرموت المعين من قبل ما يسمى “المجلس الرئاسي” المدعوم سعوديًا، سالم الخنبشي، إلى مدينة المكلا، حيث ترأس اجتماعًا للجنة الأمنية بحضور قيادات عسكرية وأمنية، وشدد على ضرورة تهدئة الأوضاع والحفاظ على الأمن والاستقرار.

وفي ظل هذه الأحداث، اعتبر رئيس “حلف قبائل حضرموت”، عمرو بن حبريش، أن حضرموت تتعرض لغزو قبلي خارجي بآلاف المقاتلين المدعومين من مليشيا الانتقالي، محذرًا من أن الأخير يسعى للهيمنة على موارد النفط في المحافظة، بما في ذلك حقول النفط في بترومسيلة.

وذكر بن حبريش في تصريح له لقناة “BBC عربية” أن مليشيا الانتقالي قد سيطرت على العديد من المواقع العسكرية والنفطية في ساحل حضرموت، وهددت بقوة تلك القوات الحضرمية التي تعمل على حماية هذه المواقع من أي محاولات للاستيلاء عليها.

على الصعيد السياسي، أعلنت مليشيا الانتقالي عن بدء اعتصام مفتوح في مدينة سيئون احتجاجًا على استمرار وجود قوات المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت، مطالبة بإخراج هذه القوات وتمكين أبناء حضرموت من إدارة أمنهم بشكل كامل.

البيان الصادر عن المليشيا أشار إلى أن الاعتصام سيستمر حتى تنفيذ المطالب، وفي مقدمتها رحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى.

وفيما يخص القطاع النفطي في حضرموت، أعلنت شركة بترومسيلة النفطية عن توقف كامل لعمليات الإنتاج والتكرير في منشآتها منذ يوم السبت الماضي بسبب التدهور الأمني في محيط المنشآت النفطية.

وأوضحت الشركة أن خزانات النفط الخام امتلأت ولم تتمكن من ضخها إلى القطاع بسبب تصاعد الاشتباكات المسلحة في المنطقة. كما أضافت أن توقف الإنتاج جاء حرصًا على السلامة المهنية وحماية الأرواح والمنشآت.

مؤسسة الكهرباء في وادي حضرموت أعلنت أيضًا عن انقطاع شبه كامل في منظومة الكهرباء بسبب توقف عمل المحطات الغازية في بترومسيلة والجزيرة نتيجة انقطاع إمدادات الغاز، مما عمّق أزمة الكهرباء في المنطقة.

في هذا السياق، أظهرت وسائل الإعلام تباينًا واضحًا في تغطية الأحداث، حيث دعمت قنوات تابعة للانتقالي مثل “عدن المستقلة” و”الجمهورية” التصعيد العسكري، في حين فضّت قناة “سهيل” التابعة لحميد الأحمر الصمت إزاء هذه الأحداث، مما يعكس التوتر الإعلامي والسياسي المتزايد في حضرموت.

مقالات مشابهة

  • توكل كرمان تؤكد وقوفها مع حضرموت ضد مليشيا الانتقالي
  • عاجل.. قائد المنطقة الأولى بحضرموت يظهر من الخطوط الأمامية رفقة قادة ألوية تابعة لدرع الوطن ويوجه برفع الجاهزية وينفي الشائعات
  • حضرموت.. قائد اللواء 135: نحن ثابتون كالجبال ولن نخون الشرف العسكري
  • عاجل: قوات المنطقة العسكرية الأولى توقف تقدّم قوات الانتقالي في أطراف ساه ومصدر عسكري ينفي أي انسحابات.. تفاصيل المواجهات
  • الانتقالي يواصل تعزيزاته العسكرية في حضرموت وبترومسيلة توقف الإنتاج
  • اللواء الجمعيلاني: ''حضرموت خط أحمر وأي قوة تفكر بالتقدم نحو الوادي سنواجهها''
  • يبدأ اليوم.. مليشيا الانتقالي تصعد وتعلن بدء اعتصاما مفتوحا في سيئون ضد "العسكرية الأولى"
  • الجعيملاني: أمن حضرموت خط أحمر ومن سيعبث بمقدرات المحافظة سنقف له بالمرصاد
  • المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت تعلن الإستنفار وتبدأ الإنتشار وقائدها الجعيملاني يوجه بعدم التهاون والضرب بيد من حديد