لقاح الهربس النطاقي يخفض خطر الوفاة نتيجة الخرف
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
أظهرت نتائج دراسة كبيرة أن المصابين بالخرف الذين تلقوا لقاح الهربس النطاقي كانوا أقل عرضة للوفاة جراء ذلك المرض ممن لم يحصلوا عليه، ما يشير إلى أن اللقاح يمكن أن يؤدي إلى تباطؤ تطور المرض المرتبط بالتقدم في السن.
وبشكل عام، توفي ما يقرب من نصف الـ14 ألفاً من كبار السن في ويلز الذين أصيبوا بالخرف في بداية برنامج التطعيم خلال متابعة استمرت 9 سنوات.
لكن الباحثين قالوا في دورية «سيل» العلمية إن تلقي لقاح «زوستافاكس» الذي تنتجه شركة «ميرك» قلّل خطر الوفاة بسبب الخرف 30 في المائة تقريباً.
ووجد الباحثون في ويلز، في وقت سابق من العام أن كبار السن الذين تلقوا لقاح «زوستافاكس» كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف 20 في المائة عن نظرائهم الذين لم يتلقوا اللقاح.
وقال معدّ الدراسة الدكتور باسكال غيلدسيتزر من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، في بيان، إن «الجزء الأكثر إثارة (من أحدث النتائج) هو أن هذا يشير حقّاً إلى أن لقاح الهربس النطاقي ليست له فوائد وقائية فقط في تأخير الخرف، بل له أيضاً إمكانات علاجية لمن يعانون بالفعل من ذلك المرض».
وذكر الباحثون أنه لا يزال من غير المعروف ما إذا كان اللقاح يحمي من الخرف عن طريق تنشيط الجهاز المناعي بشكل عام، أو عن طريق الحدّ من إعادة تنشيط الفيروس المسبب للهربس النطاقي على وجه التحديد، أو عن طريق آلية أخرى لا تزال غير معروفة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اللقاح كبار السن ميرك المرض الخرف لقاح الهربس لقاح الهربس النطاقي الفيروس الجهاز المناعي
إقرأ أيضاً:
يخفض القلق ويحسّن النوم والتركيز ويعزز المناعة... تعرف على سحر الـ«إل ثيانين»
يُعد الـ«إل-ثيانين» من أكثر المكملات الطبيعية شيوعاً لدعم الاسترخاء وتحسين النوم وتقليل القلق من دون التسبب في النعاس.
هذا الحمض الأميني الموجود بكثرة في الشاي الأخضر والأسود يساعد على زيادة مستويات «غابا» و«الدوبامين» في الدماغ، وهما ناقلان عصبيان أساسيان لتنظيم المزاج والشعور بالهدوء.
وتشير الأبحاث إلى أن الـ«إل-ثيانين» قد يعزز أداء الجهاز المناعي، ويحسن القدرة على التركيز والذاكرة، ويدعم جودة النوم بفضل تأثيره المباشر على الجهاز العصبي.
ويعرض تقرير نشرته مجلة «هيلث»، أبرز فوائد الـ«إل-ثيانين»، وكيفية استخدامه، والجرعات المناسبة، ومدى أمانه للأشخاص الذين يسعون لتحسين صحتهم النفسية والعقلية بطرق طبيعية.
1. قد يقلل التوتر والقلق
تشير الأبحاث إلى أن تناول 200 إلى 400 ملليغرام من الـ«إل-ثيانين» يومياً قد يساعد على خفض مستويات التوتر والقلق لدى الأشخاص المعرضين للضغوط. يعمل هذا الحمض الأميني على الجهاز العصبي المركزي، حيث يؤثر في مسارات ومستقبلات معينة داخل الدماغ مما يساعد على تهدئة الجهاز العصبي.
ويُخفّض الـ«إل-ثيانين» من إفراز «الغلوتامات»، وهو ناقل عصبي محفِّز يؤدي ارتفاعه إلى زيادة نشاط الإشارات العصبية بشكل مفرط أثناء التوتر والقلق. وفي المقابل، يزيد «إل-ثيانين» من إفراز مادة «غابا» المهدّئة، والتي تُعرف بقدرتها على تنظيم القلق، خاصة لدى الأشخاص المصابين باضطرابات القلق. كما يمكنه رفع مستويات الدوبامين وتحفيز موجات الدماغ من نوع «ألفا» المرتبطة بالاسترخاء.
2. قد يدعم علاج السرطان
أظهرت دراسات أن الـ«إل-ثيانين» قد يعزز فاعلية دواء «دوكسوروبيسين»، وهو أحد أدوية العلاج الكيميائي. وتشير التجارب الحيوانية إلى أن الـ«إل-ثيانين» يساعد الدواء على دخول الخلايا السرطانية بكفاءة أكبر والتخلص منها. ورغم أن النتائج واعدة، فإن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث للتحقق من تأثيره على الخلايا السرطانية لدى البشر.
3. يساعد على تعزيز الجهاز المناعي
تشير بعض الأدلة إلى أن الـ«إل-ثيانين» يمكن أن يدعم وظائف المناعة. فقد لاحظت مراجعات علمية أنه قد يساهم في تقليل الالتهابات التنفسية العلوية مثل نزلات البرد والإنفلونزا، كما يساعد خلايا المناعة على الاستجابة للبكتيريا والفيروسات، مما يحسّن قدرة الجسم على مقاومة العدوى.
4. يدعم النوم الهادئ
قد يساهم الـ«إل-ثيانين» في تحسين جودة النوم بفضل تأثيره المهدّئ على الجهاز العصبي. ففي دراسة صغيرة شملت 30 مشاركاً تناولوا 200 ملليغرام يومياً لمدة أربعة أسابيع، تبيّن انخفاض الوقت اللازم للخلود إلى النوم، إلى جانب انخفاض اضطرابات النوم والاعتماد على أدوية النوم مقارنةً بمجموعة تناولت دواءً وهمياً.
وفي دراسة أخرى شملت 160 شخصاً، أدى تناول 200 ملليغرام من الـ«إل-ثيانين» لمدة أسبوع إلى تحسين مشكلات النوم مثل صعوبة البدء أو الاستمرار في النوم.
5. قد يعزز القدرات الإدراكية
تشير بعض الأدلة إلى أن الـ«إل-ثيانين» قد يدعم الذاكرة والانتباه، إذ يمكن للمكمِّل تحسين قدرة الدماغ على التركيز وتخزين المعلومات. وقد توصلت دراسة أجريت على 69 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 50 و69 عاماً إلى أن جرعة واحدة مقدارها 100.6 ملليغرام حسّنت سرعة الاستجابة والذاكرة العاملة.
كما قد يحمي الـ«إل-ثيانين» الخلايا العصبية من التلف المرتبط بالعمر ويقلل خطر الإصابة بالاضطرابات الإدراكية مثل مرض باركنسون. ويُعتقد أن وجوده بتركيزات عالية في الشاي الأخضر قد يساهم في خفض خطر الإصابة بالخرف.
6. قد يقلل أعراض الاكتئاب
قد يساعد الـ«إل-ثيانين» في تخفيف أعراض الاكتئاب من خلال تنظيم نشاط النواقل العصبية مثل الدوبامين. وقد بينت دراسة صغيرة أن تناول 250 ملليغراماً يومياً لمدة ثمانية أسابيع أدى إلى تحسن ملحوظ في القلق والاكتئاب.
كما قد يكون له تأثير إيجابي في أعراض اضطرابات أخرى مثل الفصام واضطراب schizoaffective، إلا أن ذلك يتطلب استشارة طبيب قبل استخدامه للعلاج.
طريقة الاستخدام
يتوفر الـ«إل-ثيانين» في عدة أشكال، منها الأقراص والسوائل والكبسولات والبودرة. ويمكن الحصول عليه أيضاً عبر شرب أنواع معينة من الشاي الأخضر أو الأسود.
ويمكن تناوله بمفرده أو مع مواد مهدئة أخرى، وغالباً ما يُمزج مع المغنسيوم نظراً لدوره في تنظيم التوتر.