«مجموعة تدوير».. شبابنا لقيادة مستقبل إماراتي مستدام
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
بقلم: علي الظاهري
في ديسمبر من كل عام، تستحضر احتفالاتنا بعيد الاتحاد، ذكرى ولادة دولة الإمارات العربية المتحدة، وتدعونا للتأمل بالمبادئ والقيم النبيلة التي رسّخها الآباء المؤسسون، وفي مقدمتها الوحدة، والإيمان بقدرة الإنسان، وبناء مؤسسات قوية قادرة على النهوض بالمسيرة التنموية، وما ينطوي على ذلك من تنمية الموارد البشرية وتهيئة الأجيال القادمة، باعتبارهم الامتداد الطبيعي لمسيرة الاتحاد، وهو ما أكّد عليه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيّب الله ثراه – بقوله: «إن موضوع رعاية الطفولة ضمن خطط التنمية الشاملة، وتجهيز الطاقات البشرية القادرة على النهوض بالمهمات الجسام التي تنتظر أمتنا، يعدّ من أهم موضوعات الساعة وأعظمها أثراً على تطور حياة شعوبنا ومستقبل أبنائنا وأحفادنا».
منذ نشأة الدولة، تبنّت القيادة الإماراتية رؤية شاملة لمسيرة التنمية، تركز على الاستثمار في الإنسان والبنية التحتية والتعليم. وتواصل قياداتنا اليوم البناء عليها برؤى وطنية استراتيجية متقدمة، يتكامل فيها دور المؤسسات والأفراد، وتشكل الاستدامة إطاراً أساسياً لصياغتها على كافة الأصعدة، كمئوية الإمارات 2071، واستراتيجية الذكاء الاصطناعي، والحياد المناخي 2050.
تتقاطع الاستدامة مع كافة مجالات التنمية من الاقتصاد إلى المجتمع إلى التعليم إلى البيئة... فلا تحقق الأهداف التنموية من دونها. وفي سياق عام المجتمع 2025، برزت المسؤولية الوطنية المشتركة أمام مؤسسات الدولة لتمكين دور الشباب الإماراتي في المسيرة التنموية نحو التحول المستدام، فهم الجيل الذي سيستلم دفة قيادة مؤسساتنا، ويتخذ القرارات التي سترسم ملامح مستقبل المجتمع والوطن.
أولت مجموعة تدوير تمكين الشباب من المشاركة الحيوية في بناء مستقبلٍ مستدام، اهتماماً كبيراً، بدءاً بتوعيتهم وإثراء مداركهم بأهمية المحافظة على البيئة والاستدامة عبر شتى وسائل وقنوات التواصل، وربطها بالانتماء إلى الهوية وحب الوطن، والاحتفاء بإرث الأجداد وقيمهم الأصيلة، وصولاً إلى تطوير ورعاية المواهب الشابة في المجموعة، والاستثمار فيها لقيادة المشاريع الكبرى، وتمثيل مجموعة تدوير في المحافل الدولية، إلى جانب التنظيم والمشاركة في مبادرات وطنية، وبرامج تفاعلية ممنهجة تثقيفية وتطوعية ومجتمعية، دورية وطويلة المدى، مصممة لتعزيز التفكير النقدي لدى اليافعين، وغرس ثقافة الاستدامة، وتبني مبادئها في أنماط الحياة اليومية في المجتمع. ووصل تأثير هذه البرامج إلى ملايين الأطفال والشباب والأسر في المدارس والجامعات، ومجالس الإمارات والشباب، والفعاليات المجتمعية والرياضية والبيئية، والمعارض والمهرجانات التراثية، على مستوى جميع إمارات الدولة.
لا تسعى مجموعة تدوير إلى توعية الشباب بالسلوكيات البيئية الأمثل، وأفضل الممارسات في ترشيد الاستهلاك وإعادة التدوير وإدارة النفايات فحسب، بل إلى دمج نهج الاستدامة في كل ما يقومون به، وتوسعة آفاق المعرفة لديهم بالقيمة متعددة الأبعاد التي تحملها النفايات، والعلاقة الوثيقة بين مفاهيم إدارة النفايات، والبيئة، والأمن الغذائي، والاقتصاد الدائري، والتنافسية الوطنية؛ لتحفيز عقولهم الفتية في ابتكار حلول بيئية واقتصادية مبدعة جديدة، لاستغلال النفايات في استخلاص الموارد وتحقيق أكبر قدر من القيمة، بما يعزز نظافة بيئتنا، وينمي ثروات وطننا، ويسرع تحوله نحو الاقتصاد الدائري، فينعم شعبنا بالرخاء والصحة والسلامة.
إن احتفالنا باليوم الوطني ليس مجرد استعادة لذكرى تأسيس الدولة، بل فرصة لتجديد العهد بالالتزام بما بدأه الآباء المؤسسون، والتعاون المشترك لبناء وطن أقوى وأكثر استعداداً للمستقبل. وفى سياق الأجندة الوطنية، يحتم هذا الالتزام علينا إشراك شبابنا وتمكين قدراتهم لتحقيقها، وهو النهج التي تتبعه مجموعة تدوير في كل مشروع جديد تنفذه، وكل شراكة تبينها، وكل عملية تشغيلية تقودها، نحو اقتصاد مستدام ومجتمع واعٍ وبيئة محمية للأجيال القادمة. إن تمكين الشباب ليس مجرد إضافة تعزيزية لمسيرتنا التنموية، فهم وقود المسيرة، ومستقبل الوطن المستدام الذي نستثمر فيه.
العضو المنتدب والرئيس التنفيذي في مجموعة تدوير أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجموعة تدوير تدوير الإمارات مجموعة تدویر
إقرأ أيضاً:
كبار السن يتصدرون المشهد الانتخابي بمنطقة رمل بالإسكندرية
شهدت اللجان الانتخابية بمنطقة رمل بالاسكندرية اقبالا ملحوظا من كبار السن ذين حرصوا على التواجد منذ الساعات الأولى لفتح باب الاقتراع، مؤكدين بذلك على دورهم الفاعل وحسهم الوطني العالي في المشاركة بالاستحقاق الديمقراطي الجاري.
تصدرت مشاهد توافد الناخبين من الفئات العمرية المتقدمة المشهد أمام مراكز الاقتراع، حيث اصطف العديد منهم، بعضهم يتكئ على عصاه أو بمساعدة ذويهم والمتطوعين، في انتظار دورهم للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس النواب
وقد وفرت الاجهزة المعنية والقائمون على اللجان تسهيلات خاصة لهذه الفئة، شملت تخصيص مقاعد للاستراحة وممرات ميسرة لتسهيل حركتهم وضمان إتمام عملية التصويت بكل يسر وسلاسة، وذلك بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والشباب المتطوعين.
عبر الناخبين، عن سعادتهم بالمشاركة، مشددين على أن "المشاركة واجب وطني وحق أصيل لكل مواطن لتقرير مستقبل بلاده". وقد لاقى هذا الإقبال استحساناً واسعاً من قبل المراقبين والمواطنين، الذين أشادوا بالروح الإيجابية والإصرار الذي أظهره كبار السن للمساهمة في بناء مستقبل الوطن.
كما شهدت لجان الاقتراع فى دائرة الرمل بمحافظة الاسكندرية اقبال كبير وملحوظا من فئة الشباب الذين حرصوا على التواجد بكثافة منذ الساعات الاولى لفتح باب التصويت .وتباينت اعمار الناخبين امام اللجان ، الا ان الحضور الشبابى كان لافتا مما يعكس وعيا سياسيا متزايدا ورغبة فى المشاركة الفاعلة فى اختيار ممثليهم تحت قبة البرلمان .
قام الشباب بتنظيم صفوفهم حاملين اعلام مصر اكد عدد من الشباب الناخبين على أهمية صوتهم في تحديد مستقبل الدائرة واختيار المرشح الأكفأ لتمثيلهم، مشددين على أن "صوتهم مهم وفارق". أن دافعهم الرئيسي للمشاركة هو الشعور بالمسؤلية الوطنية وحرصهم على اختيار من يمثلهم بصدق فى البرلمان .