يُسوَّق لها للتعافي من الإصابات وبناء العضلات... ما الآثار الجانبية لحقن «الببتيد»؟
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
شهدت «الببتيدات» القابلة للحقن رواجاً متزايداً بوصفها توجهاً صحياً يتحدَّث عنه المشاهير وخبراء اللياقة البدنية. «الببتيدات» هي سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية التي تُشكِّل اللبنات الأساسية للبروتينات، ويُسوَّق لها على أنها تُسرّع التعافي من الإصابات، وتبني العضلات، وتُبطئ علامات الشيخوخة، بل وتُساعد على فقدان الوزن.
مع ذلك، فإن كثيراً من الببتيدات القابلة للحقن غير معتمدة من قِبل «إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)»، وقد تكون محفوفةً بالمخاطر، وفقاً لموقع «فيري ويل هيلث».
ما هي الببتيدات القابلة للحقن؟
تتوفر في السوق كثير من الببتيدات القابلة للحقن غير المُنظَّمة، بأسماء تُشبه روبوتات الخيال العلمي، بما في ذلك «BPC-157»، الذي يُروَّج له لعلاج الجروح والتعافي من الإصابات، و«CJC-1295»، الذي يُقال إنه يزيد كتلة العضلات. لم تخضع هذه الببتيدات لدراسة أو مراجعة سلامة جيدة من قِبل «إدارة الغذاء والدواء الأميركية».
صرَّح الدكتور أنتوني سي تام، طبيب الرعاية الأولية والطب الرياضي في «مركز هنري فورد الصحي» في ديترويت، لموقع «فيري ويل هيلث»: «ما زلنا لا نعرف ما إذا كانت الفوائد التي تحقَّقت من خلال التجارب السريرية والتجارب على الحيوانات ستُترجم فعلياً إلى نتائج تُطبَّق على البشر. من الرائع أن نرى أننا نواصل جهودنا في مجال الصحة والتعافي، لكننا بحاجة إلى مزيد من البحث لنُحدِّد تماماً ما إذا كان هذا سيُفيد».
ألم أو رد فعل جلدي في موضع الحقن
قد تُسبب حقن الببتيد ردود فعل جلدية، وقد أبلغ بعض الأشخاص الذين استخدموا «BPC-157» عن ألم وتورم في موضع الحقن.
راقب بشرتك بحثاً عن أي احمرار أو ألم أو تورم أو تغيرات جلدية في موضع الحقن. مع ذلك، نظراً لعدم وجود رقابة على هذه المنتجات، فقد لا تعرف الآثار الجانبية المتوقعة، كما تقول الدكتورة لورين أ. فاين في شيكاغو.
وتوضح فاين: «إذا شعرت بأي اختلاف أو حدث أي شيء خلال 24 إلى 72 ساعة بعد الحقن، فقد يكون ذلك أحد الآثار الجانبية».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الغذاء حقن الببتيدات الدواء شيكاغو الحقن الطب الرياضي
إقرأ أيضاً:
أطباء يكتشفون دور هام للرياضة في إبطاء نمو الأورام
كشفت دراسة حديثة أن ممارسة التمارين الرياضية تساهم في إبطاء نمو الأورام، من خلال تعزيز نقل الغلوكوز والأكسجين إلى العضلات الهيكلية والقلبية بدلًا من تغذية الأورام، مما يعيق تطور السرطان.
ركز الباحثون في دراستهم على تأثير التمارين الرياضية في تقليل نمو الأورام لدى فئران مصابة بسرطان الثدي. وتم تقسيم الفئران إلى مجموعتين: الأولى تلقت نظامًا غذائيًا غنيًا بالدهون (60% من السعرات من الدهون) مع إتاحة عجلات للجري الطوعي، بينما خضعت المجموعة الثانية لنظام غذائي اعتيادي واستخدمت كمجموعة مرجعية.
وباستخدام تقنيات متقدمة لتتبع الغلوكوز والحمض الأميني "غلوتامين"، لوحظ بعد أربعة أسابيع أن مجموعة الفئران النشطة رياضيًا شهدت انخفاضًا بنسبة 60% تقريبًا في حجم الأورام مقارنة بالمجموعة غير النشطة. وتجدر الإشارة إلى أن بعض الخلايا، بما فيها الخلايا السرطانية، تعتمد بشكل كبير على الغلوتامين كمصدر رئيسي للطاقة يدعم نموها السريع.
كما كشفت النتائج أن الفئران النشطة أظهرت زيادة في امتصاص الغلوكوز في عضلات القلب والهيكل العظمي، مقابل انخفاض واضح لامتصاصه في الأورام. ولم تكن هذه النتائج مقتصرة على سرطان الثدي فقط؛ بل لوحظت تأثيرات مماثلة في حالات الورم الميلانيني، حيث كانت أحجام الأورام لديهم أقل، مع تراجع امتصاص الغلوكوز وانخفاض معدلات أكسدته داخل الأورام.
وإلى جانب ذلك، أظهر ما يُعرف بـ "التأهيل التمهيدي" – أي ممارسة التمارين قبل ظهور الأورام – تأثيرات إيجابية مشابهة، حيث ساعد على تحسين تكوين الجسم واللياقة العامة مما قد يوفر حماية مستقبلية ضد الأورام.
عُزيت النتائج إلى دور إعادة توزيع الغلوكوز نحو العضلات بدلًا من تغذية الأورام، ولكن هناك عوامل أخرى تساهم أيضًا. حيث رصد الباحثون تغييرات في نشاط 417 جينًا مرتبطًا باستقلاب الطاقة ومسارات أيضية أخرى. كما لوحظ انخفاض نشاط بروتين mTOR، الذي يُعتبر "مفتاح تحكم" رئيسيًا في استقلاب الخلايا ونموها. هذا التغيير يعزز الحد من قدرة الأورام على النمو واستغلال مصادر الطاقة، بما في ذلك الأحماض الأمينية.
قام الباحثون بتحليل بيانات جينية لنساء مصابات بسرطان الثدي، وأظهرت النتائج أن النساء اللواتي يمارسن الرياضة يتمتعن بزيادة في تنظيم الجينات المسؤولة عن توجيه الغلوتامين والليوسين نحو العضلات. وعلى الرغم من محدودية عدد العينات البشرية في الدراسة، فإن أوجه التشابه الملحوظة بين المسارات الأيضية لدى الفئران والبشر تشير إلى احتمالية فعالية التمارين الرياضية في تثبيط نمو الأورام عند البشر أيضًا. علمًا بأن الليوسين له دور رئيسي في بناء العضلات وتنظيم عمليات استقلاب البروتينات ونمو الخلايا.
وأكد الباحثون أهمية دمج برامج اللياقة البدنية ضمن خطط علاج السرطان، مشيرين إلى أن فهم طريقة توظيف الغلوكوز بعد التمارين قد يفتح أبوابًا جديدة لتطوير علاجات مضادة للسرطان. كما يمكن أن يوفر هذا النهج البديل حلولًا علاجية مثيرة للاهتمام، خاصة للمرضى الذين يعجزون عن ممارسة الرياضة بشكل منتظم.