فيديو.. مودي يكسر بروتوكولا رسميا خلال استقبال بوتين
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
في لفتة غير معتادة، كسر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي البروتوكول الرسمي واستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيًا عند وصوله إلى مطار نيودلهي، وذلك قبيل انعقاد القمة السنوية الـ23 بين الهند وروسيا.
وتأتي القمة الروسية الهندية الثالثة والعشرون في لحظة محورية حيث تسعى الولايات المتحدة للضغط من أجل اتفاق سلام في أوكرانيا، بينما تسعى للتعاون العالمي.
وستختبر هذه المحادثات جهود نيودلهي لتحقيق التوازن في العلاقات مع موسكو وواشنطن مع استمرار الحرب في أوكرانيا لما يقرب من أربع سنوات.
واستقبل مودي بوتين في مطار نيودلهي، الخميس، حيث عانق مودي الزعيم الزائر عناقا حارا وصافحه بقوة وحماس صديق قديم.
ووفقا لمسؤولين هنود مشاركين في الإعداد للقمة، تشمل أجندة المحادثات الدفاع والطاقة وتنقل العمالة.
وفي حين حافظت الهند تاريخيا على علاقات عميقة مع روسيا، يقول النقاد إن زيارة بوتين قد تضر بالعلاقات مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وقد تعرض للخطر المفاوضات المتعلقة باتفاقيات تجارية رئيسية مع كليهما والتي تعتبر حاسمة بالنسبة لصادرات الهند.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الولايات المتحدة أوكرانيا موسكو مطار نيودلهي الدفاع الهند روسيا بوتين الولايات المتحدة أوكرانيا موسكو مطار نيودلهي الدفاع أخبار العالم
إقرأ أيضاً:
من الهند.. بوتين ومودي يناقشان نظام «إس 400 وطائرة سو 57»
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، خلال مقابلة مع قناة India Today الهندية على يوتيوب، أن العلاقات بين روسيا والهند تتطور في مجالات متعددة، مشيرًا إلى أن الشراكة بين موسكو ونيودلهي ليست محصورة بالجانب الرسمي فقط، بل تشمل علاقات شخصية قوية مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، قائلاً: “أنا سعيد جدًا بفرصة لقاء رئيس الوزراء مودي، الذي تربطني به علاقات ليست فقط عملية، بل شخصية أيضًا”.
وتأتي تصريحات بوتين قبيل زيارته الرسمية للهند، والتي تستمر يومين 4 و5 ديسمبر، وتشمل محادثات ثنائية مع مودي لبحث ملفات العلاقات الثنائية والقضايا الدولية الملحّة، بالإضافة إلى لقاءات غير رسمية، توقيع اتفاقيات حكومية وتجارية، والمشاركة في منتدى الأعمال الروسي–الهندي، وزيارة النصب التذكاري للمهاتما غاندي.
ملفات القمة وأولويات التعاونستركز القمة الروسية – الهندية على عدة ملفات استراتيجية، أبرزها:
الدفاع: يشمل الحوار نظام الدفاع الجوي “إس-400” وطائرة “سو-57” المقاتلة من الجيل الخامس، مع تعزيز التعاون في التصنيع الدفاعي المشترك. الطاقة: تطوير التعاون في تقنيات المفاعلات النووية الصغيرة (SMRs) وتقييم تقدم العمل في الوحدتين الخامسة والسادسة من محطة “كودانكولام” النووية. الاقتصاد والتجارة: توقيع أكثر من 15 اتفاقية تجارية، مع التركيز على آفاق التعاون ضمن اتفاقية التجارة الحرة بين الهند والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وتوسيع الشراكات الصناعية واللوجستية. الفضاء والعلوم: تعزيز التعاون في برامج الفضاء والبحث العلمي.ويرافق الرئيس الروسي وفد رفيع يضم سبعة وزراء بينهم وزير الدفاع سيرغي بيلاؤوسوف ووزير المالية أنطون سيلوانوف، ورئيسة البنك المركزي إلفيرا نابيولينا، إلى جانب وفد كبير من رجال الأعمال.
خلفية تاريخية للعلاقات الروسية – الهنديةتعود جذور الشراكة الروسية – الهندية إلى عام 1947، واستند التعاون الحديث إلى اتفاقية الصداقة والتعاون عام 1993، وإعلان الشراكة الاستراتيجية عام 2000، ويستمر في التوسع عبر لقاءات القمة الثنائية والمنتديات الدولية مثل مجموعة “بريكس” ومنظمة “شنغهاي للتعاون”.
وبلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين عام 2024 نحو 70.6 مليار دولار، وهو رقم قياسي في تاريخ العلاقات، مع استمرار الهند كأحد أبرز مستوردي النفط الروسي وتوسع صادرات روسيا من المنتجات الزراعية والبتروكيماوية والفلزات.
وتشير تصريحات بوتين إلى أن القمة تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين موسكو ونيودلهي، وتوسيع التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية والطاقة والتعليم والثقافة، بما يعكس مرحلة صعود في العلاقات بين البلدين مدعومة بروابط شخصية قوية بين قيادتيهما.