المملكة تدخل موسوعة غينيس كأكبر عدد مشاهدات لدروس التطوع
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
حققت المملكة العربية السعودية إنجازًا عالميًا جديدًا، إذ سجل المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، رقمًا قياسيًا في موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر عدد من المشاهدين لدروس مباشرة عن التطوع ضمن فئة التعليم التطوعي.
وكُشف عن هذا الإنجاز خلال أعمال منتدى القطاع غير الربحي الدولي المقام في الرياض، حيث شهد الحفل حضور ممثّل رسمي من موسوعة غينيس؛ الذي أعلن اعتماد الرقم القياسي بعد أن بلغ عدد المشاهدين المتزامنين لدرس تطوعي بثّه المركز عبر منصة "يوتيوب" بتاريخ 2 ديسمبر الجاري 2,135 مشاهدًا مباشرًا في اللحظة نفسها، وهو أعلى رقم عالمي يسجل في هذا المجال.
أخبار متعلقة اختتم بـ90 عرضًا جويًا.. معرض الطيران يحقق رقمًا قياسيًا في "غينيس"بأنشطة سردية وتفاعلية وتعليمية.. تدشين معرض الحرف اليدوية السعوديةمجلس الوزراء يثمن مباحثات القمة السعودية الأمريكية وجهود تحقيق السلاموقام ممثل موسوعة غينيس بتسليم الشهادة الرسمية للرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي أحمد السويلم؛ تأكيدًا لاعتماد هذا الرقم القياسي باسم المملكة العربية السعودية.دور المملكة في مجال العمل التطوعيويؤكد هذا الإنجاز دخول المملكة موسوعة غينيس للأرقام القياسية في مجال التعليم التطوعي، عبر برامج المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، بما يعكس الدور المتنامي للمملكة في ترسيخ ثقافة العمل التطوعي وتنظيمه، وتحويل الحماس المجتمعي إلى طاقة معرفية مبنية على التدريب والتمكين، تُسهم في رفع مهارات المتطوعين وتعزيز أثرهم في خدمة المجتمع.
ويُعد هذا الرقم امتدادًا لجهود المملكة في دعم القطاع غير الربحي والعمل التطوعي بوصفهما ركيزتين أساسيتين لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، من خلال رفع عدد المتطوعين، وتوسيع مجالات العمل التطوعي، وتطوير برامج تعليمية مبتكرة تلبي تطلعات الشباب وتعزز مشاركتهم الفاعلة في المبادرات الوطنية.
يُذكر أن منتدى القطاع غير الربحي الدولي يضم أكثر من 80 متحدثًا و1,500 مشارك من قيادات المنظمات الدولية والجهات التنموية ورواد الأعمال الاجتماعيين، ويعد منصة عالمية لبحث مستقبل القطاع غير الربحي وتعزيز دوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال طرح نماذج مبتكرة وتطوير آليات عمل أكثر مرونة وفاعلية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الرياض موسوعة غينيس التطوع القطاع غير الربحي الرقم القياسي التعليم التطوعي القطاع غیر الربحی موسوعة غینیس
إقرأ أيضاً:
مختصون لـ"اليوم": العمل التطوعي يعزز الترابط المجتمعي ويؤسس التنمية المستدامة
أكد مختصون أن العمل التطوعي بات اليوم أحد أهم الركائز الداعمة للتنمية المستدامة وتعزيز الترابط المجتمعي، بوصفه أداة فعالة لخلق مجتمع أكثر تماسكاً وقدرة على التطور. وشددوا على أن التطوع لم يعد مجرد ممارسة اجتماعية، بل أصبح مساراً تنموياً يفتح آفاقاً واسعة أمام الأفراد والمؤسسات لتقديم مبادرات ذات أثر ملموس تسهم في تحسين جودة الحياة، وترسخ قيمة العطاء والمسؤولية المشتركة.
وقالوا في حديثهم لـ"اليوم" بمناسبة اليوم العالمي للتطوع إن التطوع يمثل منصة حقيقية لتعزيز روح الانتماء من خلال مشاركة الأفراد في خدمة مجتمعهم، مما يعمّق التكافل ويقرّب المؤسسات والجهات نحو أهداف تنموية مشتركة.
أخبار متعلقة "الكشافة السعودية": التطوع ليس نشاطًا موسميًا بل ثقافة حياة ومسؤولية وطنيةبرنامج تأهيلي لأئمة جازان يركز على التوحيد والمخدرات والمواطنةكما يتيح للمتطوعين فرصاً واسعة لاكتساب مهارات قيادية وتنظيمية واتصالية تسهم في تطوير مسارهم المهني وتعزز حضورهم في سوق العمل.
وأشاروا إلى أهمية تعزيز الثقافة التطوعية منذ المراحل الدراسية، ونشر قصص النجاح الملهمة، وتبني مبادرات نوعية تستجيب للاحتياجات الفعلية، بما يضمن أثراً متجدداً يخدم الإنسان والمجتمع، ويعزز مسار التنمية الوطنية.تعزيز الترابط المجتمعيوقال المهتم بالشأن التطوعي "مبارك بن عوض الدوسري" إن العمل التطوعي يسهم في تعزيز الترابط المجتمعي عبر خلق روح التكافل وتقريب الأفراد والمؤسسات نحو هدف مشترك ينعكس على جودة الحياة، مضيفاً أن مشاركة الجميع في خدمة المجتمع تولّد شعوراً بالانتماء وتدعم مسار التنمية المستدامة من خلال مشاريع تطوعية تُعالج احتياجات واقعية وتبني مجتمعاً أكثر قدرة على التطور.مبارك الدوسري
وأوضح أن المتطوعين يكتسبون مهارات متعددة مثل القيادة، والعمل الجماعي، وإدارة الوقت، وحل المشكلات، إضافة إلى مهارات التواصل والتخطيط، وهي مهارات تنعكس إيجاباً على تطورهم الشخصي والمهني وتفتح لهم آفاقاً أوسع في سوق العمل.
وأكد أن رفع جودة المبادرات التطوعية يتطلب التخطيط الجيد، وتحديد أهداف قابلة للقياس، وتوفير التدريب، والاعتماد على الشراكات الفاعلة والتقييم المستمر، موصياً بتفعيل برامج نوعية تعزز ثقافة التطوع عبر المراحل الدراسية لضمان أثر مستدام.دعم أهداف التنمية الوطنيةومن جهتها أوضحت "د. أريج علي باعشن"، المشرف على إدارة التطوع والمسؤولية المجتمعية بجامعة جدة، أن العمل التطوعي يعزز الترابط المجتمعي من خلال بناء علاقات تعاونية تعمّق روح الانتماء والمسؤولية، كما يطوّر مهارات الأفراد ويحرك دافع المشاركة الفاعلة في خدمة المجتمع.أريج باعشن
وأضافت أن المؤسسات تستفيد من التطوع عبر مبادرات ترفع جودة الحياة وتدعم أهداف التنمية الوطنية. وبينت أن المتطوعين يكتسبون مهارات القيادة والعمل الجماعي، والتواصل، وبناء العلاقات، وحل المشكلات، والتفكير الإبداعي، وإدارة الوقت، وهي مهارات تمنحهم خبرات عملية تدعم تطورهم المهني وترفع فرصهم في التوظيف.
وأكدت أن رفع جودة المبادرات التطوعية يتطلب تخطيطاً واضحاً بأهداف قابلة للقياس، وتدريباً وتمكيناً للمتطوعين، إلى جانب المتابعة والتقييم المستمر، موصية بنشر قصص نجاح ملهمة وتعزيز الشراكات بين الجهات التعليمية والمؤسسات لخلق فرص نوعية.معالجة القضايا الاجتماعيةوفي سياق متصل، أشار المشرف الكشفي في تعليم الرياض "غانم عبدالله آل غانم" إلى أن التطوع ركيزة أساسية في بناء مجتمع متماسك، فهو يتيح للأفراد المشاركة الفاعلة في معالجة القضايا الاجتماعية ويعزز قيمة العطاء والمسؤولية المشتركة، لافتاً إلى أن تكامل جهود المتطوعين مع مؤسسات المجتمع يثمر مبادرات ذات أثر طويل المدى تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بكفاءة.غانم عبدالله آل غانم
وقال إن العمل التطوعي يمنح المشاركين خبرات عملية واسعة أبرزها التنظيم، والتفاوض، والعمل تحت الضغط، إضافة إلى تطوير الحس الإنساني والمرونة، وبناء شبكة علاقات تدعم المتطوع مهنياً. وأكد أن ضمان جودة البرامج يتطلب وضوح الرؤية، وتحديد الاحتياجات، وتوفير بيئة محفزة، وتقدير جهود المتطوعين، مشدداً على أن قياس النتائج والتغذية الراجعة عنصران أساسيان لتطوير المبادرات، ومؤكداً أهمية تعزيز ثقافة التخصص في التطوع وتبني مشاريع ذات مخرجات قابلة للقياس.تعزيز الشعور بالمسؤوليةوقال "صالح هليّل"، الاختصاصي الاجتماعي، إن العمل التطوعي يسهم في توثيق عرى المجتمع عبر إحياء روح المشاركة وتعزيز الشعور بالمسؤولية المشتركة، وبناء رصيد ثابت من الثقة والتكافل، مما يجعله ركيزة أصيلة في مسار التنمية المستدامة على مستوى الأفراد والمؤسسات.صالح هليّل
وأضاف أن المتطوعين يكتسبون طيفاً واسعاً من المهارات الرفيعة مثل العمل الجماعي، وإدارة الوقت، والقيادة، والتفكير العملي، وهي مهارات تعزز نضجهم الشخصي وتفتح أمامهم آفاقاً مهنية أكثر تميزاً. وأكد أن المبادرات التطوعية ترتقي بجودتها حين تُبنى على أهداف واضحة، وتخطيط متقن، وشراكات واعية، وقياس دقيق للأثر بما يضمن استدامة النتائج وتحويل الجهد التطوعي إلى قيمة مجتمعية راسخة.
واختتم بالتأكيد على أهمية ترسيخ ثقافة التطوع عبر نشر الوعي، وتوسيع فرص المشاركة، وإبراز النماذج الملهمة، مؤكداً أن المجتمعات التي تكرّم العطاء قادرة على صناعة مستقبل أكثر قوة واتزاناً.