توصلت دراسة أمريكية حديثة إلى أن التغيرات في أنماط القيادة اليومية، مثل تجنب الطرق الجديدة أو تقليل عدد الرحلات، قد تكون دلالات مبكرة على انخفاض القدرات الإدراكية، مما يجعل رصد سلوك السائقين وسيلة فعالة للتشخيص المبكر.

البحث الذي أجراه علماء من جامعة واشنطن في سانت لويس أشار إلى أن كبار السن الذين يميلون إلى القيادة لمسافات أقصر والتمسك بالطرق المعتادة قد يكونون أكثر عرضة للمخاطر المستقبلية، بما في ذلك حوادث الطرق، وفقًا لما ورد على موقع "ساينس أليرت".

عالم الأعصاب جانش بابولال أوضح أن التعرف على السائقين غير الآمنين يعتبر تحديًا كبيرًا، قائلاً إن الاعتماد على بيانات نظام تحديد المواقع (GPS) يوفر قدرة أفضل على كشف علامات التراجع الإدراكي مقارنة بالاعتماد فقط على العمر أو الاختبارات العقلية أو الجينات المرتبطة بمرض الزهايمر.

الدراسة تضمنت تحليل بيانات 56 شخصًا يعانون من ضعف إدراكي خفيف، مقابل 242 مشاركًا دون أي مشكلات معرفية، مع متوسط أعمار يبلغ حوالي 75 عامًا. وخلال فترة متابعة امتدت 40 شهرًا تقريبًا، كشفت مجلة "Neurology" أن المصابين بضعف إدراكي قادوا السيارات بوتيرة أقل، وزادوا من استخدامهم للوجهات المألوفة، واختاروا طرقًا أكثر بساطة وحافظوا على سرعات منخفضة أثناء القيادة.

المثير للاهتمام أن تحليل بيانات القيادة وحده سمح للباحثين بتحديد المصابين بالضعف الإدراكي بدقة بلغت 82%. وعند الجمع بين هذه البيانات ونتائج اختبارات الذاكرة والعوامل الديموغرافية، ارتفعت نسبة الدقة إلى 87%.

يعقب بابولال بأن القيادة قد تبدو عملية تلقائية، لكنها في الواقع تتطلب تركيزًا وتنظيمًا ذهنيًا كبيرين، مما يجعل التغيرات في سلوك القيادة علامةً مهمة تستدعي الاهتمام. كما يؤكد أهمية مراقبة سلوك القيادة بهدف حماية كبار السن من الحوادث من خلال تدخلات استباقية قبل وقوعها، مشددًا على ضرورة احترام خصوصية الأفراد والتعامل مع البيانات ضمن إطار أخلاقي صارم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القدرات الإدراكية جامعة واشنطن الزهايمر

إقرأ أيضاً:

تحليل لـCNN: اتفاقية مع ترامب وترحيب ببوتين: هل ستنجح الهند في السير على الحبل المشدود؟

تحليل بقلم ريا موغول من شبكة CNN

(CNN) --  عندما تهبط طائرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نيودلهي، الخميس، سيُستقبل بحفاوة واحتفالية تُخصص لأحد أكثر شركاء الهند ولاءً.

 ومع ذلك، يسعى مضيفه، رئيس الوزراء ناريندرا مودي، في الوقت نفسه إلى الحفاظ على علاقة استراتيجية وطيدة مع منافس عالمي رئيسي: الولايات المتحدة.

وهذا هو المشهد الدبلوماسي المنقسم للهند، فمن جهة: إمكانية شراء طائرات مقاتلة روسية متطورة، ونفط رخيص، وصداقة متينة نشأت في الحرب الباردة. 

ومن جهة أخرى: التعاون الأمريكي في التكنولوجيا والتجارة والاستثمار - والأمل في أن يرفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومه الجمركية العقابية.

في أعقاب غزو بوتين لأوكرانيا، استغلت الهند مواردها الاستراتيجية - سوق ضخمة وموقع محوري في منطقة المحيطين الهندي والهادئ - لجذب انتباه كل من البيت الأبيض والكرملين.

لكن زيارة بوتين - وهي الأولى له إلى الهند منذ بداية حربه - تأتي في وقت متوتر بالنسبة لمودي.

مقالات مشابهة

  • ما هو الحد الأقصى للسحب والإيداع النقدي اليومي بعد تحديثات البنوك الأخيرة؟
  • السكري وصحة الفم.. علاقة متبادلة
  • ارتفع عدد المصابين في مشاجرة باسوان
  • ما الذي يحدث لجسمك حين تضيف "الزعفران" إلى طعامك؟.. خبراء يوضحون
  • علماء يكشفون كيف يحمي الدماغ نفسه من التلف
  • ميدل إيست: سلوك ألمانيا تجاه غزة مثال لتناقضات الغرب
  • سلوك قرود المكاك بعد سماعهم الموسيقى يصدم العلماء
  • فيروس ماربورج لم يصل مصر.. متخصصون يوضحون أسباب انتشار الأمراض التنفسية
  • تحليل لـCNN: اتفاقية مع ترامب وترحيب ببوتين: هل ستنجح الهند في السير على الحبل المشدود؟