لم يمضي نحو شهر منذ أن استحدث الاتحاد الدولي لكرة القدم، جائزة جديدة تحمل اسم "جائزة الفيفا للسلام"، قال إنها تهدف إلى تكريم شخصيات أسهمت في تعزيز التقارب بين الشعوب من خلال الرياضة، ليتبين أول من نال شرفها هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رغم أن رئيس الاتحاد الدولي جياني إنفانتينو، امتنع حينها الكشف عن أول المتلقين، قائلا: "ستعرفون ذلك في الـ5 من كانون الأول/ديسمبر"، خلال حديثه في منتدى الأعمال الأمريكي في ميامي بعد إلقاء ترامب كلمته في الحدث ذاته.



Trump teased as possible first FIFA Peace Prize winner https://t.co/hz6veFFRzk — Axios (@axios) November 6, 2025
ويأتي منح "فيفا" هذه الجائزة بعد فترة وجيزة من عدم فوز الرئيس ترامب بجائزة نوبل للسلام في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، رغم محاولاته المتكررة للتأكيد على أحقّيته بها نظير ما وصفه بجهوده في إنهاء 8 حروب حول العالم، ومع خروج اسمه من سباق نوبل، يبدوا أن جائزة الـ"فيفا" شكّلت خياراً بديلًا للرئيس الأمريكي الذي لطالما شعر بخيبة الأمل من لجنة نوبل النرويجية. حيث قام جياني إنفانتينو بتسليمها له شخصيًا خلال الحفل الذي احتضنه مركز كينيدي للفنون المسرحية.

In one of the most pathetic and humiliating moments in history, Trump just received the new inaugural FIFA Peace Prize.

They literally invented a “peace prize” to keep him happy after he didn’t receive the actual Nobel Peace Prize. Beyond parodypic.twitter.com/I1ahYRCz85 — Republicans against Trump (@RpsAgainstTrump) December 5, 2025
ترامب يظفر بالنسخة الأولى من جائزة "فيفا" للسلام
رغم أن الأمر  على بما يبدوا تم وفق تنسيق مسبق، مع ذلك، أصر ترامب على أنه لم يكن لديه أي علم بأنه سيفوز بجائزة التنصيب عندما سار على السجادة الحمراء قبل إجراء القرعة بحسب صحيفة نيويورك بوست، وقال ترامب للصحفيين وهو يلتقط صورًا للكاميرات: "لا أعلم إن كنتُ قد حصلتُ على الجائزة. لم أُعرَ اهتمامًا رسميًا، سمعتُ عن جائزة سلام، وأنا هنا لأُمَثِّل بلادنا بطريقة مختلفة".


وفي كلمة أمام الحضور، عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن امتنانه للجائزة، قائلًا: "إنه حقًا واحد من أعظم التكريمات في حياتي. لقد أنقذنا ملايين الأرواح، والكونغو مثال على ذلك. تمكنا من إنهاء العديد من الحروب، بعضها حتى قبل أن يبدأ. إنه لشرف كبير أن أكون مع جياني، الذي عرفته منذ وقت طويل.. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً، والولايات المتحدة اليوم أكثر دولة ازدهارًا في العالم".

After being snubbed by the Nobel Committee for the last decade, Trump just received the FIFA Peace Prize in front of an audience of a billion people.

Checkmate. ???? pic.twitter.com/73OiC2HOdc — johnny maga (@_johnnymaga) December 5, 2025
طلب الاحتفاظ بكأس العالم
صحيفة الـ"تايمز"البريطانية، أستبقت الأحداث، وأفادت قبل أيام، بأن ترامب سيمنح الجائزة الجديدة مقابل نحو 22 مليون دولار، ولفت تقرير الصحيفة رصد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات بين إنفانتينو وترامب، كما ظهر ترامب في آب/أغسطس الماضي ممازحًا رئيس الاتحاد الدولي إنفانتينو داخل البيت الأبيض، وسأله عن الاحتفاظ بنسخة من كأس العالم للأبد، وقال إنفانتينو  مخاطبًا ترامب وأمامه مجسم لكأس العالم: "الفائزون فقط يحق لهم لمسه، وبما أنك فائز فمن الطبيعي أن تمسكه". ليرد ترامب مازحًا: "هل أستطيع الاحتفاظ به؟".

???? LMAO! The FIFA President told President Trump "the trophy is only for winners," so Trump GRABBED the FIFA World Cup trophy and held on to it

POTUS: "Can I keep it?! We're NOT giving it back! It'll fit very well on the wall over there" ????

Trump's having the time of his life… pic.twitter.com/mk28NY2uhO — Nick Sortor (@nicksortor) August 22, 2025
سجل إدارته المروع في مجال حقوق الإنسان
منظمة هيومن رايتس ووتش، كان لها رأي آخر، حيث قالت إن سجل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المروع في مجال حقوق الإنسان لا يعكس بالتأكيد "أعمالًا استثنائية من أجل السلام والوحدة"، متسائلة "منح مكافآةً على ماذا؟ رغم السجل الحقوقي المروّع، مشددة على أنه كان يفترض بـ"الفيفا" التي منحت الرئيس الأمريكي ما سمّته "جائزة الفيفا للسلام"بذل كل جهدها لضمان أن تكون "كأس العالم 2026" خالية من انتهاكات حقوق الإنسان".

مكافآةً على ماذا؟

رغم السجل الحقوقي المروّع لإدارة ترامب، "الفيفا" تمنح الرئيس الأمريكي ما سمّته "جائزة الفيفا للسلام".

بدل منح "جوائز" مُصطنعة، على الفيفا بذل كل جهدها لضمان أن تكون "كأس العالم 2026" خالية من انتهاكات حقوق الإنسان. pic.twitter.com/0ecnGVwZkG — هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) December 6, 2025
وقالت مديرة المبادرات العالمية في هيومن رايتس ووتش مينكي ووردن في مؤتمر صحافي، أنه "لا توجد إجراءات شفافة، ولا مرشحون ولا لجنة تحكيم"، وأضافت ووردن وهي المشرفة على الرياضة في هيومن رايتس ووتش: "تُمنح جائزة الفيفا للسلام المزعومة في ظلّ اعتقالات عنيفة للمهاجرين، ونشر الحرس الوطني في المدن الأمريكية،  والإلغاء المُذلّ لحملات الفيفا المناهضة للعنصرية والتمييز". وأضافت: "لا يزال هناك وقتٌ للوفاء بوعود الفيفا بكأس عالم خالية من انتهاكات حقوق الإنسان، لكنّ الوقت يمرّ بسرعة".

سلام مع عسكرة مدن أمريكا وملاحقة المهاجرين!
وفي أصدر تحالف الرياضة والحقوق، وكرامة 2026، والاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، والاتحاد الأمريكي للعمل والمنظمات الصناعية، ومنظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، ومجلس المشجعين المستقلين، والرابطة الوطنية للنهوض بالملونين، وحليف الرياضيين، ومراسلون بلا حدود، اجتمعوا وأصدروا بيانًا مشتركًا للضغط على الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لتنظيم كأس، وقالوا فيه: إن بطولة كأس العالم 2026، التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك بشكل مشترك، من المفترض أنها تمثل فرصة لتطبيق نموذج جديد لأحداث الفيفا - نموذج يدعم حماية قوية للعمال، ويصون حقوق الأطفال، ويدعم حرية وسائل الإعلام، ويضمن استفادة العمال والمجتمعات من استضافة هذا الحدث الرياضي الضخم. 

البطولة في الاتجاه الخاطئ
التحالف، أكد أن تدهور وضع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة يُعرّض هذه الالتزامات للخطر"، وفق ما أكدته أندريا فلورنس، المديرة التنفيذية لتحالف الرياضة والحقوق، التي قالت، إن: "العمال والرياضيون والمشجعون والمجتمعات المحلية هم من يجعلون كأس العالم ممكنًا"، مشيرة إلا أنه مع تبقي 200 يوم على انطلاق البطولة، فإن  الهجمات المتصاعدة على المهاجرين في الولايات المتحدة،  وإلغاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لرسائل مناهضة التمييز، والتهديدات لحرية الصحافة وحقوق المتظاهرين السلميين، تشير إلى أن البطولة تتجه في الاتجاه الخاطئ.

جائزة سلام بيد.. وتلويح بالحرب بيد أخرى!
لم يرد الرئيس دونالد ترامب – قبل حصوله على جائزة الفيفا للسلام خلال قرعة كأس العالم 2026، على سؤال حول ما إذا كان حصوله على الجائزة سيتعارض مع تعهده بشن هجوم "بري" قريبا ضد فنزويلا، بحسب تقرير لشبكة "سي أن أن".



وقال ترامب لمراسلة الشبكة، كايتلان كولينز، قبل إجراء القرعة: "لم يتم إخطاري رسميًا، لقد سمعت عن جائزة السلام، وأنا هنا لأمثل بلادنا بمعنى مختلف، لكن يمكنني أن أقول لكم إنني أنهيت 8 حروب، وهناك حرب تاسعة قادمة، وهو أمر لم يفعله أحد من قبل"، وأضاف: "لكنني أريد حقا إنقاذ الأرواح. لست بحاجة إلى جوائز. أنا بحاجة إلى إنقاذ الأرواح. ونحن ننقذ الكثير من الأرواح".


وتأتي تعليقات الرئيس ترامب في الوقت الذي كثفت فيه الإدارة الأمريكية ضرباتها على قوارب المخدرات المزعومة. وتواجه الإدارة تدقيقًا من الكونغرس، بما في ذلك بعض المشرعين الجمهوريين، في أعقاب الكشف عن ما يُسمى بـ"الضربة المزدوجة" التي أسفرت عن مقتل ناجين بعد ضربة أولى على سفينة مخدرات مزعومة، لكن الرئيس لم يبد أي إشارة تذكر على أن هذه الانتقادات من المرجح أن تمنع المزيد من التصعيد في المنطقة، وأشارا مرارا إلى رغبته في القيام بضربات برية، وقال للصحفيين في البيت الأبيض، الأربعاء: "أعتقد أنكم ستجدون استجابة كبيرة لما يقومون به تحديدًا، وهو تدمير تلك القوارب"، وأضاف: "سنبدأ قريبًا جدا في القيام بذلك على الأرض أيضا، لأننا نعرف كل طريق، ونعرف كل منزل، ونعرف أين يصنع هذا الهراء، ونعرف أين يقومون بتجميعه كله".

استراتيجية ترامب.. هيمنة على غرب الأرض
من المفارقات أيضا، والتي عدت محاولة لفرض الهيمنة، تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب،  التي قال فيها إن "الولايات المتحدة ستعيد تأكيد هيمنتها في نصف الكرة الغربي، وستبني قوة عسكرية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، وربما تعيد تقييم علاقتها مع أوروبا، وذلك في وثيقة استراتيجية شاملة تسعى إلى إعادة صياغة دور الولايات المتحدة في العالم.

ووصفت استراتيجية الأمن القومي، التي نُشرت رؤية ترامب بأنها رؤية "واقعية مرنة"، وقالت إن على واشنطن إحياء عقيدة مونرو التي تعود إلى القرن التاسع عشر، والتي أعلنت أن نصف الكرة الغربي هو منطقة نفوذ واشنطن، ونبهت الوثيقة كذلك إلى أن أوروبا تواجه "محوا حضاريا" ويجب أن تغير مسارها، وتعد الوثيقة أحدث وأوضح تعبير عن رغبة ترامب في زعزعة نظام ما بعد الحرب العالمية الثانية الذي قادته الولايات المتحدة والمبني على شبكة من التحالفات والمجموعات متعددة الأطراف، وإعادة تعريفه من خلال منظور "أميركا أولا"، حيث تقول الوثيقة المكونة من 29 صفحة إن سياسة ترامب مدفوعة "قبل كل شيء بما يصلح لأميركا".

وقالت الوثيقة، التي تصدرها كل إدارة أميركية جديدة وتوجّه عمل عدد من الوكالات الحكومية، إن ترامب "سيستعيد التفوق الأميركي" في نصف الكرة الغربي ويضع المنطقة على رأس أولويات السياسة الخارجية للإدارة، وجاء في الوثيقة أن النتيجة المترتبة على "مبدأ مونرو" هي استعادة القوة والأولويات الأميركية، بما يتوافق مع مصالح الولايات المتحدة الأمنية، مما يشير إلى أن الحشد العسكري الأميركي الكبير في المنطقة ليس مؤقتا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية جائزة الفيفا ترامب ونوبل ترامب والحروب جائزة فيفا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جائزة الفیفا للسلام الولایات المتحدة هیومن رایتس ووتش الرئیس الأمریکی الاتحاد الدولی کأس العالم 2026 دونالد ترامب حقوق الإنسان فیفا للسلام twitter com

إقرأ أيضاً:

الرئيس الفنزويلي: أجريت محادثة ودية مع ترامب ونرحب بالحوار من أجل السلام

كراكاس"أ.ف.ب" أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنه أجرى مكالمة هاتفية "ودية" مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب وسط أزمة بين البلدين.

وقال مادورو في تصريح للتلفزيون الرسمي امس "تحدثت مع رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب. أستطيع القول إن المحادثة جرت بنبرة محترمة، حتى أنني أستطيع القول إنها كانت ودية".

وأضاف "سأذهب إلى أبعد من ذلك... إذا كانت هذه الدعوة تعني أننا نتخذ خطوات نحو حوار محترم، من دولة إلى دولة، ومن بلد إلى بلد، فأهلا بالحوار، وأهلا بالدبلوماسية، لأننا سنسعى دائما إلى السلام".

واعترف ترامب الأحد بإجراء هذه المكالمة التي تحدثت عنها الصحافة.

وقال ترامب ردا على سؤال مراسل خلال حدث في المكتب البيضوي عن مدى فعالية "حملة الضغط" التي يشنها على مادورو "هل يفلح ذلك؟ إنها ليست حملة ضغط، بل أبعد من ذلك بكثير، على ما أعتقد".

وأضاف "لقد تحدثت معه بإيجاز، قلت له بعض الأمور. سنرى ما سيحدث".

وردا على سؤال عما إذا كان تحدث مع مادورو مجددا منذ المكالمة الأولى، نفى ترامب شائعة تم تداولها في واشنطن قائلا "لا، لم أفعل".

وتأتي هذه المحادثة فيما تكثف الولايات المتحدة الضغوط على فنزويلا بانتشار عسكري كبير في منطقة البحر الكاريبي، وشن ضربات جوية ضد قوارب يشتبه في تهريبها المخدرات، وتحذيرات من توجيه ضربات على الأراضي الفنزويلية.

ومنذ سبتمبر، دمّرت القوات الأميركية أكثر من 20 زورقا يشتبه بأنها تستخدم في تهريب المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، بضربات أوقعت أكثر من 83 قتيلا.

وقال مادورو الأربعاء إنه "قبل حوالى عشرة أيام، اتصلوا من البيت الأبيض بقصر ميرافلوريس، وأجريت محادثة هاتفية مع الرئيس دونالد ترامب. تحدث العالم كله عن ذلك".

وتابع "خلال سنواتي الست كوزير للخارجية، تعلمت الحذر الدبلوماسي. أحب الحذر، ولا أحب الدبلوماسية عبر الميكروفونات. عندما تكون هناك أمور مهمة، يجب إنجازها بصمت حتى إنجازها".

ويتّهم دونالد ترامب فنزويلا بإدارة عملية تهريب المخدرات التي تغمر السوق الأمريكية.

وتنفي كراكاس ذلك وتقول إن الهدف الحقيقي لواشنطن هو السعي للسيطرة على احتياطيات النفط في بلاده بزيادة وجودها العسكري في منطقة البحر الكاريبي.

وفي رسالة إلى منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ارسلها مادور قال فيها إن واشنطن تريد "الاستيلاء على احتياطيات فنزويلا النفطية الهائلة، وهي الأكبر على الكوكب، من خلال القوة العسكرية الفتاكة".

وقال إن هذا التهديد يعرض "السلام والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي للخطر"، ويشكل مخاطر على الإنتاج الفنزويلي وسوق النفط الدولي.

وصعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأسابيع الأخيرة من لهجته وإجراءاته ضد الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ا إن أي دولة تهرب المخدرات إلى الولايات المتحدة يمكن أن تتعرض للهجوم.

وأضاف للصحفيين خلال اجتماع لإدارته في البيت الأبيض بعد أن أثار قضية الكوكايين القادم من كولومبيا "أي أحد يفعل ذلك ويبيعه إلى بلادنا معرض للهجوم".

وردّ الرئيس الكولومبي جوستابو بيترو على ترامب في منشور على منصة إكس قائلا إن بلاده تدمر مختبرا لإنتاج المخدرات كل 40 دقيقة "من دون صواريخ".

ونفذت القوات الأمريكية في الأشهر القليلة الماضية هجمات على قوارب يُشتبه في تهريبها المخدرات في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادي، مما أودى بحياة العشرات في ضربات صاروخية محددة الأهداف.

وتزايد الحضور العسكري الأمريكي في منطقة البحر الكاريبي مع تصاعد التوتر بين ترامب والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي تشترك بلاده في الحدود مع كولومبيا.

وتتّهم إدارة ترامب مادورو بلعب دور محوري في نقل المخدرات إلى الولايات المتحدة والتسبب في وفاة أمريكيين، وهي اتهامات ينفيها مادورو. وفي الأيام القليلة الماضية، لوّح ترامب بإمكانية تدخل بلاده عسكريا في فنزويلا.

وقال ترامب للصحفيين إن أي دولة ترسل مخدرات إلى الولايات المتحدة قد تكون هدفا لضربات برية "وليس فنزويلا فقط".

وأضاف "أسمع أن كولومبيا بلد يصنع الكوكايين، لديهم مصانع لإنتاج الكوكايين، ثم يبيعون لنا إياه".

ويخضع بيترو شخصيا لعقوبات من الإدارة الأمريكية لكنه دعا ترامب إلى الانضمام إلى حملة بلاده ضد المخدرات.

وقال بيترو "لا تهددوا سيادتنا، وإلا أيقظتم النمر... الاعتداء على سيادتنا هو بمثابة إعلان حرب".

وعلى اثر ذلك،حشدت الولايات المتحدة قوات إضافية في منطقة البحر الكاريبي وأعادت نشر أكبر حاملة طائرات في العالم، يو إس إس جيرالد آر فورد، من البحر المتوسط إلى المنطقة، يرافقها سفن حربية أخرى وقاذفة قنابل بعيدة المدى.

ووفقا للحكومة الأمريكية، تهدف المهمة إلى مكافحة مهربي المخدرات. ويقول مسؤولون أمريكيون إن أكثر من 80 شخصا قتلوا بالفعل في ضربات على قوارب مخدرات مزعومة.

وقال مادورو إن الولايات المتحدة حشدت 15 ألف جندي و 14 سفينة حربية في منطقة البحر الكاريبي، وهو رقم يتطابق مع تقارير وسائل الإعلام الأمريكية. وتأتي رسالة مادورو بعد يوم من دعوة ترامب لاعتبار المجال الجوي الفنزويلي مغلقا.

ووسط تصاعد التوترات، كانت هناك تكهنات بأن هجوما على أهداف في فنزويلا قد يكون وشيكا، إلى جانب تساؤلات حول ما إذا كانت الحكومة الأمريكية قد تسعى لتغيير السلطة في كاراكاس.

ولا تعتبر الولايات المتحدة مادورو رئيسا شرعيا. ومثل الاتحاد الأوروبي والعديد من دول أمريكا اللاتينية، فإنها تشكك في النتيجة الرسمية للانتخابات الرئاسية لعام 2024، التي صاحبتها مزاعم بالتزوير.

وتضم منظمة أوبك 12 عضوا، بما في ذلك فنزويلا والسعودية والعراق وغيرها، ووجه مادورو رسالته أيضا إلى منظمة أوبك+، وهو تكتل يضم منتجين رئيسيين آخرين مثل روسيا.

وفي تطور جديد امس، وصلت طائرة تقل 266 فنزويليا رحّلوا من الولايات المتحدة، إلى مطار كراكاس، بعدما كان ترامب أعلن أن المجال الجوي الفنزويلي سيعتبر "مغلقا" نهاية هذا الأسبوع.

وأعلنت الولايات المتحدة تعليق هذه الرحلة، بحسب ما صرح وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل الذي كان حاضرا عند هبوط الطائرة لصحافيين.

لكن واشنطن طلبت "قبل أيام قليلة" مجددا إنجازها وأعطى الرئيس نيكولاس مادورو موافقته "دون تأخير"، كما أضاف.

وأُعيد حوالى 18354 فنزويليا إلى وطنهم منذ مطلع العام 2025، من بينهم 14407 من الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • خلال حفل قرعة كأس العالم 2026.. الفيفا يمنح ترامب «جائزة السلام»
  • جائزة السلام من الفيفا لترامب تثير جدلاً واسعاً حول حياد كرة القدم
  • هيومن رايتس ووتش تستنكر منح الفيفا ترامب جائزة السلام
  • ميك والاس : الفيفا الداعمة للإبادة في عزة تمنح ترامب جائزة السلام
  • منح جائزة الفيفا “السلام” للرئيس ترامب ؟!
  • الاتحاد الدولي يمنح دونالد ترامب جائزة «الفيفا» للسلام
  • ترامب أول رئيس يُمنح جائزة الفيفا للسلام.. ويجدد تهديده بضرب فنزويلا برا
  • الرئيس الفنزويلي: أجريت محادثة ودية مع ترامب ونرحب بالحوار من أجل السلام
  • عاصفة عالمية ضد الرئيس الأمريكي.. صحفيون ومفكرون من ٣ قارات يصدرون بيان ضده