مستوطنون يعتدون على أراضي المواطنين في مخماس شمال القدس
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
القدس - صفا
اعتدى مستوطنون، السبت، على أراضي المواطنين في قرية مخماس، شمال شرق القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، بأن مستوطنين أطلقوا أبقارهم داخل حقول زيتون يملكها مواطنون في منطقة "وادي البرادية" في قرية مخماس، قبل أن يحاولوا الاعتداء على مساكن المواطنين في المنطقة، إلا أنّ وجود الشبان وتصديهم لهم حال دون ذلك، ما اضطرهم إلى الانسحاب.
وفي سياق متصل، هاجم مستوطن مسلّح تجمع "الحثرورة" البدوي قرب الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، بالتزامن مع اعتداء مستوطنين آخرين على رعاة الأغنام ومنعهم من إخراج قطعانهم إلى المراعي. وقد تجوّل المستوطن المسلح بين مساكن الأهالي ممارسًا أعمال العربدة والاستفزاز.
وذكرت محافظة القدس، أنه منذ ساعات صباح اليوم، يواصل المستوطنون التضييق على رعاة الأغنام في تجمع "الحثرورة" البدوي، بمنعهم من إخراج أغنامهم إلى المراعي المحيطة بالتجمع.
وعقب محاولة الأهالي إخراج أغنامهم للرعي كالمعتاد، اعتدى مستوطنون عليهم في محاولة جديدة لثنيهم عن الوصول إلى المراعي وفرض أمر واقع على المنطقة، وسط صمود الأهالي وتمسّكهم بحقهم في البقاء على أرضهم وممارسة حياتهم اليومية.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: القدس
إقرأ أيضاً:
الإفتاء تواصل حضورها الدعوي في شمال سيناء.. مجالس إفتائية وحوارات مع الأهالي
في إطار جهودها المستمرة لنشر الفكر الديني الوسطي وتعزيز حضورها الميداني بين المواطنين، تواصل دار الإفتاء المصرية تنظيم قوافلها الإفتائية الأسبوعية إلى محافظة شمال سيناء، بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، ضمن خطة شاملة تهدف إلى دعم الاستقرار المجتمعي وترسيخ المفاهيم الصحيحة للإسلام.
شهدت القافلة التي انطلقت هذا الأسبوع مشاركة كلٍّ من فضيلة الدكتور وحيد عبد الجواد أمين الفتوى، وفضيلة الشيخ محمود داود أمين الفتوى، وفضيلة الشيخ عبد الله عمر، حيث عقد أعضاء القافلة عددًا من المجالس الإفتائية واللقاءات المباشرة مع الأهالي في مختلف مناطق المحافظة.
مجالس إفتائية وحوارات مباشرة مع الأهالياستهلت القافلة نشاطها بعقد مجلس إفتائي في مسجد الحمايدة عقب صلاة المغرب، تناول فيه أمناء الفتوى أسئلة المواطنين وقدموا الإرشادات الشرعية حول مختلف القضايا الدينية والفقهية. كما احتضن المسجد الكبير بقرية شبانة مجلسًا آخر عقب صلاة العشاء شمل نقاشات موسعة حول الفتاوى المعاصرة والمسائل التي تشغل أبناء المنطقة.
خطبة الجمعة: “العقل المحمدي ومنهج الوعي المستنير”وفي سياق فعاليات القافلة، ألقى أمناء الفتوى خطب الجمعة بعدد من مساجد شمال سيناء، حيث تمحورت الخطبة حول موضوع “العقل المحمدي المستنير ومنهج بناء الوعي”. وأوضح الخطباء أن العقل المحمدي الرفيع ليس نتاجًا لذكاء بشري فحسب، بل ثمرة منهج رباني يقوم على التفكر والتدبر وإعمال البصيرة، مستشهدين بالآيات القرآنية الداعية إلى التفكير:
﴿أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ﴾، ﴿أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾، ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ﴾.
كما تناولت الخطبة أهمية بناء عقل مستنير قادر على التحليل وربط الأحداث، مع التحذير من آفات الحيرة والتشكيك والتشاؤم، لما لها من تأثير سلبي على استقرار الفرد والمجتمع.
ترسيخ اليقين وتعزيز السكينة الداخليةوأكد أمناء الفتوى خلال اللقاءات أن العلاج الحقيقي لمظاهر القلق والحيرة يكمن في ترسيخ اليقين بالله تعالى والتحصن بالأذكار النبوية والسكينة الداخلية، مستشهدين بالدعاء النبوي الشريف:
«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ».
وتأتي هذه القوافل في إطار الدور الوطني الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية لدعم الوعي الديني الرشيد، وتوفير الإرشاد الديني في مختلف محافظات الجمهورية، مع إيلاء اهتمام خاص للمناطق الحدودية، وفي مقدمتها شمال سيناء، بهدف تعزيز التواصل مع المواطنين وترسيخ الاستقرار الفكري والمجتمعي.