عربي21:
2025-12-07@08:33:55 GMT

نتن ياهو تحت الضغط

تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT

ومع ميل الشباب الجمهوريين أكثر نحو معاداة «إسرائيل» وتبني خطاب معادٍ للسامية، وازدياد تأثير شخصيات يمينية تتحدث بلغة تشبه خطاب نيك فوينتس، يواجه هذا التحول مقاومة من المتبرعين الجمهوريين، ما يؤخر انتصار التيار المتطرف رغم وضوح اتجاهه  ريتشارد هانينا.

يُعد هانينا من أبرز الشخصيات المؤثرة في قاعدة الرئيس الأمريكي ترامب المعروفة باسم لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا MAGA ويشغل منصب رئيس مركز الدراسات الحزبية والأيديولوجيا CSPI، كما يُعرف بأفكاره اليمينية وانتقاداته الشديدة لحركة Woke (الوعي أو اليقظة) المناهضة للعنصرية.



ويرى أن الكيان هو آخر العقبات أمام سيطرة اليمين القومي الأبيض على المحافظين في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن قاعدة الرئيس تتبنّى أربعة مبادئ أساسية: تقليل الهجرة للحفاظ على الهيمنة البيضاء، الفصل بين المسيحيين البيض وغير البيض، تصنيف الأمريكيين وفق العرق والدين والأصول، واعتماد سياسات الهوية كمرتكز للحياة السياسية والاجتماعية.

ونتيجة هذا التحول داخل قاعدة ترامب الشعبية وتراجع الحماس تجاه الكيان، يمارس ترامب ضغوطًا مباشرة على مجرم الحرب نتن ياهو للالتزام بوقف إطلاق النار في غزة ووقف الهجمات في سوريا والدخول في مفاوضات مع لبنان، مقابل أن يتدخّل  لدى رئيس الاحتلال إسحاق هرتسوغ لمنح نتن ياهو عفوًا في قضايا الفساد. تلك هي الصفقة غير المعلنة بين الرجلين!

وبالفعل، بدأت نتائج هذه الضغوط تظهر بعد اتصال هاتفي بين ترامب ونتن ياهو يوم الاثنين الماضي؛ إذ وافق نتن ياهو على فتح معبر رفح جزئيًا، والمشاركة في محادثات برعاية أمريكية مع لبنان، كما صرّح بإمكانية التوصل إلى اتفاق أمني مع سوريا، وَلَمَّح إلى احتمال انسحاب الكيان من مناطق احتلها بعد سقوط نظام الأسد.

ولفرض خطته للسلام في غزة والانتقال للمرحلة التالية، دعا ترامب نتن ياهو لزيارة البيت الأبيض أواخر الشهر الجاري، في زيارة ستكون الخامسة منذ عودة ترامب إلى المكتب البيضاوي   وهو امتياز لم يحظَ به أي زعيم آخر في العالم. وتشير تسريبات إلى أن ترامب قد يطلب علنًا من نتن ياهو إطلاق سراح مروان البرغوثي، بوصفه المرشح الفلسطيني الأكثر شعبية والأوفر حظًا في الانتخابات المقبلة.

على الجانب الفلسطيني، يحاول الرئيس استثمار هذا التحول داخل الولايات المتحدة عبر الاستجابة لمطالب واشنطن وأوروبا بإصلاح السلطة الفلسطينية، وتشمل الإصلاحات ضمان الحكم الرشيد، تعزيز الشفافية، إجراء انتخابات حرة، تمهيد انتقال القيادة إلى جيل جديد، مكافحة الفساد، إبعاد حماس عن العملية السياسية، إضعاف المجموعات المسلحة في الضفة، وتقليص الفجوة بين الروايتين الفلسطينية والإسرائيلية، على أمل أن تؤهّل هذه الإصلاحات السلطة لتكون اللاعب الرئيسي في غزة.

لذلك جدّدت وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين آغابكيان دعمها لفكرة نشر قوة دولية لحفظ الاستقرار في غزة وفق خطة ترامب، وقد تزامن ذلك مع حصول السلطة على رواتب موظفيها بتمويل عربي ، ومع موافقة دول عربية على المشاركة في نواة قوة حفظ سلام طمعا أن تنتهي الخطة بإقامة دولة فلسطينية.

ويتوقع خبراء أن تُعلن إدارة ترامب، قبل زيارة نتن ياهو المقبلة، تشكيل لجنة فلسطينية من شخصيات مستقلة وتكنوقراط لإدارة الشؤون اليومية في غزة تخضع لإشراف مجلس سلام يرأسه ترامب نفسه، وتبقى قائمة حتى تُنقل صلاحياتها إلى السلطة بعد اكتمال إصلاحها. وفي المقابل، تتحدث تقارير عن نقاشات داخل حماس حول إمكانية تحوّلها إلى كيان سياسي بحت مقابل التخلي عن السلاح.
لقاء البيت الأبيض سيكون لحظة مفصلية
وسط كل هذه الضغوط التي تجعل نتن ياهو يبدو أداة بيد ترامب وتهدد استقرار ائتلافه، يحاول نتن ياهو الظهور بمظهر القائد المستقل عبر معارضة ترامب في ملف مقاتلي حماس داخل الأنفاق.

ففي الاتصال الأخير، سأله ترامب: لماذا تقاتلون محاصرين داخل الأنفاق بدل السماح لهم بالخروج والاستسلام؟ كما طرح مبعوث نتن ياهو ويتكوف مقترحًا بالعفو عن كل من يُلقي سلاحه، لكن حماس رفضت وطالبت بممر آمن لمقاتليها، ما قد يفسر موافقة نتن ياهو على فتح معبر رفح لخروجهم   رغم الرفض العربي القاطع لذلك.

أرى أن لقاء البيت الأبيض سيكون لحظة مفصلية. ورغم عدم القدرة على التنبؤ بنتائجه ، إلا أن انقسام قاعدة ترامب تجاه الكيان، وضغوط حلفاء واشنطن لإنهاء المجزرة في غزة، ورغبة الإدارة في تهدئة الجبهتين السورية واللبنانية، إلى جانب سعي الولايات المتحدة للتفرغ لصراعها مع الصين واحتمال مواجهة مع فنزويلا   كل ذلك يجعل من الاجتماع المرتقب نقطة تحول قد تعيد رسم خريطة المنطقة وتكبح جماح نتن ياهو.

الدستور الأردنية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه ترامب غزة الاحتلال غزة نتنياهو الاحتلال ترامب مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة نتن یاهو فی غزة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل المرحلة الثانية من خطة ترامب لغزة.. حكومة تكنوقراط وقوات دولية

وفقا لوسائل إعلام غربية فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم الإعلان قبل عيد الميلاد الذي سيحل بعد نحو ثلاثة أسابيع عن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب في غزة وتشكيل هيئة حاكمة جديدة لحكم القطاع، كما ذكر مسؤولون أمريكيون.

ومع تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بالكامل تقريبًا، ترغب الولايات المتحدة في الانتقال إلى المرحلة الثانية لمنع انهيار وقف إطلاق النار واستئناف القتال.

وذكر مسؤولون أمريكيون كبار لموقع "أكسيوس"، أنهم في المراحل النهائية لتشكيل القوة الدولية وإطار الحكم الجديد في غزة، ويأملون في إطلاقهما خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

وقال مصدر غربي مشارك بشكل مباشر في العملية: "جميع العناصر في مرحلة متقدمة نسبيًا. كل شيء يتقدم، والهدف هو الإعلان عنه قبل عطلة عيد الميلاد".

وقال مسؤولون أمريكيون إن الهيئة الحاكمة في غزة ستعمل تحت مظلة "مجلس السلام" الذي يرأسه الرئيس ترامب ويضم نحو 10 قيادات من دول عربية وغربية.

وفي إطار مجلس السلام، ستعمل لجنة توجيهية دولية تضم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، ومستشاري ترامب - جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، ومسؤولين كبار آخرين من الدول الأعضاء في مجلس السلام بحسب الموقع.

وفي إطار اللجنة التنفيذية، ستعمل حكومة تكنوقراطية فلسطينية تتكون من 12 إلى 15 فلسطينياً من ذوي الخبرة في الإدارة والأعمال، والذين لا ينتمون إلى حماس أو فتح أو أي فصيل فلسطيني آخر.

ونقل "أكسيوس" عن مصدر مطلع على عملية اختيار أعضاء حكومة الخبراء، أن القائمة الأولية ضمت 25 مرشحًا، ثم خُفِّضت إلى النصف. ويقيم بعض المرشحين حاليًا في غزة، بينما أقام آخرون فيها سابقًا وسيعودون إليها للمشاركة في الحكومة الجديدة.

وتمر الولايات المتحدة حالياً بالمراحل النهائية للحصول على موافقات من إسرائيل والسلطة الفلسطينية ودول المنطقة بشأن تشكيل حكومة التكنوقراطي.



وبحسب ما نقله الموقع، ستعمل قوة الاستقرار الدولية (ISF) جنبًا إلى جنب مع حكومة الخبراء الفلسطينية مبينا أن الدول التي أبدت استعدادها لإرسال قوات، مثل إندونيسيا وأذربيجان ومصر وتركيا، لا تزال مستعدة لذلك.

من المتوقع نشر القوة الدولية في مناطق غزة الخاضعة حاليًا لسيطرة الجيش الإسرائيلي حيث صرح مسؤولون أمريكيون كبار بأن نشر القوة سيسمح بانسحاب إضافي للجيش الإسرائيلي من هذه المناطق.

ويقول مسؤولون أميركيون كبار ومصادر أخرى إن الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا تتفاوض مع حماس بشأن اتفاق تنسحب الحركة بموجبه من إدارة غزة وتبدأ عملية نزع السلاح، أولا الأسلحة الثقيلة ثم الأسلحة الخفيفة.

وقال المصدر الغربي، المشارك مباشرةً في المحادثات للقناة 12 العبرية، إن مصر وقطر متفائلتان بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع حماس، بينما يبدو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكثر تشككًا. وأضاف المصدر: "إنه متشكك، لكنه ملتزم بإعطاء فرصة للنجاح".

وتريد الولايات المتحدة والوسطاء أن يتم تجميع كل أجزاء اللغز والتوصل إلى اتفاق مع كل الدول المعنية، قبل عرض الخطة على حماس والمطالبة بقبولها.

وأضاف المصدر الغربي إنه "ستكون المعادلة كالتالي: يغادر الجيش الإسرائيلي غزة، وتترك حماس السلطة".

وأوضح، "السؤال الأهم هو: هل ستوافق حماس على نزع سلاحها والسماح للحكومة الجديدة بحكم القطاع وإدارته؟ لا يمكنهم الوصول إلى السلطة بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال أسلحتهم. ستأتي لحظة الحقيقة في الأسابيع المقبلة".

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن الإعلانات المتعلقة بمجلس السلام والمزيد من تنفيذ خطة السلام في غزة سيتم الإعلان عنها في الأسابيع المقبلة.

وبين المسؤول الكبير في البيت الأبيض، "إن إدارة ترامب وشركاءنا يعملون بجد لتنفيذ خطة الرئيس ترامب التاريخية المكونة من 20 نقطة، والتي من شأنها أن تجلب الأمن والازدهار لشعب غزة والمنطقة بأكملها"

من جانبه أعرب وسيط مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشارة بحبح، عن أمله في الإعلان عن تشكيل مجلس السلام الخاص في غزة ولجنة إدارة القطاع قبل نهاية العام الحالي.

وقال بحبح عبر صفحته في "فيسبوك": "كلنا أمل أن يتم الإعلان، قبل نهاية هذا العام، عن مجلس السلام الخاص بغزّة، وعن أسماء اللجنة الفلسطينية المستقلة لإدارة القطاع، إضافة إلى أعضاء قوّة الردع/ السلام الدولية".

وتابع، "نسعى أن يبدأ تنفيذ وقف إطلاق نار حقيقي وفعلي، من دون الخروقات الإسرائيلية شبه اليومية، مع مطلع العام الجديد".

وأضاف بحبح، "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جادّ في أن يعمّ السلام قطاع غزّة وأن تبدأ عملية إعادة الإعمار على الأرض بصورة ملموسة".

مقالات مشابهة

  • نتنياهو تحت الضغط
  • حماس توافق على لجنة «تكنوقراط»
  • مسؤول إسرائيلي: ترامب يعلن عن الانتقال إلى المرحلة الثانية لاتفاق غزة قبل نهاية العام
  • الرئيس الإسرائيلي يرد على طلب ترامب بالعفو عن نتنياهو 
  • كاتب أميركي: ترامب بحاجة لمخرج من فنزويلا
  • تفاصيل المرحلة الثانية من خطة ترامب لغزة.. حكومة تكنوقراط وقوات دولية
  • وقفات في حجة لتأكيد الثبات على الموقف وتنديدا بجرائم الكيان الصهيوني
  • الكشف عن تفاصيل وموعد بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • حماس تدعو الوسطاء والدول الضامنة إلى ممارسة الضغط على الاحتلال لوقف خروقاته