وقفة.. عش بمهارة حتى ترتاح بكل جدارة
تاريخ النشر: 9th, December 2025 GMT
الحياة بكلِّ ما فيها من مظاهر وغموض وأشخاص وكائنات، ما هي إلّا رحلة قصيرة لا بدّ أن تنتهيَ يوماً بالموت، لكن رغم هذا لا بدّ من فهم الحياة بفلسفتها الخاصة؛ فمن يقصُرُ عن فهمها لا يمكن أن يعيَ مقدار جمالها، والمتفكّر في معاني الحياة يُدرك أنّها معقدة وبسيطة في آنٍ معاً، ومن أراد أن يجتاز مشواره فيها بنجاح، لا بدّ من أن يعي الطريقة الملائمة للعيش، فهي تُعطي الدروس للأحياء وتمنحهم الكثير من الفرص لاجتياز اختباراتها الصعبة، والأهمّ من كلّ شيء هو الالتزام بمبادئها الصحيحة، فالحياة صديقة المتفائلين وعدوّة المتشائمين، لهذا يقضي البعض حياته بلا فائدة، ويموت دون أن يُحقق شيئاً فيها، بينما يعيشها البعض الآخر بكامل جمالها وإنجازاتها، فيبقى اسمه مخلداً في سجل من عاشوا فيها.
تتغير النظرة إلى الحياة بين الكبير والصغير وبين الرجل والمرأة وبين الطفل والعجوز، لكن مهما كانت هذه النظرة مختلفة يجب القفز عن ذكرياتها الحزينة، والاهتمام بكل ما يجلب الفرح فيها، فالحياة رواية فيها الأبطال وفيها الأشخاص المهمشون، فالأبطال فيها هم الذين عرفوا كيف يعيشونها بمهارة، أما المهمشون فهم الذين توقفوا عند أول عثرة فيها، ولم يحاولوا البحث عن الخلل، لأن الحياة لا تُقدّم الفرص على طبقٍ من ذهب، بل تُكافئ المجتهد، وتُعلي من شأن من يتعب على نفسه، وتتخلى عن الكُسالى الذين لا يُكلفون نفسهم عناء البحث عن الفرص فيها، ولا يُحاولون تعلّم أية مهارة منها.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
بالصور.. ليلة فرح لم تنَم فيها سوريا
في مشهد غير مسبوق منذ اندلاع الثورة السورية قبل أكثر من 14 عاما، امتلأت الساحات العامة في المدن السورية بمئات الآلاف احتفالا بمرور عام على سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد. وتحت شعار "وطن واحد وشعب واحد"، رفرفت الأعلام وأضاءت الألعاب النارية سماء دمشق وحلب وحمص واللاذقية وإدلب وغيرها من المدن، وسط أجواء وُصفت بأنها الأكثر تعبيرا عن نهاية حقبة طويلة من الخوف والصمت.
وامتلأت ساحة الأمويين في قلب العاصمة دمشق بمئات الآلاف ممن تدفقوا منذ ساعات المساء الأولى للاحتفال.
وبدت صورة جوية للمنطقة وكأنها بحر من الضوء يحيط بنصب "سيف دمشق".
View this post on Instagramولوّح الكبار والأطفال بعلم بلادهم بينما ترددت الهتافات المطالبة بـ"ثبات الحرية"، في حين أضاءت الألعاب النارية سماء المدينة حتى ساعات الفجر.
وتدفقت الحشود إلى ساحة الساعة في وسط حمص، لتتحول في هذه الليلة إلى منصة مفتوحة للاحتفال.
وامتلأت السماء بشعاع الليزر والألعاب النارية بينما ردد المحتفلون أهازيج الثورة والنصر.
View this post on Instagramواستمرت الفعاليات حتى ساعات الصباح مع عروض موسيقية ومواكب شبابية حملت الأعلام واللافتات.
احتشد الآلاف في ساحة سعد الله الجابري وسط مدينة حلب، التي تعيش عامها الأول بدون النظام السابق بعد سنوات طويلة من الحرب والانقسام.
وأظهرت لقطات جوية الشوارع الرئيسة المكتظة بالحشود بينما رفعت الأعلام وهتف المحتفلون للحرية، وسط انتشار فرق كشفية وشبابية لتأمين الدخول إلى الساحة وتنظيم الفعاليات.
View this post on Instagramوشهدت محافظة إدلب عرضا ضخما ومسيرات طويلة ضمن مهرجان وطني أُعلن عنه قبل أيام.
وشارك في الاحتفالات آلاف الأشخاص الذين خرجوا في موكب مركزي ردد شعارات تؤكد نهاية عهد حكم الأسد. ورفرفت الأعلام فوق السيارات التي شكّلت قوافل على الطرق الرئيسة المؤدية إلى وسط المدينة.
ازدحمت ساحة العاصي في مدينة حماة بجموع المحتفلين الذين حملوا الأعلام ورددوا الأغاني الشعبية المرتبطة بتاريخ الثورة.
وتعالت الهتافات معلنة "بداية مرحلة جديدة"، بينما ازدانت الساحة بإضاءة خاصة ودوائر دبكة شعبية امتدت حتى ساعات ما قبل الفجر.
خرج سكان اللاذقية إلى ساحات المدينة للاحتفال لأول مرة بشكل علني منذ بداية الثورة، بعد عام على سقوط الأسد.
ولوّح المحتفلون بالأعلام ورددوا شعارات تطالب بوحدة البلاد واستكمال مسار العدالة الانتقالية، بينما أظهرت الصور تدفق آلاف الأهالي نحو الساحة الرئيسة وسط المدينة.
واحتشد سكان دير الزور في الساحات العامة وعلى ضفاف نهر الفرات لإحياء الذكرى، في مشهد غاب عن المدينة لسنوات طويلة بفعل الحرب والحصار والانقسام.
View this post on Instagramوخرج الآلاف في درعا، مهد الثورة السورية، في مشهد حمل رمزية كبيرة وتعبيرا عن فرحتهم بالذكرى الأولى لتحرير سوريا. ورفع المشاركون لافتات تستعيد بدايات الاحتجاجات الأولى، وسط دعوات لمواصلة مسار العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.
View this post on Instagramوشاركت وفود عربية في الاحتفالات، حيث وصل الزوار من دول عربية خصيصا لحضور المناسبة.
View this post on Instagramوفي المقابل أقيمت فعاليات موازية في مدن عربية وعالمية حيث بثت ساحات عامة مباشرة الاحتفالات وسط هتافات تؤكد "وحدة المصير العربي".
View this post on Instagram View this post on Instagramوتواصلت الاحتفالات حتى ساعات الصباح الأولى، بينما أكد مشاركون أنهم ينظرون لهذه المناسبة بوصفها "الخطوة الأولى نحو إعادة بناء الدولة بعد عقود من الاستبداد"، وسط آمال واسعة بأن تحمل السنوات المقبلة استقرارا سياسيا وعدالة انتقالية وإعادة إعمار واسعة تشمل جميع المناطق السورية.
إعلان