بعد فاجعة السعيدية.. مغاربة العالم يتوعدون الجزائر بـ خريف ساخن احتجاجا على جرائم الكابرانات
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
قررت هيئات مدنية وحقوقية، تمثل الجاليات المغربية بعدد من دول العالم، تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقرات التمثيليات الدبلوماسية لدولة "الكابرانات"، من أجل التنديد بجرائم الجيش الجزائري في حق عزل مغاربة، جرى رميهم بالرصاص الحي بساحل السعيدية على الحدود مع الجارة الشرقية.
وارتباطا بالموضوع، أكدت مصادر مطلعة أن مغاربة العالم يستعدون للاحتجاج على السلطات الجزائرية، من خلال تنفيذ وقفات تنديدية أمام القنصليات الجزائرية بعدد من الدول الأوروبية.
وتأتي هذه الخطوة بحسب ذات المصادر، عقب إقدام عناصر خفر السواحل الجزائرية، الثلاثاء الماضي، على إطلاق الرصاص الحي على خمسة شبان مغاربة يقيمون بالديار الفرنسية، وأغلبهم يحملون الجنسية الفرنسية، مما أدى إلى وفاة إثنين منهم، إثر دخولهم المياه الإقليمية الجزائرية عن طريق الخطأ على متن دراجات نارية مائية من صنف "جيت سكي"، وذلك تزامنا مع محاولتهم العودة إلى الميناء الترفيهي ـ مارينا ـ السعيدية المتاخم للحدود المغربية الجزائرية.
وفي ذات السياق، أشارت المصادر ذاتها إلى أنه يجري حاليا التنسيق بين عدد من مغاربة العالم، بهدف ترتيب إجراءات تنظيم وقفات احتجاجية أمام القنصليات الجزائرية بكل من بلجيكا، إيطاليا، فرنسا وإسبانيا، بهدف التنديد بهذه الجريمة النكراء التي أودت بحياة مغربيين برصاص الجيش الهمجي الجزائري.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
لم تكن الجزيرة ولاية احتجاجية، ولذلك تم تجاهلها في حكومة المحاصصات والترضيات
لم تكن الجزيرة ولاية احتجاجية، ولذلك تم تجاهلها في حكومة المحاصصات والترضيات. حتى الآن، تكاد تكون غائبة عن المشهد تمامًا، ربما لأنها لا تتفاخر “بطول بندقيتها”، ولا تبتز الدولة. تركوها تلعق جراحها وحدها، وهي التي شهدت كافة أنواع الجرائم: نهب، تشريد، سفك للدماء، وانتهاك للأعراض على يد الجنجويد. مجازر في كل مكان، على رأس تلك المجازر تأتي مجازر الهلالية، السريحة، ود النورة، التكينة، وتمبول، المعيلق، والحبل على الجرار.
تسببت تلك الأحداث في نزوح نحو خمسة ملايين مواطن، ومحاولة تدمير المشروع الزراعي ومعمل الأنسجة النباتية، ونهب المحاصيل، وذبح البهائم. وصل بهم الحقد حد كسر الترع وإغراق القرى بمن فيها.
فلماذا تتجاهل لجان التعيينات والمعالجات كل هذه المآسي؟ ولماذا تتجاهل أيضًا أن للجزيرة أصواتًا جديدة خرجت من رحم المعاناة؟ من هذه الأصوات “درع السودان”، و”الصندوق الأسود” بقيادة العميد محمود ود أحمد والطيب جودة، وكتائب عبد الله جماع والكواهلة، ومعمر موسى، والشيخ عبد المنعم أبو ضريرة، وغيرهم.
وعلى الصعيد المدني، يحمل مؤتمر الجزيرة عبء التعبير عن تلك المظالم، ولديه رؤية سياسية واجتماعية وقانونية لمعالجة قضايا الولاية والمشروع. لا يمكن تجاهل كل تلك الأصوات ومصادرتها بالمرة.
عزمي عبد الرازق