التجربة الصينية في مواجهة الزيادة السكانية.. أهمها سياسة الطفل الواحد
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
اتبعت الصين تجارب عديدة لمحاولة مواجهة الزيادة السكانية، وتقليل معدل نمو عدد السكان الهائل، وكانت أهم التجارب «سياسة الطفل الواحد»، وهو البرنامج الرسمي الذي بدأته الحكومة المركزية الصينية في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، بحسب ما ذكرته شبكة «بريتانيكا» البريطانية.
ترويج استخدام وسائل منع الحملوبدأت الصين باستخدام الترويج لاستخدام وسائل منع الحمل وتنظيم الأسرة مع تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949، على الرغم من أن هذه الجهود ظلت متقطعة وطوعية حتى بعد وفاة ماو تسي تونج في عام 1976، وبحلول أواخر السبعينيات، كان سكان الصين يقتربون بسرعة من المليار، وبدأت القيادة البراجماتية الجديدة للبلاد برئاسة دنج شياو بينج في إيلاء اعتبار جاد للحد مما أصبح معدل نمو سكاني سريع، وتم الإعلان عن برنامج تطوعي في أواخر عام 1978 شجع الأسر على عدم إنجاب أكثر من طفلين، ويفضل طفل واحد، وفي عام 1979 زاد الطلب على جعل الحد الأقصى لطفل واحد لكل أسرة.
وبحلول عام 1980 سعت الحكومة المركزية إلى توحيد سياسة الطفل الواحد على مستوى البلاد، وفي 25 سبتمبر 1980، دعت رسالة عامة نشرتها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني إلى عضوية الحزب الجميع إلى الالتزام بسياسة الطفل الواحد، وغالبًا ما تم الاستشهاد بهذا التاريخ باعتباره «رسميًا» للسياسة تاريخ البدء.
انخفاض عام فى معدلات الخصوبة والمواليدوكانت نتيجة هذه السياسة انخفاض عام في معدلات الخصوبة والمواليد في الصين بعد عام 1980، مع انخفاض معدل الخصوبة وانخفاضه إلى أقل من طفلين لكل امرأة في منتصف التسعينيات، وقوبلت هذه المكاسب إلى حد ما بانخفاض مماثل في معدل الوفيات وارتفاع في متوسط العمر المتوقع، لكن معدل الزيادة الطبيعية الإجمالي في الصين انخفض.
في أواخر عام 2015 أعلن المسؤولون الصينيون أن البرنامج ينتهي اعتبارًا من أوائل عام 2016، وسيسمح لجميع العائلات بإنجاب طفلين، لكن هذا التغيير لم يؤد إلى زيادة مستمرة في معدلات المواليد، ويأتي تردد الأزواج في إنجاب طفل ثان لأسباب مثل المخاوف بشأن القدرة على تحمل تكاليف طفل آخر، ونقص رعاية الأطفال المتاحة، والمخاوف بشأن كيفية تأثير إنجاب طفل آخر على حياتهم المهنية، خاصة للأمهات، وعلاوة على ذلك، نجحت عقود من الرسائل والسياسات المكرسة للحد من حجم الأسرة لطفل واحد فقط في ترسيخ وجهة النظر القائلة بأن إنجاب طفل واحد هو الأفضل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصين الإنجاب الزيادة السكانية المواليد إنجاب طفل
إقرأ أيضاً:
إشهار برنامجي الماجستير والدكتوراه الأكاديمي في الدراسات السكانية بجامعة صنعاء
الثورة نت /..
عُقدت بجامعة صنعاء اليوم ورشة لإشهار “برنامجي الماجستير والدكتوراه الأكاديمي في الدراسات السكانية”، نظمها مركز التدريب والدراسات السكانية بالجامعة.
هدفت الورشة إلى التعريف ببرنامج الماجستير والدكتوراه في المركز، وتعزيز الوعي بأهمية الدراسات السكانية في اليمن، فضلاً عن إبراز دور المركز في خدمة المجتمع واستعراض أبرز إنجازاته.
وفي الورشة، اعتبر مساعد رئيس الجامعة لشؤون المراكز الدكتور زيد الوريث، مركز الدراسات السكانية من المراكز المهنية التي يقبل الالتحاق به الكثير من الباحثين، نظراً لملامسة مخرجاته احتياجات المجتمع.
وأشار إلى أن الجامعة تشهد اليوم إطلاق مسار أكاديمي جديد يعزّز من مكانة الجامعة كمؤسسة رائدة في الدراسات السكانية، ويهيئ كوادر مؤثرة قادرة على قراءة المستقبل وتوجيه السياسات العامة نحو تنمية شاملة ومستدامة.
وأكد الوريث، أن الباحثين الخريجين من المركز بإمكانهم العمل في مجالات التخطيط والتطوير السكاني والتنموي في الوزارات والهيئات الحكومية، والمسوح الإحصائية وإدارة البيانات والتحليل الديموغرافي بمراكز البحوث واجهزة الاحصاء وبرامج الصحة الإنجابية.
بدوره، أشار مدير المركز الدكتور ناصر البداي، إلى أهمية إطلاق برنامجي الماجستير والدكتوراه الأكاديمي في الدراسات السكانية، كونها لم تُعد أرقاماً تحسب، بل قوة بشرية ورأس مال اجتماعي، ومحرك رئيسي لكل تغيير اقتصادي واجتماعي.
ولفت إلى أن تصميم البرنامجين، جاء وفق أعلى المعايير العلمية لتلبية احتياجات سوق العمل والمساهمة في صناعة قرار مبني على الأدلة العلمية، مبيناً أن المركز حرص بالتعاون مع مركز الجودة على بناء برامج تمنح الدارسين أدوات متقدمة لفهم التحولات السكانية وتحليلها، واقتراح حلول عملية لمواجهة التحديات الواقعية.
واستعرض الدكتور البداي، في الورشة التي حضرها نخبة من الأكاديميين والمختصين بجامعة صنعاء، نبذة عن المركز، الرؤية والرسالة إنجازات المركز، الأبحاث والخريجون، وأهمية الدراسات السكانية، والاحتياج الوطني، وعرض برنامجي الماجستير والدكتوراه وشروط القبول والمقررات وفرص العمل.