تقرير أممي: العالم يخذل النساء والفتيات
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
حذر تقرير أممي حديث، من أنه “إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فإن أكثر من 340 مليون امرأة وفتاة سيعشن في فقر مدقع بحلول عام 2030”.
التغيير: وكالات
أفاد تقرير جديد أصدرته الأمم المتحدة بأن العالم مازال عاجزا عن تحقيق المساواة بين الجنسين على الرغم من الجهود العالمية المبذولة في هذا الشأن.
أصدرت التقرير، أمس الخميس، هيئة الأمم المتحدة للمرأة وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للمنظمة الأممية.
حذر التقرير من أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فإن أكثر من 340 مليون امرأة وفتاة – أي ما يقدر بنحو 8 في المائة من الإناث في العالم – سيعشن في فقر مدقع بحلول عام 2030، كما ستعاني ما يقرب من واحدة من كل أربع منهن من انعدام للأمن الغذائي معتدل أو شديد.
وأظهر التقرير أن الفجوة بين الجنسين في السلطة والمناصب القيادية تظل متأصلة، وأنه في ظل المعدلات الحالية، سيبقى الجيل القادم من النساء يقضين في المتوسط 2.3 ساعة إضافية يوميا في الرعاية غير مدفوعة الأجر والعمل المنزلي مقارنة بالرجال.
“دعوة مدوية للعمل”ويقدم التقرير تحليلا شاملا للوضع الراهن للمساواة بين الجنسين على صعيد جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، كما يسلط الضوء على الاتجاهات السائدة والفجوات والانتكاسات الأخيرة في الرحلة نحو تحقيق المساواة بين الجنسين بحلول عام 2030.
وقالت نائبة المدير التنفيذي بالإنابة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، سارة هندريكس إن هذا التقرير في هذه اللحظة الحاسمة في منتصف الطريق بالنسبة لأهداف التنمية المستدامة، يعد بمثابة “دعوة مدوية للعمل”، مشددة على أهمية العمل بشكل جماعي وموجه لتصحيح المسار من أجل عالم تتمتع فيه كل امرأة وفتاة بحقوق وفرص وتمثيل متساو.
وأضافت “لتحقيق ذلك، نحتاج إلى التزام ثابت وحلول مبتكرة وتعاون بين جميع القطاعات وأصحاب المصلحة”.
النساء الأكبر سناويتضمن تقرير هذا العام بيانات مصنفة حسب الجنس حول التقاطعات بين النوع الاجتماعي وتغير المناخ لأول مرة.
ويتوقع أنه بحلول منتصف القرن، وفي ظل أسوأ السيناريوهات المناخية، قد يدفع تغير المناخ ما يصل إلى 158.3 مليون امرأة وفتاة أخرى نحو الفقر.
وركز تقرير هذا العام بشكل خاص على النساء الأكبر سنا حيث خلص إلى أنهن يواجهن معدلات فقر وعنف أعلى من الرجال الأكبر سنا.
وأوضح التقرير أنه في 28 دولة من أصل 116 تتوفر عنها بيانات، يحصل أقل من نصف النساء المسنات على معاش تقاعدي، كما أنه في 12 بلداً، كان أقل من 10 في المائة منهن يحصلن على معاش تقاعدي.
ليست مجرد هدفوقالت فرانشيسكا سباتوليسانو المسؤولة بإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، إن المساواة بين الجنسين ليست مجرد هدف ضمن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 فحسب، وإنما هي “الأساس الحقيقي لمجتمع عادل، والهدف الذي يجب أن ترتكز عليه جميع الأهداف الأخرى”.
وشدد التقرير على الحاجة الملحة إلى بذل جهود ملموسة لتسريع التقدم نحو المساواة بين الجنسين بحلول عام 2030، مشيرا إلى الحاجة إلى مبلغ إضافي قدره 360 مليار دولار أمريكي سنويا لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة عبر الأهداف العالمية الرئيسية.
ويتضمن التقرير أيضاً دعوات لاتباع نهج متكامل وشامل، وزيادة التعاون بين أصحاب المصلحة، والتمويل المستدام، والإجراءات السياساتية لمعالجة الفوارق بين الجنسين، وتمكين النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم.
وخلص إلى أن الفشل في إعطاء الأولوية للمساواة بين الجنسين الآن يمكن أن يعرض خطة التنمية المستدامة برمتها للخطر.
* مركز أخبار الأمم المتحدة
الوسومالأمم المتحدة المرأة النساء فرانشيسكا سباتوليسان هيئة الأمم المتحدة للمرأةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة المرأة النساء المساواة بین الجنسین التنمیة المستدامة الأمم المتحدة بحلول عام 2030
إقرأ أيضاً:
مركز التنمية المستدامة بأسيوط يواصل متابعة خطة العمل وتفعيل مستهدفات رؤية مصر 2030
عقدت اللجنة التنفيذية لمركز التنمية المستدامة بجامعة أسيوط اجتماعًا لمتابعة خطة العمل وتنفيذ الأهداف الاستراتيجية للمركز، وذلك تحت إشراف الدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبحضور الدكتور صالح محمود إسماعيل مدير المركز، وأعضاء اللجنة التنفيذية.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي على أن جامعة أسيوط تولي أولوية كبيرة لتعزيز مفاهيم التنمية المستدامة وتكريسها في كافة أنشطتها الأكاديمية والبحثية والمجتمعية، مشيرًا إلى أن الجامعة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤيتها الاستراتيجية في خدمة المجتمع وتحقيق التنمية الشاملة، موضحًا أن مركز التنمية المستدامة يمثل أحد الأذرع الأساسية التي تقود جهود الجامعة في دعم قضايا البيئة، وتحقيق التوازن بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
ومن جانبه، أشار الدكتور محمود عبد العليم إلى حرص الجامعة على ترسيخ ثقافة التنمية المستدامة كجزء من الهوية المؤسسية من خلال شراكات مثمرة مع المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني، مشيدًا بدور مركز التنمية المستدامة في تقديم حلول علمية وعملية تسهم في خدمة البيئة والمجتمع.
وخلال الاجتماع، استعرض الدكتور صالح محمود إسماعيل أهداف المركز ومحاور عمل اللجنة التنفيذية، مؤكدًا أن الخطة التنفيذية تشمل تشكيل ثلاث مجموعات عمل رئيسية، تتولى كل مجموعة أحد أبعاد التنمية المستدامة: البُعد البيئي، والاقتصادي، والاجتماعي، وذلك لضمان تحقيق تكامل الجهود، وتنفيذ الأنشطة والفعاليات ذات الأثر الفعلي في مختلف قطاعات الجامعة والمجتمع.