شبكة اخبار العراق:
2025-05-31@16:31:21 GMT

السيادة العراقية مؤجلة إلى إشعار آخر

تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT

السيادة العراقية مؤجلة إلى إشعار آخر

آخر تحديث: 9 شتنبر 2023 - 9:23 صبقلم:سمير دواد حنوش عندما تسمع أحاديثهم عن السيادة ومحاولات ترديد هذه الكلمة السحرية كالببغاوات، لا بد وأن تُصاب بنوبة ضحك هستيرية، لكنه ضحك كالبكاء كما يراه المتنبي.والحقيقة التي دائماً ما تغيب عن المخيلة هي أن الحديث عن حكايات السيادة وقصصها لا يقوم إلا في الدول التي تشعر بعقدة النقص في ذلك المفهوم، حيث تشعرك هذه الكلمة وقد ارتدت قناع الوقار الزائف.

فائض الكلام عن سيادة مزعومة لا يتصاعد إلا في الدول المهزومة ذات الحدود المستباحة، إذ لا يمكن أن تسمع حديثا عنها في الدول المستقرة ذات السلطة الوطنية على وطنها وأرضها. ما زالوا يتحدثون عن السيادة في بلد مستباح منذ أكثر من عشرين عاماً من الاحتلال تتصارع على أرضه جميع منتخبات العالم المخابراتية والتجسسية، فأي سيادة يمكن أن نتحدث عنها أو حتى تكون؟وطن منهوب ضائع بين طامع وطامح وبقية من شعب مهزوم خائف أنهكته عاديات الأيام يعيش أيامه مرتبكاً تتحكم به قوى سياسية يتوزع ولاؤها بين سيادات دول مختلفة، فيما تضيع بينهم سيادة العراق، فِرق وطوائف شتى من الولاءات، لكنْ مَن ولاؤه للعراق؟ تماما كما يصفهم نابليون بونابرت “مثل الذي يسرق من مال أبيه ليُطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه ولا اللص يُكافئه”. هل العراق دولة بدون سيادة أم سيادة شكلية بدون دولة؟ من الصعب أن تجد جوابا أو حلا لشفرة الاشتباك، لأن ذلك يعني إعادة النظر فيما حدث، ورسم خارطة سياسية جديدة لهذا البلد المستلب،  أحزاب وكتل سياسية لا تُجيد فن السلطة والطغيان إلا على أبناء جِلدتها، فيما تنهزم أمام دول تفرض سياسات العطش وأخرى تُغرقهم بالمخدرات وثالثة تسعى لخنقهم اقتصاديا.والحق يقال أن السيادة العراقية قد انتُكست منذ عام 1991 وبدأت بالتآكل منذ القرارات الأممية الصادرة عن الأمم المتحدة التي قوضت بموجبها السيادة العراقية والعسكرية، حين كانت فرق التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل العراقية (المزعومة) تدخل إلى غُرف وأروقة القصر الجمهوري للنظام السابق والتي استمرت إلى عام 2003، ليضاف إليها بعد ذلك التاريخ احتلال سياسي وعسكري أسقط العراق الدولة يحكمه بول بريمر الحاكم المدني المُعيّن من قبل سلطة الاحتلال، وبين السيادة الفعلية والشكلية ظل العراق يترنّح كالذبيح في ساعة جزره يعيش زمنه الرديء بانتظار ساعة الصفر لاتخاذ قراره بنفسه. مصيبة العراق التي حلّت عليه في يومه الحالي أنه دولة خاضعة لإرادات إقليمية ودولية لا تسمح للقرار السيادي أن يمر أو يأخذ طريقه للتطبيق إلا بعد أن يمر بالعديد من تلك القنوات الدولية والمخابراتية ليتحول إلى قرار يخدم الأهواء الخارجية والدولية بعد أن نُزِعت عنه الصفة السيادية.هل العراق دولة بدون سيادة أم سيادة شكلية بدون دولة؟ من الصعب أن تجد جوابا أو حلا لشفرة الاشتباك، لأن ذلك يعني إعادة النظر فيما حدث، ورسم خارطة سياسية جديدة لهذا البلد المستلب.حدود العراق التي تُستباح بين طامع بأرضه ونفطه ومياهه لا تجد فرقاً بين الطامعين في طرائقهم.في محصلة الحديث إن الأغلب مُتفق لإبقاء الوضع على ما هو عليه حتى يستعيد الشعب وعيه ويستيقظ من غفوته، وتلك هي مصيبة العراقيين في سباتهم.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: سیادة العراق

إقرأ أيضاً:

الأردن يعلن وقف استقدام العمالة الأجنبية حتى إشعار آخر

الاقتصاد نيوز - متابعة

أعلنت وزارة العمل الأردنية، وقف استقدام العمالة غير الأردنية أو الأجنبية حتى إشعار آخر، وحتى إجراء دراسة متأنية ووافية لقياس احتياجات سوق العمل الأردني.

ونقلت وكالة "عمون"، عن المتحدث الإعلامي باسم الوزارة محمد الزيود، أن "قرار الوزارة بوقف باب استقدام العمالة الأجنبية جاء بعد فتحه لمدة 3 أشهر لتلبية احتياجات أصحاب العمل في عدد من القطاعات الاقتصادية من العمالة غير الأردنية".

وكشف المتحدث باسم الوزارة أن "وزارة العمل الأردنية لن تفتح باب استقدام العمالة غير الأردنية مرة أخرى إلا بعد دراسة متأنية ووافية لسوق العمل"، منوّهًا إلى مواصلة الوزارة حملاتها التفتيشية التي تنفذها بالتعاون مع وزارة الداخلية ومديرية الأمن العام في محافظات المملكة كافة، لضبط العمالة غير الأردنية المخالفة واتخاذ الإجراءات القانونية بحقها.

وبيّن الزيود أن "الحملات التفتيشية تهدف إلى التأكد من أن العمالة غير الأردنية، التي استقدمتها منشآت القطاع الخاص في مختلف القطاعات تعمل لديها فعليا، على أن تتخذ إجراءات مشددة بحق المنشآة التي ثبت أن العمالة غير الأردنية التي استقدمتها لا تعمل لديها، أهمها وقف استقدام واستخدام العمالة للمنشآة المخالفة وعدم تجديد تصاريح العمل الصادرة على اسمها".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • مقتدي الصدر يحذر من استغلال اسم عائلته في حملات الانتخابات العراقية المقبلة
  • شري لوزير الخارجية: احترم سيادة لبنان
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة: إلى العاملين في الجيش والقوات المسلحة، إن التزامكم بلوائح السلوك والانضباط -التي ستصدر بعد قليل- يعكس الصورة المشرقة التي نسعى لرسمها في جيش سوريا، بعدما شوّهه النظام البائد وجعله أداةً لقتل الشعب السوري، فيما نعم
  • الأردن يعلن وقف استقدام العمالة الأجنبية حتى إشعار آخر
  • العراق: عن هشاشة الدولة التي لا يتحدث عنها أحد!
  • مدير قناة العراقية الإخبارية: العراق يستلهم من مصر معركة البناء
  • خبير إستراتيجي: لأول مرة تقف مصر بدون حليف أمام المخاطر التي تواجهها
  • الرئيس التنفيذي لشركة أورباكون القابضة رامز الخياط: الاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم ستحول سوريا من دولة لديها عجز في مجال الطاقة إلى دولة مصدرة لها
  • بغداد ترفض الضغوط: السيادة لا تُستدرج بالعقوبات
  • مسيلمة.. الانتخابات لخدمة الشعب