إقليم الحوز.. مركز زلزال المغرب العنيف وصاحب الحصيلة الأثقل من الضحايا
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
تخيم أجواء من الحزن على إقليم الحوز جنوبي مراكش، بعد أن نال الحصيلة الأثقل من ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب ليل الجمعة السبت وأسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من ألف شخص.
سُجل أكثر من نصف هؤلاء الضحايا في إقليم الحوز بعد أن أعلنت السلطات المغربية أن 542 من أصل 1037 شخصا حتى الآن قتلوا من جراء الزلزال في هذا الإقليم الصغير.
وكان المركز الوطني للبحث العلمي والتقني ومقره الرباط أعلن أن قوة الزلزال بلغت 7 درجات على مقياس ريختر وأن مركزه يقع في إقليم الحوز جنوب غرب مدينة مراكش التي تعتبر مقصدا سياحيا كبيرا.
وكان الزلزال قويا بما يكفي لدفع معظم السكان إلى مغادرة منازلهم عندما وقع بعد الساعة 11 مساء بالتوقيت المحلي (2200 بتوقيت غرينتش) بقليل، ونام كثيرون في العراء خوفا من وقوع هزات ارتدادية.
إقليم ناشئيعتبر إقليم الحوز من الأقاليم المغربية الفتية، حيث تم إنشاؤه عام 1991 ويمتد على مساحة تقدر بحوالي ستة آلاف كيلومتر مربع.
يضم الإقليم، الذي يسكنه نحو نصف مليون نسمة، العديد من القرى المتناثرة في قلب جبال الأطلس الكبير، وهي بمعظمها قرى يصعب الوصول إليها وغالبية المباني بنيت بالحجارة والطوب اللبن ولا تحترم شروط مقاومة الزلازل.
ما بين أضرار جسيمة وأهالي تبحث عن ذويها.. لقطات مأساوية توثق الدمار الذي خلفه #زلزال_المغرب.#الحرة #الحقيقة_أولا #المغرب pic.twitter.com/cmxNtgZjQZ
— قناة الحرة (@alhurranews) September 9, 2023يمتاز إقليم الحوز بتنوع تضاريسه التي يغلب عليها الطابع الجبلي، حيث يوجد فيه جبل توبقال الذي يعد ثاني أعلى قمة جبلية في أفريقيا وأعلى قمة في سلسلة جبال الأطلس يصل ارتفاعها لـ 4165 مترا.
يعتمد الإقليم في موارده على الزراعة بشكل كبير، وخاصة حقول الزيتون والجوز والغابات والمواشي.
وبالإضافة لذلك تعد السياحة إحدى ركائز الاقتصاد المحلي في الإقليم، الذي يضم مناظر طبيعية خلابة والقريب من مدينة مراكش التاريخية.
كذلك يعتمد السكان المحليون على قطاع الحرف اليدوية الذي بدأ بالنمو نتيجة توفر الموارد الطبيعية والنشاط السياحي الملحوظ في المنطقة.
وتشمل الحرف اليدوية في الحوز على مجموعة واسعة من القطاعات تتراوح بين صناعة الفخار والمنسوجات والنحت على الحجر وصناعة السجاد.
ويعد زلزال الحوز الأقوى الذي يضرب المغرب منذ عدة عقود. ووقع على عمق 18.5 كيلومتر لذا فهو أكثر تدميرا من الزلازل التي تكون بالقوة نفسها لكن مركزها يكون على مسافة أكثر عمقا.
ففي 24 فبراير 2004 ضرب زلزال بلغت قوته 6.4 درجات على مقياس ريختر محافظة الحسيمة على بعد 400 كيلومتر شمال شرق الرباط وأسفر عن سقوط 628 قتيلا وعن أضرار مادية جسيمة.
وفي 29 فبراير 1960 دمر زلزال بقوة 5.7 درجات مدينة أغادير الواقعة على ساحل البلاد الغربي مخلفا أكثر من 15 ألف قتيل، أي ثلث سكان المدينة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إقلیم الحوز
إقرأ أيضاً:
زلزال بقوة 5 درجات يضرب شرق مدينة أكتاش في جمهورية ألتاي الروسية
ضرب زلزال بقوة 5.0 درجات على مقياس ريختر منطقة شرق مدينة أكتاش في جمهورية ألتاي الروسية، اليوم الأحد، وفقًا لما أفادت به هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS).
ووقع الزلزال في تمام الساعة 02:35 صباحًا بتوقيت غرينتش (05:35 صباحًا بتوقيت موسكو)، وكان مركزه على بُعد 24 كيلومترًا شرق مدينة أكتاش، وعلى عمق 10 كيلومترات تحت سطح الأرض، وفقا للهيئة.
وحتى الآن، لم ترد تقارير رسمية عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية جراء هذا الزلزال.
ويُذكر أن المنطقة التي وقع فيها الزلزال تقع بالقرب من الحدود مع منغوليا، وتُعد من المناطق النشطة زلزاليًا في جنوب سيبيريا.
ويُشار إلى أن هذه المنطقة شهدت في 15 فبراير 2025 زلزالًا آخر بقوة 5.7 درجات على مقياس ريختر، وقع على بُعد 27 كيلومترًا غرب قرية كوش-أغاش في جمهورية ألتاي.
وتُعتبر جمهورية ألتاي من المناطق الجبلية ذات النشاط الزلزالي المتكرر، نظرًا لموقعها الجغرافي عند تقاطع الصفائح التكتونية. وتُتابع السلطات المحلية والمراكز الزلزالية الوضع عن كثب، مع استمرار مراقبة النشاط الزلزالي في المنطقة.