100 عام مرت على رحيل سيد دروش، الرجل الذى نفخ فى الموسيقى من روحه فأصبحت ألحاناً تداوى القلوب والعقول، وتنتصر للمهزومين، وتجسد صورة وطن يسع الجميع.
100 عام مرت على رحيل الشاب الذى صاغ هوية مصر الموسيقية، وحرر النغم الشرقى من قبضة التبعية، فمنح موسيقانا بريقاً عالمياً يعينها على الصمود ومقاومة التغريب، لأنها خلاصة ميراث حضارى عظيم مختوم بشعار (أنا المصرى).
100 عام مرت على رحيل الشيخ الذى فارق دنيانا وعمره 32 سنة، وترك فينا حصاد 12 سنة من إبداعاته الموسيقية التى لا تزال تسرى تحت جلودنا، وتغرس فينا حب الحياة، وحب هذا الوطن، وتمنحنا زاداً يصلح لكل المناسبات والأوقات.
كان «درويش» صاحب رسالة ترفع شعار «الغناء للجميع»، ونجح فى أن يجعل الجميع يغنى، (العربجى، والسقا، والحمال، والجرسون، والبربرى، والأجنبى)، غنى لهم فى سابقة لم تحدث من قبل، وأصبحنا جميعاً نردد خلفه، لنحصل على صك غفران يمحو خطايانا فى تجاهل أهمية الموسيقى لهؤلاء المهمَّشين.
نجح «درويش» فى أن يكسر الصورة المعتادة القائمة على وجود مطرب وفرقة وجمهور، واستبدل كل هذا بالصحبة الحلوة التى تزداد جمالاً بالغناء، وغرس فينا عادة جميلة يمتزج فيها جمال النغم بالكلمات ليصنعا لوحة فنية تضفى البهجة على المجتمعين.
نجح «درويش» فيما لم ينجح فيه من سبقه من المفكرين والسياسيين وأئمة التنوير، وأقنع مجتمعنا بذكاء وقبل أكثر من 100 عام أن ينحاز للمهمشين، ودفع المصريين لتأييد المساواة، وتمكين الشباب والمرأة، وظل الملايين يرددون من بعده (الحلوة دى قامت تعجن)، (ده وقتك وده يومك يا بنت اليوم)، (يحميكى يا شابة لشبابك)، وساهم باقتدار فى نشر الوعى، وإثارة الحماسة الوطنية حين جعل الجميع يتغنى بـ(قوم يا مصرى، إحنا الجنود زى الأسود، فليعش وطننا وحدته أملنا)، والأغنية الأخيرة دافع فيها عن وحدة مصر والسودان.
كان «درويش» مجدداً لا يهاب طرق مساحات لم تقترب منها الموسيقى قبله، فقدم أعمالاً تحفز على تجديد الخطاب الدينى، وتدعو للتعايش بين مختلف الديانات والثقافات، ودفع المصريين للتمسك بفضيلة الاختلاف والحرص على التنوع حين تغنى (مخسوبكو انداس.... صبح محتاس... مسختوا بابوتسى يا ناس).
100 عام مرت على رحيل «درويش»، لكنه لا يزال حاضراً، نتذكره فى كل مرة يرتفع فيها اسم مصر، ويعزف النشيد الوطنى الذى وضع ألحانه (بلادى بلادى لك حبى وفؤادى).
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سيد درويش كوم الدكة فنان الشعب نادي الاتحاد السكندري
إقرأ أيضاً:
الجنجويد العاملين فيها محايدين ديل اخطر علينا من الجنجويد الواضحين
المرجفون في المدينة لما الجيش والقوات المساندة انسحبت من الخوي ملوا السوشيال ميديا صراخ وتخويف وتهديد للسودانيين انو الجنجويد حيصلوكم خلاص في اي مكان وانو الخوي تغيير كبير في مسار الحرب في كردفان ، ولما الجيش عمل التفاف ونفذ كمين ناجح وقضي علي كل القوة المقاتلة وانتصر انتصار ساحق ؛ سكتوا ساي كأن علي رؤوسهم الطير والموضوع اصلا ما مهم !!
(إن تمسسكم حسنة تسؤهم وان تصبكم سيئة يفرحوا بها ) دا حالنا حرفيا مع القحاتة المتسترين بلباس الحياد بفرحوا بمصايبنا ويحزنوا لانتصاراتنا وزي ما ربنا قال في تكملة الاية (وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا ان الله بما يعملون محيط ) .
الجنجويد العاملين فيها محايدين ديل اخطر علينا من الجنجويد الواضحين وهم الأداة الاساسية في الحرب النفسية والاعلامية ضدنا عشان كدة لازم نقاطعهم مقاطعة تامة مجرد ردنا عليهم او تفاعلنا معاهم بديهم قيمة لا يملكونها ؛ هم عبارة عن واجهات اعلامية تديرها الميلشيا ما عندهم اي رصيد سياسي او شعبي فما تمنحوهم ميزة رد الفعل وتختوهم في خانة الفاعل وهم اصلا ارقوزات ساي!
#جنجويد_قحاتة
#جيش_واحد_شعب_واحد
Suzy Khalil
إنضم لقناة النيلين على واتساب