تدشين "جائزة الرؤية الاقتصادية 2023".. والسعودية ضيف الشرف
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
الرؤية- هيثم صلاح
دشَّنت جريدة "الرؤية"، أمس الأحد، النسخة الحادية عشرة من جائزة الرؤية الاقتصادية، وذلك خلال الاجتماع الأول لأعضاء لجنة التحكيم بمقر جريدة "الرؤية"، وتمَّ اختيار المملكة العربية السعودية ضيف الشرف 2023.
وتنوَّعت فئات التنافس هذا العام لتُواكب المستجدات المحلية وبما يسمح بتحقيق غاية أهداف الجائزة ورسالتها؛ لتشمل 9 فئات رئيسية؛ هي: فئة المشاريع الاستثمارية (القطاع الحكومي - القطاع الخاص)، وفئة التحول الرقمي (القطاع الحكومي - القطاع الخاص)، وفئة الإجادة المؤسسية، وفئة المنشآت الصناعية، وفئة مشاريع التطوير العقاري، وفئة برامج المسؤولية الاجتماعية، وفئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وفئة الإعلام الاقتصادي (مُبادرات مؤسسية - موضوعات اقتصادية)، وفئة المشاريع الحرفية والمنزلية.
وقال المكرم حاتم بن حمد الطائي الأمين العام، رئيس اللجنة الرئيسية للجائزة: إن الاحتفاء بالإجادة، وتكريم الفاعلين بالمشهد الاقتصادي والتنموي العماني؛ هُما أبرز أهداف جائزة الرؤية الاقتصادية التي استطاعت طوال السنوات الماضية أن تُبرهن على ما تشهده منظومة اقتصادنا الوطني من نمو، على أسس كفيلة بإحداث نقلة نوعية في مستويات التنافس وبوتيرةٍ تصاعديةٍ. وأكَّد الطائي أنَّ المجالات الجديدة لهذا العام تستهدف تحقيق عنصر التنويع وتوسيع دائرة مُكافأة المتميزين في قطاعاتنا التنموية المختلفة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إجبار فتاة على البشعة يشعل غضبا واسعا في مصر ويؤدي للانفصال
أثار مقطع فيديو متداول في مصر غضبًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بعد الكشف عن قيام فتاة تدعى بوسي بالخضوع لطقس شعبي يُعرف باسم "البشعة" لإثبات شرفها.
وأصبح الفيديو محور نقاش مجتمعي وقانوني، إذ اعتبره ناشطون حقوقيون انتهاكًا صارخًا للحقوق الأساسية للمرأة، وتهديدًا لسلامتها الجسدية والمعنوية، مؤكدين أن مثل هذه الممارسات تكرس مفاهيم خاطئة عن الشرف، وتعيد المجتمع عقودًا إلى الوراء.
وأدت هذه الواقعة إلى انفصال الفتاة عن زوجها، بعدما عاينت ما وصفته بـ"الوضع المشين"، الذي أدى إلى إحباطها النفسي وشعورها بانعدام العدالة والحماية داخل بيتها. وتبرز الواقعة مرة أخرى الصراع بين الموروثات التقليدية وحقوق الإنسان الحديثة، خصوصًا فيما يتعلق بحق المرأة في كرامتها وحياتها.
طقس "البشعة" من الطقوس الشعبية القديمة، ويُمارس أحيانًا في بعض المجتمعات كاختبار للشرف، حيث يتم وضع لسان المرأة على أداة معدنية ساخنة أو على النار مباشرة. ويُفترض وفق الموروث الشعبي أن عدم احتراق اللسان دليل على "براءة" المرأة، بينما يشير أي ضرر إلى فقدان العفة.
هذا التقليد يعود إلى أعراف قبلية وشعبية، ويعكس فكرة ربط شرف المرأة بجسدها، في حين يغيب أي إطار قضائي أو قانوني يحميها. كما يُعتبر هذا الطقس تهديدًا جسديًا ونفسيًا للمرأة، ويخالف القوانين الحديثة التي تحمي الفرد من الإكراه والتعذيب النفسي والجسدي.
وعلى الرغم من انتقاد القانون والمجتمع المدني لهذه الممارسات، إلا أن بعض العائلات ما زالت تصر على ممارسة هذه الطقوس، معتقدة أنها وسيلة "شرعية" لإثبات الحقيقة أو حماية الشرف، وهو ما أثار استياء حقوقيين ومواطنين على حد سواء.
تفاصيل الواقعةوقعت الحادثة بعد ليلة زفاف الفتاة، حيث وجه زوجها اتهامات باطلة لها بعدم العفة. وفي محاولة لإثبات "براءتها"، أُجبرت على الخضوع لاختبار النار، فيما ظهر الفيديو الفتاة في حالة هلع شديدة وارتباك، وهي تتردد بصوت خافت: "هي هتحرقني؟"، ليجيبها الشخص الذي كان يمارس الطقس: "هتحرقك لو كدابة".
دفع أفراد من عائلتها الفتاة للمضي قدمًا، معتبرين هذا الإجراء "الحل الشرعي" لإثبات براءتها، فيما وُضع لسانها على النار، مما دفعها للصراخ من شدة الألم والتوتر.
وأطلقت والدتها زغاريد اعتقادًا منها أن عدم احتراق لسانها دليل على شرفها، وتطور الموقف إلى مطالبة الأم بإخضاع الزوج لنفس الاختبار لاختبار صدق ادعائه، وهو ما وصفه ناشطون بـ"المشهد المهين والمعيب".
ردود الفعل المجتمعية والقانونيةأثارت الواقعة موجة غضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصف ناشطون الفيديو بأنه جريمة جسدية ومعنوية، وطالبوا بالتدخل السريع للحد من انتشار هذه الممارسات. كما أكد حقوقيون أن هذه الطقوس تعيد المجتمع عقودًا إلى الوراء، وتجعل المرأة رهينة تقاليد بالية لا تمت للعدالة بصلة.
ودعا الحقوقيون إلى فتح تحقيق عاجل في الحادثة، ومعاقبة المسؤولين عنها، مؤكدين أن استمرار مثل هذه الأعراف يُرسّخ مفاهيم خاطئة عن الشرف ويشكل تهديدًا مستمرًا للنساء. وأشاروا إلى ضرورة تعزيز التوعية المجتمعية بحقوق المرأة وكرامتها، وإلغاء أي ممارسات تتعارض مع القانون والإنسانية.
تأثير الحادثة على حياة الفتاةبعد هذه التجربة الصادمة، قررت الفتاة الانفصال عن زوجها، معتبرة أن ما تعرضت له يعد إهانة جسيمة لشرفها وكرامتها، وأن استمرار حياتها معه غير ممكن. وأكدت مصادر مقربة من العائلة أن القرار جاء بعد صراع طويل مع العائلة الزوجية، ومواجهة الفتاة لما وصفته بالوضع المشين والضغط النفسي الكبير.
ويرى المجتمع المدني أن هذه الحادثة بمثابة رسالة قوية ضد كل الممارسات التقليدية التي تهين المرأة وتجعلها عرضة للعنف الجسدي والمعنوي، داعين إلى ضرورة تطبيق القانون وتوعية المجتمع بخطورة هذه الأعراف.
الواقعة أثارت جدلًا واسعًا حول حقوق المرأة ومفهوم الشرف في المجتمع المصري، وأكدت الحاجة إلى مراجعة الموروثات الشعبية التي تُنتهك فيها حقوق الإنسان، خاصة للنساء. وانفصال الفتاة عن زوجها يمثل موقفًا قويًا في الدفاع عن الكرامة، ورسالة واضحة ضد كل الممارسات التي تهين المرأة وتحرمهامن العدالة والحماية.
إن استمرار مثل هذه الحوادث يستدعي تدخلًا عاجلًا من الجهات القانونية والمجتمعية لضمان عدم تكرارها، وتحقيق بيئة آمنة تحمي المرأة من أي ممارسات تهدد حياتها وكرامتها.