أعرب القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر عن شكره وتقديره إلى مصر، وكل الأطراف الدولية التي ساهمت في التخفيف من معاناة المتضررين، ومد يد العون والمساعدة من أبناء الشعب الليبي من مختلف مدن ومناطق ليبيا؛ لمساعدة أهلهم وأخوتهم في المناطق والمدن المتضررة.

وأشاد المشير حفتر بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أصدر تعليماته لإرسال فرق الإنقاذ والفرق الطبية من وزارة الصحة بدولة مصر، معربا عن أسمى آيات الشكر والتقدير للدول العربية الشقيقة لدعمها ومساندتها وتضامنها مع الشعب الليبي في هذه المحنة.

كما أوضح المشير حفتر أن الشيخ محمد بن زايد ال نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة أصدر توجيهاته بإرسال المساعدات الإغاثية وفرق الإنقاذ التي وصلت مبكراً، وبدأت فعليا في المشاركة في عمليات البحث والإنقاذ.

وأشار إلى أن الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية وجه بإرسال المساعدات العاجلة.

ولفت حفتر إلى أن الرئيس التونسي قيس سعيد رئيس جمهورية تونس الشقيقة أذن بتسخير الإمكانيات البشرية والمادية للمساهمة في مواجهة الآثار الناجمة عن هذه الفيضانات وتعزيز جهود البحث والإنقاذ.

ونوه بأن عديد من الدول أبدت هي الأخرى استعدادها للمساهمة في تقديم المساعدات وإرسال المعدات الطبية وفرق الإنقاذ والمساندة.

وتقدم حفتر باسم الشعب الليبي، بالحصر، إلى الدول العربية، بالشكر على هذه المواقف النبيلة، وعلى استجابتهم السريعة، وتقديمهم للدعم والعون والمساعدة لأشقائهم في ليبيا.

وأعلن وزير الصحة بالحكومة الليبية⁩، عثمان عبد الجليل، عن ارتفاع عدد الوفيات إلى 10 آلاف شخص، مؤكدا وجود كثير من الأحياء لم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إليها.

كما أوضح أن الأوضاع في درنة تزداد مأساوية، ولا توجد إحصاءات نهائية لأعداد ⁧‫الضحايا.

وطالب وزير الصحة الليبي، الدول الصديقة، بالمساعدة في إنقاذ ما تبقى بمدينة ⁧‫درنة⁩، ومناطق الجبل الأخضر، وذلك في تصريحات لوسائل إعلام محلية ليبية.

وسجلت ليبيا وفاة أكثر من ألفى شخص وفقد 7 آلاف آخرين شرقي البلاد، حيث سجلت أكبر عدد من الضحايا والمفقودين جراء الإعصار دانيال.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإمارات العربية الحكومة الليبية الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس التونسي قيس سعيد الشيخ محمد بن زايد المشير خليفة حفتر الملك عبد الله الثاني بن الحسين

إقرأ أيضاً:

لماذا “فشلت” القمة العربية في بغداد؟

لا شك أن زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى الخليج الأسبوع الماضي، أشاحت بالأضواء بشكل كبير عن قمة بغداد العربية، التي عقدت في 17 مايو بحضور عدد محدود من القادة العرب.
قد أثار الغياب الجماعي للعديد من الرؤساء والملوك العرب تساؤلات حول أسباب ضعف التمثيل، ما دفع مراقبين إلى وصفها بـ”أضعف القمم” في تاريخ الجامعة العربية.
القمة طالبت في بيانها الختامي المجتمع الدولي بـ”الضغط من أجل وقف إراقة الدماء” في قطاع غزة. وحث المجتمعون المجتمع الدولي، ولا سيّما الدول ذات التأثير، “على تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية للضغط من أجل وقف إراقة الدماء وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق إلى جميع المناطق المحتاجة في غزة”.

وناقشت القمة قضايا عربية عديدة من أبرزها التحديات التي تواجه سوريا، والتطورات الميدانية في ليبيا واليمن ولبنان، إلى جانب الحرب في قطاع غزة.

لكن زيارة ترامب ليست العنصر الوحيد الذي ألقى بظلال على قمة بغداد، بل ثمة عناصر عديدة جرى تداولها، على أنها لعبت دورا في إحجام بعض القادة العرب عن المشاركة.
أبرز تلك العناصر، النفوذ الإيراني وزيارة إسماعيل قآني، قائد فيلق القدس إلى العراق قبل القمة بأيام، الأمر الذي اعتُبر رسالة واضحة عن حجم التأثير الإيراني على الدولة العميقة في العراق، حتى وإن كان رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، يحاول أن يتمايز بمواقفه ويظهر انفتاحا على الدول العربية والخليجية.
كما أن السوداني، ورغم الاعتراضات الصادرة عن أصوات تدور في فلك إيران، التقى بالشرع في الدوحة. أضف إلى ذلك، غياب القرار السيادي في العراق، بسبب تنوع الولاءات السياسية وتأثير الفصائل المسلحة على القرارات السيادية العراقية، وهو ما جعل القادة العرب، بحسب مراقبين ومحللين سياسيين، يشككون في جدوى حضورهم لقمة تُعقد في بغداد، حيث لا يرون في الحكومة العراقية تمثيلاً حقيقياً للدولة.
وقد انعكس الأمر على التحضيرات للقمة، وعلى تفاعل الجمهور العراقي معها، حيث تصاعدت عبر وسائل التواصل الأصوات المتطرفة المرتبطة بالفصائل المسلحة، ما أدى على ما يبدو، إلى إرسال رسائل سلبية لقادة عرب بعدم ترحيب العراقيين بهم، خصوصاً الجدل الذي رافق دعوة السوداني للشرع لحضور القمة.
من جانب آخر، أثارت المحكمة الاتحادية العراقية الجدل بإلغاء اتفاقية تنظيم الملاحة في خور عبد الله مع الكويت، ما اعتبرته الأخيرة تنصلاً من التزامات دولية. هذا الخلاف قد يفسر بحسب محللين عراقيين، غياب بعض قادة دول الخليج عن القمة.
ولا يمكن، أثناء استعراض أسباب “فشل” قمة بغداد، اغفال مسألة أن القمم العربية الشاملة باتت أقل أهمية في ظل تفضيل الدول العربية للقمم الثنائية أو الإقليمية التي تتناول قضايا محددة، تماماً كما حدث في زيارة ترامب إلى السعودية وقطر والإمارات.
هذا النوع من الزيارات واللقاءات الثنائية، بات يفضله القادة العرب، وباتوا يبدون اهتماماً أقل بحضور القمم العربية لا تلبي أولوياتهم الوطنية المباشرة، والتي تنتهي غالباً إلى بيانات إنشائية، لا إلى قرارات عملية.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • روبيو: أمريكا طلبت من بعض الدول إيواء سكان غزة مؤقتًا.. هل كانت ليبيا بينها؟
  • المشير خليفة حفتر يصدر تعليماته بسرعة إنجاز التحقيقات في قضية  “الدرسي”
  • لماذا “فشلت” القمة العربية في بغداد؟
  • قمة بغداد العربية والحاجة للمّ الشمل العربي !
  • كريمة أبو العينين تكتب: السيسي والقمة العربية
  • عون زار مقر جامعة الدول العربية في القاهرة
  • نجل الفنان عبدالرحمن أبو زهرة يشكر السيسي بعد اتصاله بوالده
  • مصر تحقق قفزة تاريخية بالتجارة مع الدول العربية
  • الرئيس السيسي: مصر كانت ولازالت الأكثر تضررا من حالة عدم الاستقرار في ليبيا
  • ليبيا تؤكد التزامها بالتكامل العربي في بغداد.. الحويج يختتم مشاركته في اجتماع اقتصادي عربي رفيع