"طفل كبير".. كتاب جديد حول سيرة إيلون ماسك
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
صدر الثلاثاء في الولايات المتّحدة كتاب جديد عن سيرة الملياردير إيلون ماسك، يظهر رئيس "تيسلا" وشبكة "اكس" ("تويتر" سابقًا) و"سبايس إكس" مهووسًا بغزو الفضاء، وصاحب أساليب قاسية في الإدارة مجرّدًا من أيّ شعور بالتعاطف.
وحظي المؤلّف والتر أيزاكسون الّذي سبق أن أصدر كتب سيرة أخرى حقّقت نجاحًا، أحدها عن المؤسّس المشارك لشركة "أبل" ستيف جوبز (2011)، بفرصة غير مسبوقة لمقابلة ماسك، إذ كانت له لقاءات في مناسبات عدّة مع رجل الأعمال المثير للجدل.
وفي مقتطفات من الكتاب الّذي يشكّل اسم إيلون ماسك عنوانه، أوردتها وسائل إعلام أميركيّة اطّلعت عليه، يلاحظ المؤلّف أنّ لدى رجل الأعمال هاجسًا هو رغبته في جعل البشر سكّان "كواكب متعدّدة" من خلال شركته الفضائيّة "سبايس إكس".
ويضيف الكاتب أنّ ماسك يعتبر أنّ ما يسمّى "فايروس ووك" وهو الجهود الناشطة لتعزيز موقع الأقلّيّات والدفاع عنها، ينذر بعرقلة استعمار الكواكب الأخرى وخصوصًا المرّيخ، لأنّه "ضدّ الإنسان عمومًا" ويجب "وقفه".
ويصف والتر إيزاكسون أغنى رجل في العالم بأنّه "طفل كبير" مطبوع بطفولته الّتي كان خلالها باستمرار عرضة للمضايقات في المدرسة.
ويتحدّث إيلون ماسك لكاتب سيرته عن متلازمة أسبرغر الّتي شخّصت إصابته بها، وهي من أشكال التوحّد، ويعترف بأنّها سبب ضعف قدرته "على فكّ رموز الإشارات العلائقيّة" في تعاطيه مع الآخرين.
ويشير الكاتب إلى أنّ ماسك الّذي تعوّد أصوله إلى جنوب إفريقيا "ينجذب إلى العاصفة والدراما"، ويخضع "لتقلّبات عاطفيّة لا يمكن التنبّؤ بها" تتجلّى في الطريقة الّتي يدير بها الشركات الّتي يرأسها.
اقرأ ايضا/قصة حب تربط إيلون ماسك بالحرف x
ويستشهد الكتاب بأمثلة عدّة على نوبات غضب إيلون ماسك الّذي يستشيط عندما لا يحقّق موظّفوه توقّعاته وقد لا يتردّد في إذلالهم إذا قاوموه.
وتروي شريكة حياة ماسك السابقة المغنّية غرايمز للكاتب أنّ الملياردير ينتقل إلى "الحالة الشيطانيّة" عندما يعبّر عن انزعاجه، معتبرة أنّها حالة "تولّد الكثير من الفوضى".
ويكشف والتر إيزاكسون أنّ للفنّانة الكنديّة طفلًا ثالثًا من إيلون ماسك من خلال الحمل لفائدة الغير، فيما لم يسبق للشريكين السابقين حتّى الآن أن أفصحا سوى عن طفلين.
وبذلك، يرتفع عدد أبناء إيلون ماسك الأحياء المعروفين إلى عشرة، بينهما اثنان من مسؤولة في شركته "نيورالينك" تبرّع لها بحيوانات منويّة.
المصدر : وكالة سوا_ وكالاتالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: إیلون ماسک ماسک ال
إقرأ أيضاً:
عالم آثار العالم القديم.. كتاب جديد لعيد مرعي
دمشق-سانا
يتحدث الدكتور عيد مرعي في كتابه الجديد “عالم آثار العالم القديم- رواده ومواقعه ومصطلحاته”، عن أبرز مكتشفي الآثار في الشرق، بدءاً من مرحلة الاستشراق وصولاً إلى البعثات الأثرية العلمية الأجنبية والوطنية.
ويوضح الدكتور مرعي في كتابه الصادر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب أن تلك المرحلة الأولى من اكتشاف الآثار منذ أكثر من قرنين كانت ممتلئة بالمغامرة والسعي وراء الكنوز، فلم يكن التنقيب العلمي قائماً بعد، وغالباً ما تم الكشف عن مواقع أثرية بمحض الصدفة.
ويشير مرعي إلى أهم مستكشفي تلك الحقبة الذين زاروا الشرق وسعوا لاكتشاف أو وصف آثار مدنه القديمة، ومنهم بول إميل بوتا، فيكتور بلاس، بيلزوني، دو سارزيك، هوارد كارتر، وليم ألبرايت، وموريس دونان وغيرهم.
ويوضح مرعي أنه مع بداية القرن العشرين بدأ التحول إلى البحث المنهجي فظهرت مؤسسات بحث أثرية في جامعات عالمية، واقتصرت المهمة على مختصين يحملون معرفة بتاريخ الحضارات القديمة.
ويقدّم مرعي لمحة عن عدد من المكتشفين البارزين مثل روبرت كولدفاي (مكتشف بابل)، ليونارد ووللي (مكتشف أور وألالاخ)، ديفيد أوتس (تل الرماح وتل براك)، باولو ماتييه (إبلا)، وجاك كوفان (تل المريبط)، مؤكدًا أن مساهمات العلماء العرب جاءت متأخرة نسبيًا، رغم بروز أسماء مثل طه باقر من العراق، عدنان البني من سوريا، وسليم حسن من مصر.
عدنان البني عراب الآثار السورية
عدنان البني يعد من أشهر علماء الآثار السوريين الذين بلغت شهرتهم العالم نتيجة اكتشافاته في مواقع سورية كثيرة، ولد في مدينة حمص، وعمل منذ بداية خمسينيات القرن العشرين بالمديرية العامة للآثار والمتاحف، وكرس جهوده الأولى للعمل في تدمر، حيث ساهم مع غيره من الآثاريين السوريين والأجانب في كشف وترميم آثار معبد نابو، ومعبد بعل شامين، والحمامات الرومانية والكثير من المدافن.
وتقديراً لجهوده في الكشف عن الكثير من المواقع الأثرية والتنقيب فيها تمت تسميته عضواً في معهد الآثار الألماني وفي الجمعية الآسيوية الفرنسية وفي الأكاديمية الملكية البريطانية، كما منح الكثير من الأوسمة من فرنسا وإيطاليا وهولندا والدانمارك وبلجيكا واليابان.
ونشر البني الكثير من البحوث والدراسات العلمية في المجلات والدوريات العربية والأجنبية المتخصصة في الآثار، ومن أبرز مؤلفاته “تدمر والتدمريون”، “أبو لودور الدمشقي”، “رأس ابن هاني أثرياً وتاريخياً”.
باقر طه.. قامة علمية في آثار الشرق القديم
هو مؤرخ وعالم آثار عراقي ولغوي متخصص باللغات السومرية والآكادية والآرامية، ويعد من أشهر علماء الآثار وتاريخ الشرق القديم بالدول العربية، وبعد حصوله على درجة الماجستير عام 1938ساهم في الحفريات الأثرية بالعراق، محققاً اكتشافات مهمة إضافة إلى مشاركته مع بشير فرنسيس وفؤاد سفر في تأسيس قسم الآثار في جامعة بغداد، كما شغل مناصب عدة منها مدير عام الآثار والمتاحف في العراق.
ألف عدداً كبيراً من الكتب في مجال التاريخ القديم والحضارة، منها مقدمة في أدب العراق القديم، إضافة إلى ترجمته لبعض الكتب من الإنكليزية الى العربية، كما أسس مجلة سومر التي اهتمت بتاريخ العراق وآثاره وعمل رئيساً لتحريرها.
تابعوا أخبار سانا على