يصيب 95% من البشر.. دراسة تكشف أسباب الإصابة بالسكر من النوع الثاني
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
يعاني أكثر من 95% من مرضى السكر من داء السكري من النوع الثاني ، وكان داء السكري من النمط 2 يسمى في السابق داء السكري "غير المعتمد على الأنسولين" أو "الذي ينشأ بعد البلوغ". وحتى وقت قريب، كان هذا النمط من داء السكري لا يُلاحظ إلا في البالغين، ولكنه أصبح الآن يصيب الأطفال أيضاً على نحو متزايد.
وكشفت دراسة حديثة أنه من أسباب الإصابة بمرض السكري النوع الثاني هو سوء التغذية واتباع النظام الغذائي الخاطئ ، وتناول الكثير من منتجات القمح والأرز المُكرَّرة، مع تناول عدد قليل جداً من الحبوب الكاملة، أدى إلى زيادة نمو الإصابات الجديدة من مرض السكري من النوع 2 في جميع أنحاء العالم، وفق لمجلة Nature Medicine.
وأرجعت الدراسة أكثر من 60% من إجمالي حالات لاصابة بالسكر من النوع الثاني عالمياً سببها الإفراط في تناول 6 أغذية ضارة؛ وهي: الأرز والقمح والبطاطس المكررة، واللحوم الحمراء المُصنّعة وغير المُصنّعة، وعصير الفاكهة والمشروبات المحلاة بالسكر.
وتشير الأبحاث أن في بولندا وروسيا، تميل الأنظمة الغذائية إلى التركيز على البطاطس واللحوم الحمراء والمُعالَجة، ودول أخرى في شرق ووسط أوروبا وكذلك آسيا الوسطى، أعلى نسبة حالات جديدة من مرض السكري من النوع 2 المرتبطة بالنظام الغذائي.
ووجدت الدراسات أعداد كبيرة من الإصابات الجديدة،لدى وكان لدى كولومبيا والمكسيك ودول أخرى في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي أيضاً، وقال الباحثون إنها قد تكون بسبب الاعتماد على المشروبات السكرية واللحوم المُصنّعة، فضلاً عن قلة تناول الحبوب الكاملة.
وعلاوة على ذلك، كتب الباحثون: "نهج النمذجة لدينا لا يثبت علاقة سببية، ويجب اعتبار النتائج التي توصلنا إليها بمثابة تقديرات للمخاطر".
وقالت الدراسة ان المحرك الرئيسي لإصابات مرض السكري من النوع 2 المرتبطة بالنظام الغذائي على مستوى العالم".ضعف جودة الكربوهيدرات،
وبحسب الدراسة، هناك عامل رئيسي آخر يتمثل في أنَّ الناس يأكلون الكثير من اللحوم الحمراء واللحوم المُعالَجة؛ مثل اللحم المصنعة وماشابه ،وهذه العوامل الثلاثة
- وتناول القليل من الحبوب الكاملة والكثير من الحبوب المكررة واللحوم المُصنّعة – كانت الدافع الأساسي لأكثر من 14 مليون حالة جديدة من مرض السكري من النوع 2 في عام 2018، وفقاً للدراسة، التي نُشِرَت في مجلة Nature Medicine.
و قدّرت الدراسة أنَّ 7 من أصل 10 حالات من مرض السكري من النوع 2 في جميع أنحاء العالم عام 2018 كانت مرتبطة بخيارات الطعام السيئة.
وقال مظفريان خبير الصحة والتغذية في جامعة تافتس: واحد القائمين علي الدراسة "تكشف هذه النتائج الجديدة عن مجالات من المهم التركيز عليها وطنياً وعالمياً على تحسين التغذية وتقليل الأعباء المدمرة لمرض السكري".
ووجدت الدراسة أنه مقارنة بعام 1990، كان هناك 8.6 مليون حالة إصابة بمرض السكري من النوع 2 بسبب سوء التغذية في عام 2018.
ووجد الباحثون أنَّ تناول الكثير من الأطعمة غير الصحية كان دافعاً للإصابة بمرض السكري من النوع 2 على المستوى العالمي، أكبر من عدم تناول الأطعمة الصحية، خاصة للرجال مقارنة بالنساء، وبين الأصغر سناً مقارنة بكبار السن، وسكان الحضر مقابل سكان الريف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دراسة تكشف الانسولين السكري اللحوم الحمراء داء السكري من مرض السکری من النوع 2 النوع الثانی داء السکری
إقرأ أيضاً:
دراسة: شات جي بي تي قد يسبب تراجعًا في القدرات العقلية
كشفت دراسة جديدة أجراها مختبر MIT Media Lab التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن استخدام روبوت الدردشة القائم على الذكاء الاصطناعي ChatGPT لكتابة المقالات قد يكون مرتبطًا بتراجع في الأداء الإدراكي للمستخدمين.
أظهرت الدراسة، التي تابعت نشاط الدماغ لدى ثلاث مجموعات من المشاركين، نتائج مثيرة للقلق حول الأثر العصبي والسلوكي طويل المدى لهذا النوع من الاعتماد على الذكاء الاصطناعي.
أُجريت الدراسة من خلال تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات: الأولى اعتمدت على ChatGPT لكتابة مقالات، والثانية استخدمت محركات البحث التقليدية، أما المجموعة الثالثة فكتبت بدون أي مصادر خارجية. بعدها، تم قياس نشاط الدماغ باستخدام تقنية تخطيط كهربية الدماغ (EEG).
النتائج أظهرت أن المجموعة التي استخدمت ChatGPT كانت الأقل في ترابط الشبكات العصبية، كما أظهرت ضعفًا في القدرة على تذكر تفاصيل المقالات التي كتبها أفرادها، مقارنة بالمجموعتين الأخريين.
أوضحت الدراسة أن "مستخدمي نماذج اللغة الكبيرة أظهروا أداءً أضعف بشكل مستمر على المستويات العصبية واللغوية والسلوكية، ما يثير تساؤلات حول تأثيرات الاعتماد طويل الأمد على الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية".
التحذير الأكبر: التأثير على أدمغة الأطفال
قالت الباحثة الرئيسية في الدراسة، ناتاليا كوسمينا، في تصريحات لمجلة Time، إن القلق الأكبر يتمثل في استخدام ChatGPT من قبل الأطفال، نظرًا لأن أدمغتهم لا تزال في طور النمو.
وأضافت: "السبب في نشر الدراسة الآن، حتى قبل الانتهاء من المراجعة العلمية الكاملة، هو خوفي من أن يقوم أحد صانعي السياسات بعد ستة إلى ثمانية أشهر بالقول: دعونا نقدم ChatGPT في رياض الأطفال. أعتقد أن هذا سيكون قرارًا سيئًا ومدمرًا. العقول النامية هي الأكثر عرضة للخطر".
وبحسب كوسمينا، فإن المستخدمين الذين لا يستعينون بمصادر خارجية أثناء الكتابة يطورون شبكات دماغية أقوى وأكثر توزعًا، وهو ما يعتبر مؤشرًا على تفاعل معرفي أعمق وأكثر صحة.
دعم متزايد للذكاء الاصطناعي في التعليمعلى الجانب الآخر، يرى بعض صناع القرار في الولايات المتحدة أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة تعليمية مهمة. فقد وقع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا في أبريل يدعو إلى دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في المدارس الأميركية.
وجاء في الأمر التنفيذي: "لضمان بقاء الولايات المتحدة في موقع الريادة العالمية في هذه الثورة التكنولوجية، علينا أن نوفر لشبابنا فرصًا لتطوير المهارات والفهم اللازمين لاستخدام وإنشاء الجيل القادم من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
من خلال تعزيز كفاءة الذكاء الاصطناعي، سنزود طلابنا بالمعرفة والمهارات الأساسية للتأقلم والازدهار في مجتمع رقمي متزايد".
دراسات مستقبلية قيد الإعدادأكدت كوسمينا أن فريقها يعمل حاليًا على دراسة جديدة تقارن نشاط الدماغ لدى مهندسي البرمجيات والمبرمجين الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي، مع أولئك الذين لا يعتمدون عليه في عملهم اليومي، وذلك لفهم أعمق لتأثير هذه الأدوات على التفكير الإبداعي وحل المشكلات.
في ظل الانتشار الواسع لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، يبدو أن الحوار حول أثرها على القدرات المعرفية سيستمر، لا سيما مع دخولها المجال التعليمي بقوة.