أوصى ملتقى مؤسسات حقوق الإنسان بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي نظمته اللجنة العمانية بحقوق الإنسان، واختتمت أعماله اليوم بضرورة العمل على إعداد وتطوير الاستراتيجيات الوطنية لحقوق الإنسان بالتعاون والتشارك مع الجهات المعنية في كل دولة، بما يتواءم واستراتيجية حقوق الإنسان لدول مجلس التعاون والمواثيق الدولية؛ تحقيقا للتكامل المنشود في هذا الإطار، وأن يتم عقد الملتقى بصفة دورية وبالتناوب بين دول مجلس التعاون كل عام في دولة الرئاسة، انبثاقًا من روح العمل الخليجي المشترك، وأن تسعى مؤسسات حقوق الإنسان إلى الحصول على تصنيف (أ) استنادا إلى مبادئ باريس التي تحدد فئات عضوية حقوق الإنسان في الاتحاد العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، لما لذلك من أهمية المساهمة في جهود المجتمع الدولي بصورة أكبر لخدمة حقوق الإنسان.

وحث الملتقى إلى تعزيز أطر العمل بين مؤسسات حقوق الإنسان للاستفادة من الخبرات والتجارب والأنظمة، بما يسهل نقل الخبرات وتبادل الرؤى وبما يتوافق مع احتياجات ومتطلبات المؤسسات الخليجية، وإعداد برامج مشتركة لتأهيل خبراء ومتخصصين على المستوى الخليجي والعمل على تأهيل الكوادر الوطنية في المجالات المتعلقة بحقوق الإنسان في كل دولة، والعمل على تفعيل مشاركة مؤسسات المجتمع المدني في الملتقيات والفعاليات والأنشطة المعنية بحقوق الإنسانية وإشراكها في إعداد التقارير الموازية المقدمة للآليات الدولية.

وتواصلت اليوم الجلسات النقاشية للملتقى، وقدم سعادة مازن شقورة رئيس المكتب الإقليمي للمفوضية السامية لحقوق الإنسان للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ببيروت الجلسة الثالثة بعنوان "الأهداف الأساسية للأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان ومبادئ باريس وآليات تنفيذها"، فيما قدم المستشار مجدي محمد حردان عضو لجنة حقوق الإنسان العربية الجلسة الرابعة بعنوان "الأسس والآليات المتعلقة بتعزيز التعاون بين جامعة الدول العربية، ولجان حقوق الإنسان وتسليط الضوء على الميثاق العربي.

حضر جلسات الملتقى رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان، ورئيس المكتب الإقليمي للمفوضية السامية في بيروت، ورئيس اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان بجامعة الدول العربية (لجنة الميثاق)، ورؤساء الأجهزة الحكومية المعنية بحقوق الإنسان في دول المجلس.

وعبر عدد من المشاركين عن أهمية انعقاد مثل هذه الملتقيات، فقالت سعاد بنت علي السليمية عضو مجلس الإدارة بالاتحاد العام لعمال سلطنة عمان: أسهم الملتقى في ترسيخ العديد من المبادئ المهمة في مجال حقوق الإنسان، وتعرفنا عن قرب على اللجنة العمانية لحقوق الإنسان وأعمالها وأنشطتها التي تلعب دورا مهما في الإسهام بالنهوض بحقوق الإنسان في سلطنة عمان، مشيرة إلى أن وجود ممثلين لهيئات حقوق الإنسان من دول مجلس التعاون يشير إلى التعاون الإيجابي والمثمر لتعزيز مجالات حقوق الإنسان ونشر الوعي المجتمعي لكافة الشرائح.

موضحة دور الملتقى في إعطاء الفرصة للاقتراب من تجارب لجان حقوق الإنسان لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والأهداف الأساسية للأمم المتحدة ومبادئ باريس وآليات التنفيذ، كما تمت مناقشة آليات التعزيز للتعاون بين جامعة الدول العربية، وحقوق الإنسان وتسليط الضوء على الميثاق العربي.

وأكد عبدالعزيز بن علي السعدي مدير دائرة الشؤون القانونية باللجنة العمانية لحقوق الإنسان أهمية الملتقى في تعزيز التعاون المشترك فيما بين الشركاء في مجال حقوق الإنسان، وتبادل الخبرات والاستفادة من خبرات الأمم المتحدة، ومبادئ باريس وآليات تنفيذها، مشيرًا إلى أهمية استراتيجية حقوق الإنسان التابعة للأمانة العامة لدول مجلس التعاون في ربط المؤسسات بعوامل مشتركة ورؤى ثابتة تتماشى مع كل الأوضاع الراهنة، ودور جامعة الدول العربية في عرض الميثاق العربي لحقوق الإنسان التي انضمت إليه سلطنة عمان في عام 2023 ويجمع جميع الدول العربية في إطار قانوني محدد الحقوق والحريات.

وقالت منى العطية عضو مجلس الإدارة بالديوان الوطني لحقوق الإنسان بدولة الكويت: أسهم الملتقى في تسليط الضوء على مجالات حقوق الإنسان بدول مجلس التعاون، وتطرق إلى التعريف بمساهمات المؤسسات في هذا المجال وضرورة تسخير كافة الإمكانات للارتقاء بخدمة الإنسان في جميع الدول، واتفق المشاركون على عقد الملتقى بالتناوب بين دول المجلس، مشيرة إلى الاستفادة المشتركة من خلال الجلسات النقاشية التي استمرت ليومين، وعرضت فيها تفاصيل للتقارير الدولية من أجل تحقيق أفضل النتائج الرامية لحماية وتعزيز حقوق الإنسان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: دول مجلس التعاون حقوق الإنسان فی بحقوق الإنسان لحقوق الإنسان الدول العربیة الملتقى فی

إقرأ أيضاً:

300 مشارك في ملتقى ممارسي التدقيق الداخلي

نظَّم جهاز أبوظبي للمحاسبة، بالتعاون مع جهاز الإمارات للمحاسبة ودائرة التمكين الحكومي بأبوظبي، الدورة الثانية من «ملتقى ممارسي التدقيق الداخلي» في الجهات الخاضعة لرقابة الجهاز.
وتندرج هذه المبادرة ضمن جهود الجهات الرقابية في الدولة الرامية إلى تعزيز مبادئ المساءلة والنزاهة والشفافية، وإطار عمل التدقيق الداخلي، ومنظومة الحوكمة في الجهات الحكومية على المستويين المحلي والاتحادي. واستقطب الملتقى أكثر من 300 مشارك من رؤساء ومسؤولي التدقيق الداخلي والمتخصصين في الحوكمة لتبادل المعرفة والخبرات بين ممارسي التدقيق الداخلي في أبوظبي والدولة.
وتميزت النسخة الثانية من الملتقى بمشاركة مسؤولي التدقيق الداخلي من الجهات الاتحادية، إضافة إلى مشاركة جمعية المدققين الداخليين في الدولة.
وتمحور جدول الأعمال حول مستجدات اللوائح والمعايير الخاصة بالتدقيق، وجهود تعزيز كفاءة وفاعلية المسؤولين عن الحوكمة، ومنهجيات التحوُّل الرقمي في التدقيق الداخلي، إضافة إلى عقد جلسة حوارية بعنوان «دور التدقيق الداخلي في تعزيز جودة مخرجات التدقيق المالي». ومثَّل الملتقى خطوة مهمة نحو تعزيز التكامل المؤسَّسي بين الجهات الرقابية وممارسي التدقيق، ما يسهم في حماية الموارد العامة، وتحقيق أفضل ممارسات الحوكمة في القطاع الحكومي. (وام)

مقالات مشابهة

  • الإمارات تختتم تدريباً لبناء كوادر وطنية في «حقوق الإنسان»
  • الاحتفال بتخريج منتسبي البرنامج الوطني لحقوق الإنسان
  • الأمم المتحدة تعرب عن أسفها لفرض واشنطن عقوبات على المقررة الخاصة بالأراضي الفلسطينية المحتلة
  • عصام شيحة: الدولة المصرية قامت بعمل نقلة نوعية غير مسبوقة في ملف حقوق الإنسان
  • عصام شيحة: ملف حقوق الإنسان يشهد نجاح غير مسبوق في مصر
  • علاء شلبي: هناك إرادة سياسية واضحة في مصر لدفع ملف حقوق الإنسان نحو التقدم
  • خفايا صراع إريتريا مع مهمة المقرر الأممي لحقوق الإنسان
  • 300 مشارك في ملتقى ممارسي التدقيق الداخلي
  • توصيات باستحداث ميثاق أخلاقي لتعزيز حماية حقوق الإنسان في بيئة العمل
  • ملتقى مسقط يؤكد أهمية احترام حقوق الإنسان في بيئة العمل