اختراق علمي.. كلية خنزير عملت بشكل طبيعي داخل جسم الإنسان
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
أعلن فريق طبي أمريكي نجاح تجربة لزرع كلية خنزير معدّل وراثياً في جسم إنسان بحالة موت دماغي، حيث واصلت العمل لمدة قياسية بلغت شهرين.وأعلن الباحثون، الخميس، إنهاء التجربة.
وانتهت تجربة مجموعة من الجراحين بجامعة نيويورك، الخميس المستمرة منذ شهرين، وتتوجت بنجاح تاريخي، يعد نقلة في مجال الطب.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس، أن التجربة انتهت بنجاح كبير وقياسي ما يمهد الطريق أمام الأطباء لتجربتها في جسم شخص على قيد الحياة.
وأجريت التجربة في معهد لانغون لزراعة الأعضاء التابع لجامعة نيويورك.
وقال مدير المعهد، روبرت مونتغمري، إنه يشعر "بمزيج من الإثارة والارتياح، خصوصا أن هذا النجاح يمنح العلماء الثقة في المحاولات المقبلة".
وأكد مونتغمري، أن عمليات زراعة أعضاء الحيوان داخل جسد الإنسان، أمر بالغ الأهمية لمواجهة نقص الأعضاء البشرية في البلاد، مبينا أن هناك أكثر من 100 ألف شخص على قوائم الانتظار، يحتاج أغلبهم إلى كلى، وربما يموت الآلاف منهم وهم ينتظرون.
وأوضحت الوكالة، أن المعهد أعاد جثة موريس ميلر البالغ من العمر 57 عاما وهو الرجل الذي تمت زراعة كلية الخنزير بجسمه بعد موته دماغيا إلى أسرته.
وقالت شقيقة ميلر، لوكالة أسوشيتد برس في وقت سابق "عانيت بسبب ذلك، لكنه كان يحب مساعدة الآخرين، وأعتقد أن هذا ما يريده أخي أيضا لذلك قدمته للأطباء"، مضيفة أن اسم شقيقها سيذكر في الكتب الطبية، وسيعيش إلى الأبد.
وذكرت الوكالة أن أسرة ميلر قبلت بالتبرع بجسمه للتجربة بعد أن اقتنعت باحتمالية أن تساعد كلى الخنازير، مستقبلا، على تخفيف أزمة النقص الحاد في الأعضاء القابلة للزراعة.
وتعد التجربة التي انتهت الخميس، هي الأحدث في سلسلة من التطورات العلمية التي تجدد الأمل في نجاح عمليات زرع الأعضاء من حيوان إلى إنسان، بعد عقود من الفشل، سببها مهاجمة أجهزة المناعة البشرية للأنسجة الغريبة.
وأشارت الوكالة إلى تعديل الخنازير وراثيًا، بحيث تتكيف أعضاؤها بشكل أفضل مع أجسام البشر وهذا الأمر الجديد خلال التجربة.
ويحاول العلماء في عدة دول عدة الوصول إلى الاستخدام الناجح لأعضاء الحيوانات، بهدف إنقاذ حياة البشر، حيث يقدم المتبرعون فرصا لاختبار فاعلية تلك الجهود، بحسب أسوشيتد برس.
وحقق جراحون في جامعة ماريلاند الأمريكية نقلة تاريخية العام الماضي، بعد زراعة قلب خنزير، معدل جينيًا، بجسم رجل يحتضر، "لم تكن لديه خيارات أخرى".
ويذكر أن الرجل عاش لمدة شهرين فقط، قبل أن يفشل العضو المزروع لأسباب غير محددة تمامًا حتى الآن، لكن بحثها يقدم دروسًا للمحاولات المستقبلية.
وتعكف إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على دراسة خيارات السماح بإجراء عدد من عمليات زراعة قلوب أو كلى الخنازير في أجسام مرضى متطوعين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة زراعة أعضاء زراعة كلية زراعة أعضاء اختراق علمي زراعة كلي نجاح طبي المزيد في صحة تغطيات سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بلومبرغ: إيران استطاعت الولوج إلى كاميرات المنازل والتجسس داخل إسرائيل
كشفت وكالة "بلومبيرغ" أن إيران تمكنت من الولوج إلى كاميرات المراقبة الخاصة في إسرائيل بهدف جمع معلومات استخباراتية فورية عن خصمها.
وقد صدر هذا الأسبوع تحذير صارم من أحد المسؤولين السابقين في الأمن السيبراني الإسرائيلي عبر الإذاعة العامة، وقال رافائيل فرانكو، نائب المدير العام السابق لمديرية الأمن السيبراني الوطني في إسرائيل، والذي يدير حاليا شركة "كود بلو" المتخصصة في إدارة أزمات الأمن السيبراني: "نعلم أن الإيرانيين حاولوا خلال اليومين أو الثلاثة الماضية الاتصال بالكاميرات لفهم ما حدث وأين أصابت صواريخهم، من أجل تحسين دقتها".
وقد ترافقت الحرب بين إسرائيل وإيران مع تصاعد ملحوظ في الهجمات السيبرانية، حيث أعلن فريق اختراق مؤيد لإسرائيل يُعرف باسم "Predatory Sparrow" مسؤوليته عن تعطيل بنك إيراني كبير واختراق بورصة عملات رقمية إيرانية. كما أفادت وكالة أنباء "IRIB" الرسمية الإيرانية بأن إسرائيل شنت هجوما سيبرانيا واسع النطاق على البنية التحتية الحيوية للبلاد.
وأكد متحدث باسم مديرية الأمن السيبراني الوطني في إسرائيل، وهي هيئة حكومية، أن الكاميرات المتصلة بالإنترنت باتت هدفا متزايدا ضمن التخطيط الحربي الإيراني.
وقال يوم الاثنين: "لقد شهدنا محاولات طوال فترة الحرب، وتلك المحاولات تتجدد حاليا". وأضاف أن الصور الملتقطة لمواقع القصف في إسرائيل، رغم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تخضع لحظر نشر رسمي.
وليس هذا أول استخدام من نوعه لأجهزة المراقبة في التجسس. فقد صرح غابي بورتنوي، المدير السابق لمديرية الأمن السيبراني الإسرائيلي، أن حركة "حماس" اخترقت كاميرات أمنية خاصة قبل هجومها في 7 أكتوبر 2023، قائلا: "كان جمع المعلومات الاستخباراتية من كاميرات خاصة حول غزة كارثة. فقد تم اختراق آلاف الكاميرات، العامة والخاصة، على مدار السنوات، واستخدامها لجمع المعلومات".
وقال فرانكو، في مقابلة سابقة على اندلاع النزاع الأخير بين إسرائيل وإيران، إن بعض الكاميرات التي ركّبها المزارعون في الحقول القريبة من الحدود لمنع السرقة، قد التقطت عن غير قصد مواقع الجنود على طول السياج الأمني مع غزة.
وأكد أن معظم الناس لا يدركون الاستخدام المزدوج المحتمل لكاميرات المراقبة عند محاولتهم تعزيز أمنهم الشخصي دون اتخاذ تدابير الحماية المناسبة، سواء في المدن أو رياض الأطفال أو المكاتب أو المنازل الخاصة. وقال: "تحاول أن تحمي نفسك، وفي الوقت نفسه تعرض نفسك للخطر".