إساءة مباشرة للعاهل المغربي.. نقابة تنتقد حملة إعلامية فرنسية بسبب رسم لـ تشارلي إيبدو
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
أدانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية ما أسمته بـ"الحملة الإعلامية" من قبل وسائل إعلام فرنسية ضد المغرب، معتبرة أنها استغلت مأساة إنسانية لخدمة "أجندة معينة وتصفية حسابات سياسية ضيقة".
وقالت النقابة في بيان، الجمعة، إن بعض وسائل الإعلام الفرنسية تخلت عن دورها "الإعلامي والمهني" في نقل حقيقة المأساة التي تعاني منها بعض المناطق في المملكة بسبب الزلزال المدمر، الذي راح ضحيته قرابة 3 آلاف قتيل ومثل ضعفهم جرحى.
وضرب زلزال إقليم الحوز جنوب مراكش، ليل الثامن إلى التاسع من سبتمبر، بقوة 7 درجات، بحسب المركز المغربي للبحث العلمي والتقني.
ووصفت النقابة ما نشرته صحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية بـ"الفعل الإجرامي الفظيع" لما فيه من "إساءة مباشرة" للعاهل المغربي، الملك محمد السادس، و"تحريض للمواطنين على عدم المشاركة في المساعدات المالية".
وكانت "شارلي إبدو" قد نشرت غلافا تسخر فيه من العاهل المغربي وأرفقته بعنوان "تبرعوا لمحمد السادس أحد أغنى الملوك في العالم بثروة تبلغ 6 مليارات دولار".
مجلة شارلي إيبدو الفرنسية ???????? تسخر من ملك المغرب ???????? #M62
"أرسلو تبرعاتكم إلى #محمد_السادس ، أحد أثرى الملوك في العالم بـ 6 مليارات دولار"#الجزائر #ليبيا_تستغيث #جسر_جوي #زلزال_المغرب
. pic.twitter.com/7MNHVX7eHe
وأشارت إلى أن هذه الصحيفة عملت ضمن "حملة إعلامية رخيصة" ضمت وسائل إعلام فرنسية إلى جانب قناة "بي أف أم تي في" وصحيفة "ليبيراسيون"، للتعامل مع مأساة الشعب المغربي بخلفيات "سياسة وأيديولوجية".
وقالت النقابة إنها رصدت ممارسات "مخالفات بأخلاقيات المهنة" من قبل بعض المؤسسات الإعلامية الفرنسية بنشر صور الأطفال والقاصرين من دون الحصول على موافقة صريحة منهم، داعية التنظيمات الصحيفة المهنية الفرنسية إلى التدخل لوقف هذه التجاوزات.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
فضيحة الماسترات... وزارة التعليم العالي تكتمت عن تقارير رسمية توثق فسادًا ممنهجًا بجامعة ابن زهر منذ 2018 (نقابة)
كشفت النقابة الوطنية للتعليم العالي بأكادير، أن وزارة التعليم العالي تجاهلت تقارير تفتيش رسمية توثق خروقات تربوية وإدارية جسيمة داخل جامعة ابن زهر، رغم توصلها بها منذ سنة 2018، في تجاهل وصفته النقابة بـ »الممنهج والخطير »، سمح باستمرار مظاهر الفساد، وتوسعها في بعض المسالك والماسترات.
وأكد المكتب الجهوي للنقابة، في بيان استنكاري، أنه سبق أن رفع عدة بيانات رسمية وتحذيرات حول تجاوزات أخلاقية وإدارية داخل الجامعة، مشيرًا إلى أن لجان التفتيش التي أوفدتها الوزارة رصدت خروقات ممنهجة تتعلق بالإشراف الأكاديمي، ومنظومات الانتقاء، وتدبير بعض الماسترات، غير أن الوزارة اختارت التحفظ على خلاصات تلك التقارير، ولم تُفعّل الإجراءات القانونية الزجرية أو تحِل الملفات على القضاء.
وأضاف البيان أن هذا « الصمت والتواطؤ المؤسساتي » شجع أطرافًا بعينها على التمادي في سلوكيات غير قانونية ولا أخلاقية، مذكّرًا بأن المكتب الجهوي سبق أن نظم وقفات احتجاجية حاشدة، ورفع بيانات إدانة منذ عام 2015، دون أن تلقى تفاعلاً رسميًا.
وأشار البيان إلى أن الحملة الإعلامية الأخيرة التي تستهدف الأساتذة والجامعة العمومية تتغاضى عمدًا عن هذا المسار الطويل من التحذيرات والمطالبات بالإصلاح، وتحاول تعميم حالات فردية لتشويه صورة الجامعة ككل.
وفي هذا السياق، شددت النقابة على أن الهدف من هذه الحملات « ليس كشف الحقيقة، بقدر ما هو ضرب مصداقية الجامعة العمومية، وتهيئة الرأي العام للقبول بإصلاحات تُمهّد لخوصصة التعليم العالي »، في إشارة إلى مشروع القانون الجديد المتعلق بالتنظيم العالي والبحث العلمي.
وأكد المكتب الجهوي أن الجامعة المغربية وأطرها « ليست فوق المحاسبة »، لكنه دعا إلى تفعيل المساءلة بناء على تقارير موثقة، لا عبر الحملات الإعلامية، محذرًا من تسييس الفضاء الجامعي وتحويله إلى ساحة لتصفية الحسابات.
وختم البيان بدعوة الأساتذة الباحثين إلى رص الصفوف، والاستمرار في توثيق الخروقات ومواجهتها داخل الإطارات النقابية، دفاعًا عن الجامعة العمومية ومصداقية التعليم العالي في المغرب.