تحت العنوان أعلاه، كتب الباحث في الشؤون الإفريقية، كيريل سيمونوف، عن الوضع في الغابون ونجاح الصين في إزاحة فرنسا من إفريقيا.
وجاء في المقال: لا تزال الغابون تعاني عدم الاستقرار. في 26 أغسطس، أُجريت انتخابات رئاسية، فاز بها علي بونغو الذي يشغل هذا المنصب منذ 14 عاماً. وفور إعلان إعادة الانتخابات في 30 أغسطس، ظهرت مجموعة من ضباط الجيش بقيادة الجنرال بريس أوليغي على شاشة التلفزيون الوطني، معلنة إلغاء نتائج الانتخابات وحل المؤسسات الحكومية.
إن الشيخوخة الطبيعية لزعماء الدول الإفريقية، التي شهدت ذروة العلاقات الوثيقة مع عواصم المُستعمِرين السابقين، تؤدي إلى إضعاف عوامل التعاون التاريخية والثقافية، مثل اللغة المشتركة أو النظام السياسي. ويجري استبدال اتفاقيات أكثر ديناميكية وغير رسمية، على مستوى الشركات والمجتمعات الفردية، بها. وفي هذا السياق، يمكن النظر إلى الاضطرابات باعتبارها مؤشرات على بداية مثل هذا التحول وكأحداث تقوم بتسريعه.
ويبدو أن الصين هي اللاعب العالمي الوحيد الذي يدرك حجم التغيرات الجارية ويستطيع توطينها في الزمان والمكان، ما يوفر مسبقاً الظروف اللازمة لتوسيع وجود الصين في الأسواق المحلية.
كما تتمتع غينيا الاستوائية وجمهورية الكونغو، المجاورة للغابون، بفائض تجاري واضح، يتكون بالدرجة الأولى من الصادرات إلى الصين. ويعاني هذان البلدان أيضا أزمة في المؤسسات السياسية بسبب حقيقة أن رئيسي البلدين الحاليين ما زالا في السلطة منذ 45 و30 عامًا على التوالي. وهذان البلدان بالذات من كبار المقترضين من الصين، حيث حصلتا على أكثر من 7 مليار دولار على مدى السنوات العشر الماضية (جنباً إلى جنب مع الغابون)، على شكل قروض لتطوير مشاريع البنية التحتية.
وبينما يقوم المستثمرون الغربيون بتقويم المخاطر السياسية المتزايدة على أنقاض المزايا التي كانوا يتمتعون بها بالأمس القريب في المستعمرات السابقة، فإن الصين تتمتع بميزة سمعة غير مشوهة. وهي تسترشد بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المقترضة لضمان الريادة الاقتصادية على المدى الطويل.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات الموسم الثقافي الثالث بلواء بني كنانة
صراحة نيوز- انطلقت في لواء بني كنانة اليوم الأحد، فعاليات الموسم الثقافي الثالث الذي تنظمه مديرية الشؤون النسائية بوزارة الأوقاف.
ويهدف الموسم الثقافي إلى تطوير خبرات ومهارات الواعظات في مختلف مناطق المملكة، ويتناول عددا من الموضوعات في مجالات الوعي المجتمعي وتمكين المرأة.
وتضمنت الفعاليات محاضرات ألقاها كل من: مديرة الشؤون النسائية بوزارة الأوقاف الدكتورة لميس الهزيم، ومدير وحدة الإعلام في الوزارة الدكتور علي الدقامسة، ومستشارة وزير الأوقاف الدكتورة ريما الشهوان، ورئيس قسم مكافحة التطرف وعواقبه الدكتور سلطان القرالة.
وأشار المتحدثون، إلى أهمية دور الواعظات في نشر قيم الاسلام الوسطي المعتدل والتفاهم وتقبل الآخر، وتعزيز دور الأسرة في المجتمع والإكثار من العمل التطوعي’ وأهمية الإعتدال في تحقيق التوازن في الحياة، بالإضافة إلى مهارات الاتصال والتواصل لإيصال خطاب فكري معتدل وتبني مبادرات انطلاقا من مضامين رسالة عمان.
وكانت رئيسة قسم الشؤون النسائية في لواء بني كنانة نور عبيدات استعرضت برامج ومبادرات وانشطة القسم في مختلف مناطق المحافظة لتعزيز الوعي المجتمعي النسوي في العديد من القضايا.