رفع الجار المسن  صاحب السبعين عاما يده إلى السماء يشكر الله ويبتهل إليه على عطائه الذى لا ينقطع وأن رزقه بجار طيب حسن الخلق دائم السؤال عنه والعمل على قضاء حوائجه ومساعدته على صرف معاشه.   لم يبخل الجار المسن  على أن يعطى جاره بطاقة ائتمانه وكلمة السر لصرف معاشه الشهرى، بل تخطى الأمر أكثر من ذلك أن أعطاه نسخة من مفتاح شقته التي يسكن فيها للإطمئنان عليه من حين لآخر .

  وفى زخم أفكاره وهو جالس وحيدا بين جدران شقته، تذكر كيف هجره أبنائه ولم يعد أحد يسأل عليه من أهله بسبب إنشغالهم عنه ، فأعتبر هذا الجار ابنه الذى لم ينجبه ، فكان يطلعه على كل صغيرة وكبيرة في حياته.   أمام هذا الفيض من مشاعر الجار المسن إلى جاره الشاب الذى أغواه الشيطان إلى مقابلة الاحسان بالغدر والأمانة بالخيانة فعقد العزم على سرقة جاره المسن، وقاده فكره الخبيث إلى خطة شيطانية بالدلوف إلى شقة الجار المسن حال نزوله لصلاة المغرب بالمسجد وعلمه مسبقا بأنه يقضى هذا الوقت داخل المسجد لحين صلاة العشاء والعودة إلى منزله.   بمجرد ما شاهد الجار الخائن المجنى عليه خارجا من مسكنه فصعد للشقة وفتح الباب مستخدما مفتاحه الذى أعطاه له جاره المسن، ولكن لا تأتى الرياح دائما بما تشتهى السفن ، فحال قيامه بالبحث عن ثمة مسروقات فوجئ بعودة المجنى عليه للمنزل، فحاول الهرب والاختباء بالمطبخ حتى لا يشعر به جاره ويفتضح أمره، إلا أنه أثناء أختباءه اسقط كوب زجاج دون أن يشعر ليجد نفسه أمام جاره المسن وجها لوجه.   لم يستغرق الجار الخائن دقيقة واحدة لجاره المسن للاستغاثة فعاجله بعدة طعنات بسكين المطبخ التي التقطها على الفور، ليسقط الجار المسن في بركة من الدماء ويلفظ أنفاسه الأخيرة أمام من ائتمنه على حياته .   على الفور استولى المتهم على حافظة نقوده وبداخلها مبلغ مالى، وبطاقة الرقم القومى، ورخصة قيادة،و 2 كارت فيزا وهاتفه المحمول، وتابلت، وخرج بعد أن أخفى أثار دخوله للمنزل  ليطمس ملامح الجريمة.   استطاع المتهم أن يسحب مبلغ مالى من أحد الكروت الخاصة بالمجنى عليه  لعلمه برقمه السرى لسابقة قيامه بسحب مبلغ مالى للمجنى عليه من قبل، وإنفاق المبلغ  وباع هاتفه المحمول إلى أحد الأشخاص وظنا أنه فرا من العقاب.   على الرغم من حذر ويقظة وحيطة المتهم في ارتكاب الجريمة ومحو أثارها، فأن يقظة أجهزة الأمن تجعل المجرمين يسقطون بعد ارتكاب جرائمهم، فأحد أهم القواعد الأمنية تؤكد أن مكان الجريمة مستودع سرها ومن النادر أن يتمكن الجانى من إخفاء كل أثر له بمسرح الجريمة لكن الجريمة لن تختفى، ورجال الأمن وراء المجرمين بالمرصاد.   نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة في القبض على المتهم وبعرضه على النيابة العامه التي أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات.    

المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: جرائم السرقة امن الجيزة النيابة العامة

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء الفلسطيني يصف الأوضاع بـ”الجريمة الإنسانية”.. إسرائيل تلوح بضم مستوطنات جديدة

البلاد – عواصم
بينما تستعد عدة دول أوروبية، على رأسها فرنسا وبلجيكا، للاعتراف بالدولة الفلسطينية، لوحت إسرائيل بضم المزيد من المستوطنات، وقت قال ظمسؤول فلسطيني إن الموعد المحتمل لهذا الاعتراف هو مؤتمر دولي لحل الدولتين سيعقد في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية في الفترة ما بين 17 و20 يونيو المقبل برئاسة فرنسا والسعودية.
ونددت ست دول أوروبية، هي إسبانيا وأيرلندا والنرويج ولوكسمبورغ وآيسلندا وسلوفينيا، بخطة إسرائيل الجديدة لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية في قطاع غزة، وأعربت عن معارضتها الشديدة لأي تغيير سكاني أو جغرافي في القطاع، معتبرة ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
وفي بيان مشترك صدر عن وزارات خارجية هذه الدول، جاء أن “أي تصعيد عسكري جديد في غزة لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع الكارثي الذي يعيشه المدنيون الفلسطينيون، وسيعرض حياة الرهائن المحتجزين لمزيد من الخطر”. وأكد البيان أن قطاع غزة “يشكّل جزءاً لا يتجزأ من دولة فلسطين، التي تنتمي للشعب الفلسطيني”، داعيًا إسرائيل إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين فوراً ومن دون عوائق.
وشدد وزراء خارجية الدول الست على ضرورة “تحلي السلطات الإسرائيلية بالاعتدال”، وجدّدوا دعمهم الثابت لحل الدولتين، بحيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنباً إلى جنب في سلام وأمن.
في السياق ذاته، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف ما وصفها بـ”الجريمة الإنسانية المتعمدة” في قطاع غزة، مشيراً إلى أن المجاعة في القطاع لم تعد مجرد خطر بل أصبحت واقعًا مأساويًا.
وفي مؤتمر صحفي عقده بمكتبه في مدينة رام الله، قال مصطفى إن غزة باتت “منطقة مجاعة”، مناشدًا ضمير الإنسانية: “لا تسمحوا أن يموت أطفال غزة جوعاً، لا تسمحوا باستخدام الغذاء والماء كأسلحة حربٍ وسيطرة”. واعتبر أن المجاعة الحاصلة ليست نتيجة كارثة طبيعية، بل “جريمة إنسانية متعمدة، والصمت تواطؤ”.
وأكد رئيس الوزراء أن إسرائيل، بصفتها القوة المحتلة، تتحمل المسؤولية الكاملة عن الوضع الإنساني المتدهور، مشيرًا إلى مشاهد يومية “لأجساد الأطفال النحيلة وصرخات الألم من بين الخيام والركام”، والتي تعكس واقعاً قاسياً لا يمكن تجاهله.
وطالب مصطفى المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لتطبيق قرارات الأمم المتحدة التي تمنع استخدام الجوع كسلاح ضد المدنيين، مشيراً إلى أن لجنة وزارية فلسطينية تعمل منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023 على رصد تداعياتها الكارثية.
وأوضح أن “100 % من سكان قطاع غزة يعانون من انعدام حاد للأمن الغذائي”، لافتاً إلى أن استمرار إسرائيل في فرض الحصار وتشديده، وتعمدها إعاقة دخول المساعدات، يزيد من خطورة الوضع.
من جانبها، كانت الأمم المتحدة وعدة منظمات إنسانية قد حذّرت مراراً من كارثة إنسانية في غزة، إذ اتهم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إسرائيل، بمحاولة استخدام تدفق المساعدات كـ”أداة حرب”، حيث قال الناطق باسم المكتب، ينس لايركه: “لم يعد هناك مساعدات لتوزيعها لأن عمليات الإغاثة شُلت بالكامل”.
وفي اتصال هاتفي، عبّرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، لوزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، عن قلقها الشديد من الوضع الإنساني المتدهور في غزة، وقالت إن “الوضع لا يمكن أن يستمر”، داعية إلى السماح الفوري بدخول المساعدات.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن في أواخر أبريل عن نفاد مخزوناته الغذائية في غزة، مما زاد من حدة الأزمة.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل استأنفت عملياتها العسكرية في غزة في 18 مارس، فيما وافق مجلسها الأمني، الأحد الماضي، على خطة للسيطرة الكاملة على القطاع، وسط تقارير عن نية لتهجير سكانه.
وقد صرّح مسؤول إسرائيلي أن الخطة تتضمن توزيع المساعدات إذا لزم الأمر، بهدف منع حركة حماس من الاستفادة منها وتدمير قدراتها. غير أن مجموعة من وكالات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية عاملة في الأراضي الفلسطينية انتقدت بشدة الخطة، متهمة إسرائيل بمحاولة “تقويض نظام توزيع المساعدات”، وفرض شروط عسكرية على تسليمها.
واعتبر فريق العمل الإنساني في الأراضي الفلسطينية أن الخطة “تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية، وتبدو وكأنها مصممة لتعزيز السيطرة على عناصر الحياة الأساسية كوسيلة ضغط ضمن استراتيجية عسكرية”.

مقالات مشابهة

  • الإعدام شنقا لعاطل قتل شابا لسرقته فى الفيوم
  • محاكمة المتهم بقتل زوجته خنقًا بالطالبية| غدا
  • قادربوه يناقش مع «الخيتوني» مكافحة الجريمة والتهريب
  • كان واقف في البلكونة.. دفن جثة عامل سقط من الطابق السابع بالطالبية
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يصف الأوضاع بـ”الجريمة الإنسانية”.. إسرائيل تلوح بضم مستوطنات جديدة
  • ضبط اخطر متهم بجرائم السرقة في حجة .. هكذا تم التعرف عليه!?
  • جندي إسرائيلي يعاني من صدمة غزة يطلق النار على جاره ويتبول على فراشه أثناء النوم
  • القبض على المتهم بإدارة ورشة لتصنيع الأسلحة في بدر
  • حول بيته وكرا لنشاطه الإجرامي.. ضبط المتهم بتصنيع الأسلحة في بدر
  • المتهم بقتل شاب فى الطالبية: حاول سرقتى فأنهيت حياته