صحيفة سعودية: ملايين اليمنيين يترقبون بتفاؤل نتائج نقاشات الرياض
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
قالت صحيفة الشرق الأوسط السعودية إن ملايين اليمنيين يترقبون بتفاؤل نتائج نقاشات السلام اليمنية التي تستضيفها العاصمة السعودية، وسط تحذيرات أممية من تردي الأوضاع الإنسانية، إذ يحتاج ثلثا السكان إلى الدعم للبقاء على قيد الحياة.
موظفون يمنيون وناشطون عبروا عن تفاؤلهم بالنتائج التي ستتحقق من المشاورات التي تحتضنها الرياض مع وصول وفد الحوثيين إلى هناك لاستكمال النقاشات التي بدأت مع زيارة الفريق السعودي والعماني إلى صنعاء في أبريل (نيسان) الماضي.
وترى الأوساط اليمنية أن الجهود التي يبذلها الوسطاء من السعودية وسلطنة عمان قادرة على تحقيق السلام وتجاوز كل العقبات التي تعترض التوصل إلى اتفاق بين الأطراف اليمنية لإنهاء الحرب والدخول في محادثات سلام شاملة.
ويقول حمود محسن، وهو موظف حكومي، إن الجهود السعودية والعمانية حاسمة وفاعلة في التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال، مؤكدا أن ملايين اليمنيين ينتظرون بفارغ الصبر الإعلان عن الاتفاق على الملف الإنساني، وفي المقدمة صرف رواتب الموظفين المقطوعة منذ سبعة أعوام وغيرها.
اقرأ أيضاً مباحثات يمنية أمريكية بشأن فرص السلام وجهود الوساطة السعودية والعمانية الجنرال الأحمر يوجه رسالة مهمة لليمنيين والسعوديين ويثني على مبادرة السلام بن عزيز: القوات المسلحة تحارب من أجل السلام مستشار رئاسي يمني يحسم الجدل بشأن المفاوضات: السلام لاتصنعه المليشيا بيان أمريكي جديد بشأن المحادثات الجارية في السعودية لإحلال السلام في اليمن حزب الإصلاح يتحدث عن ”مشكلته مع الإمارات” ويكشف عن ”مشروع موحد” لجميع القوى بما فيها الانتقالي سيُعلن قريبًا أول تصريحات للوفد الحوثي في الرياض .. عبدالسلام يتحدث لصحيفة سعودية عن ”تقدم ملموس” ودول الجوار الحكومة اليمنية تعلن موقفها الرسمي من مفاوضات السلام تحركات جادة ونهائية لإحلال السلام في اليمن مصدر صحفي سعودي يزف بشرى لليمنيين: السلام قادم ومعالجة جادة لكثير من الملفات مجلس الأمن الدولي يصدر بيانا جديدا بشأن السلام في اليمن والوساطة السعودية العمانية صحفي: السلام الهش في اليمن يفخخ المليشيا من الداخلوفي حين يجزم محسن أن هذه الجهود قادرة على دفع الأطراف نحو السلام، يوافقه الرأي في ذلك المعلم يحيى محمد، ويقول إن هذه الفعالية وتغير خطاب الأطراف المتصارعة ظهرا منذ إبرام اتفاق الهدنة قبل عشرين شهرا تقريبا، مشيرا إلى أن سقف التطلعات زاد مع ذهاب وفد الحوثيين إلى العاصمة السعودية، وأن في ذلك إقرارا بأهمية الدور الذي تلعبه المملكة في سبيل استعادة السلام والاستقرار في اليمن.
مشروع وطني
يؤكد الأستاذ الجامعي إبراهيم الكبسي أن اليمنيين يريدون السلام، القائم على مشروع وطني يجمع شتات الداخل ويوحد صفوفهم بعيدا عن المذهبية والطائفية والمناطقية والشعارات العنترية، ويشدد على ضرورة أن يقوم المشروع الوطني على مبدأ الحياد ورفض المحاور والوصاية، ويبعث برسائل تطمئن العالم بأن معركة اليمن هي معركة بناء الفرد والدولة المدنية.
ووسط هذه الأجواء وفيما يترقب اليمنيون نتائج اللقاءات التي تعقد في الرياض، أعاد مكتب البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة التحذير من أن اليمن يواجه كثيراً من التحديات البيئية والمالية والاجتماعية، التي تفاقمت بسبب سنوات الصراع. وقال إن ثلثي السكان يحتاجون إلى الدعم ليعيشوا حياة كريمة، فيما يواجه الملايين مخاطر الجوع.
ووصف البرنامج الوضع الإنساني في اليمن بـ«المريع للغاية»، وطالب بتمويل فوري لمنع حدوث مجاعة واسعة النطاق، حيث سيعاني نصف أطفال البلاد دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، بما في ذلك 400 ألف طفل ممن قد يفقدون حياتهم إذا لم يكن هناك تدخل عاجل. ونبه إلى أن الوضع زاد سوءا، نتيجة تدهور اقتصادي مقلق، واضطراب شديد في النشاط التجاري بسبب الصراع المستمر.
وكان الوفد الحوثي وصل مساء الخميس الماضي، إلى الرياض بدعوة رسمية من الخارجية السعودية، لاستكمال المشاورات المتعلقة بالجوانب الإنسانية والاقتصادية وكذا بعض الأمور المتعلقة بالملف العسكري، بناء على مبادرات سعودية سابقة .
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
تحذير صحي في اليمن: ملايين السكان مهددون بفقدان البصر
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / خاص:
أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيراً جديداً من استمرار انتشار داء العمى النهري في عدد من الدول، وعلى رأسها بلدان أفريقيا جنوب الصحراء واليمن، مؤكدة أن المرض ما يزال يشكّل خطراً صحياً واسع النطاق رغم الحملات الوقائية المتواصلة.
وذكرت المنظمة في تقرير حديث أن المرض تسببه دودة طفيلية تُعرف باسم Onchocerca volvulus، تنتقل إلى الإنسان عبر لدغات الذبابة السوداء من نوع Simulium. وتُعد البيئات القريبة من الأنهار والجداول السريعة التدفّق موطناً أساسياً لهذه الذبابة، ما يجعل المجتمعات الريفية الأكثر عرضة للإصابة.
وتظهر على المصابين بالمرض أعراض متعددة أبرزها التهابات جلدية حادة، وحكة مستمرة، وتغيّرات لونية وتشوهات في الجلد، إضافة إلى أضرار بصرية قد تتطور تدريجياً إلى فقدان دائم للبصر، وهو ما يمنح المرض تسميته الشائعة.
وبحسب بيانات المنظمة، فإن أكثر من 99% من الحالات المسجلة عالمياً تتركز في أفريقيا واليمن، فيما وُثقت بؤر محدودة فقط في مناطق نائية على الحدود بين البرازيل وفنزويلا. وتشير تقديرات عام 2024 إلى أن أكثر من 252 مليون شخص بحاجة إلى علاج وقائي منتظم للحد من انتشار المرض.
ويعتمد العلاج الأساسي على عقار الإيفرمكتين الذي يُوزَّع مجاناً ضمن حملات المجتمع المحلي، ويستلزم الاستمرار في تقديمه لمدة تتراوح بين 10 و15 عاماً لضمان القضاء على الطفيليات بشكل كامل ومنع عودتها.
كما لفتت المنظمة إلى أن تحرك يرقات الدودة الطفيلية داخل الجلد هو السبب الرئيسي لمعظم الأعراض، مشيرة إلى دراسات حديثة تربط بين العدوى المبكرة بالمرض وظهور حالات صرع لدى الأطفال في بعض المناطق الموبوءة.
وتدعو منظمة الصحة العالمية الدول المتضررة إلى تكثيف برامج المكافحة المجتمعية وتعزيز الوعي الصحي لمنع انتشار المرض والحد من مخاطره طويلة الأمد.