صحيفة البلاد:
2025-06-19@15:44:14 GMT

دومة الجندل.. مواقع تراثية وتنوع بيئي

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

دومة الجندل.. مواقع تراثية وتنوع بيئي

البلاد – الجوف

تعتبر محافظة دومة الجندل، أحد المتنفسات لأهالي منطقة الجوف ومناطق شمال المملكة، لما تمتلكه من مميزات مختلفة وتنوع بيئي جاذب، إضافة لما تمتلكه من تاريخ عريق، ومواقع سياحية مختلفة لكل منها طابع خاص، إذْ تجمع المحافظة سياحة البحر والتراث والخضرة، التي تؤهلها لتكون وجهة الشماليين السياحية، خاصة في هذه الأيام، كما أنها وجهة جاذبة لاحتضانها مهرجان تمور الجوف في مدينة المعارض بالمحافظة.

وتشتهر مدينة الجوف بالتنوع البيئي، وهو أحد ثرواتها الذي نتج عن اختلاف التضاريس الطبيعية بها، ما جعلها وجهة سياحية مميزة. كما تتميز الجوف بالتراث الثقافي المتنوع، الذي يحمل الماضي والتاريخ، والموارد الطبيعية ذات الجودة العالية، كالزيتون والتمور والمنتجات الحرفية المتنوعة. بينما تنتشر بعض المعالم الأثرية المبهرة كقلعة زعبل، ومسجد عمر بن الخطاب الذي يتميز بمئذنته الفريدة، وواحة دومة الجندل.

ويعود تاريخ قلعة زعبل الأثرية لأكثر من 400 عام، وتعد من أقدم القلاع بالجزيرة العربية. وتتميز القلعة بكونها تقف على جبل طبيعي في الطرف الشمالي الغربي لمدينة سكاكا، التي جعلت منه تحفة معمارية شامخة، تروي حكايات محملة وشاهدة على حضارة ذات أهمية في تاريخ البلاد. وتقف القلعة على هضبة من الصخر الرملي، ترتفع عن الأرض حوالي 50 مترًا، وتتحصن بأربعة أبراج مخروطية، حيث صممت للمراقبة واستخدمت لأغراض عسكرية، كما يوجد فتحات في سور القلعة بمقاسات صغيرة للمراقبة الآمنة للهجوم المعادي، والمحافظة على أمن الطريق التجاري بين الشام والعراق، الذي يمر بمنطقتها. واعتبرت من أقوى القلاع الحربية، وتعد رمزًا من رموز البطولات الماضية. كما تعكس جدرانها حكايات منقوشة توثيقية للقلعة، تحكى عن تاريخها على مدار الزمن، برموز قد لا يفهمها سوى علماء التاريخ والآثار.

فيما تقع واحة دومة الجندل في منطقة الجوف، جنوب غرب مدينة سكاكا، وتحتوي على العديد من المقومات المتنوعة بجميع الأنماط السياحية، كالتراث الوطني والسياحة الزراعية والبيئية التي تجذب أعدادًا كبيرة من المسافرين الباحثين عن الأصالة والتراث. وجرى ضم واحة دومة الجندل ضمن قائمة التراث في العالم الإسلامي، بالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، تتويجًا للمكانة التاريخية والحضارية التي تحظى بها.


أما قلعة” مارد” فتقع في البلدة القديمة بحي الدرع، بمحافظة دومة الجندل، وتطل على المدينة من أعلى نقطة، ويبلغ ارتفاعها 620 مترًا فوق سطح البحر، وتعد من المواقع الأثرية والتاريخية البارزة في منطقة الجوف، التي تشهد نقلة نوعية في المجال السياحي، نظرًا لما تتمتع به من مقومات تاريخية وأثرية وطبيعية، حيث تتميز قلعة مارد بأبراجها الأربعة المخروطية الشكل، وتحتوي على مبانٍ من أنماط عمرانية وحقب زمنية مختلفة بداية من الفترة النبطية، مرورًا بفترة ما بعد ظهور الإسلام، حتى فترة متأخرة تعود إلى ما قبل 80 عامًا. وعثر داخل القلعة على مقتنيات أثرية تعود إلى الفترة النبطية والرومانية. ما يدل على التاريخ الغني لهذه القلعة ومواكبتها لحضارات وعهود متعددة. وتتكون القلعة من المبنى الرئيس، ويتكون من طابقين؛ السفلي من الحجارة والعلوي من الطين، كما أنها تحتوي على بئرَين وغرف للحرس والرماية. ويحيط بالقلعة سور به فتحات للرصد والمراقبة، وله مدخلان أحدهما من جهة الجنوب، والآخر من الشمال.

وفي موقع آخر، نجد متحف الجوف الإقليمي الذي يحتوي على تسلسل تاريخي لمنطقة الجوف ومواقعها الأثرية والتراثية، توضح جوانب عديدة من حضارة منطقة الجوف. ويضم المتحف عدة أقسام منها؛ قسم “صالة العرض”، حيث تضم الصالة عددًا من اللوحات التوضيحية عن تاريخ منطقة الجوف حسب التسلسل الزمني، وتحتوى هذه اللوحات على عرض للمقتنيات الأثرية، ويوجد عدة أقسام أخرى، كقسم الترميم والتصوير والمكتبة والضيافة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: دومة الجندل منطقة الجوف

إقرأ أيضاً:

حاضنة دمر صمام الأمان لـ 62 حرفة سورية تراثية من الاندثار

دمشق-سانا

قرابة ستة أعوام مضت، ولاتزال حاضنة دمر المركزية للفنون التراثية، بما تحتويه من 62 حرفة سورية تراثية متنوعة، و35‎ مركزاً لتعليم وتدريب الشباب والشابات، تقدم الدعم والمستلزمات لاستمرار هذه الحرف والمراكز والمحافظة عليها وتنميتها.

الحاضنة والتحديات التي تواجهها

وأوضح مدير الحاضنة لؤي شكو في تصريح لمراسل سانا أن الحاضنة تواجه تحديات عدة تؤثر على أداء مهامها الرئيسية، في الحفاظ على الهوية السورية، وتطوير الصناعات اليدوية، ومنها مخاطر اندثار بعض الحرف العريقة مثل البروكار والزجاج اليدوي، ما يمثل خسارة لجزء من الهوية والتراث السوري.

ولفت إلى أن ممارسات النظام البائد مع الحرفيين ساهمت بعزوف الكثير منهم عن مزاولة حرفهم، عبر ملاحقته الأمنية للكفاءات الشابة منهم، ووضع معوقات تمنع استيراد مستلزمات الإنتاج للحرف التراثية، مع فرض رسوم جمركية مرتفعة.

دور الوزارات الداعم للحاضنة

ولفت مدير الحاضنة إلى أهمية دور الوزارات في تطوير عمل الحاضنة، وزيادة كفاءتها على كل الأصعدة، وذلك عبر وضع رؤية اقتصادية متكاملة يقع خلالها على عاتق وزارة الاقتصاد والصناعة تأمين الظروف الملائمة للحرفي ليبدع في إنتاجه، بينما تتولى وزارة السياحة مسؤولية الترويج والتسويق للمنتجات التراثية، إضافة إلى حماية حقوق الملكية الفكرية للحرفة والحرفيين ودعمهم، من خلال وزارتي الثقافة والشؤون الاجتماعية والعمل، والمساهمة بالمشاركة في المعارض الخارجية والترويج لمنتجاتهم.

الحاضنة واستيراد المواد الأولية لحرفييها

ونوه شكو إلى أن الحاضنة تتميز بامتلاكها التراخيص التجارية والصناعية والحرفية والسياحية وترخيص مراكز التعليم والتدريب الحرفي اللازمة لأنشطتها، وتؤمن للحرفي مركزاً تجارياً، يستطيع من خلاله استيراد مواده الأولية، بأسعار مخفضة، وستزداد فعاليته بعد تطبيق اتفاقية الطاقة التي تخفض أعباء الإنتاج.

منتج الحاضنة وصك الملكية

وأوضح مدير الحاضنة أن ما يميز المنتج التراثي في الحاضنة عن غيره هو امتلاكه صك الملكية، الذي يتضمن تفاصيل دقيقة عن القطعة، مثل عدد ساعات العمل، اسم الحرفي، بلد الصنع، والمواد المستخدمة، ما يرفع من قيمتها وهو بمثابة شهادة أصالة للقطعة الفنية، ووثيقة مطلوبة في الأسواق الأوروبية، لشراء التحف التراثية، لافتاً إلى أن صك الملكية يساهم في جذب المستثمرين الذين يرغبون بشراء تحف فنية موثقة، بدلاً من التعاقد المباشر مع الحرفيين.

منح قروض لحرفيي الحاضنة

وحول منح قروض لحرفيي الحاضنة، أوضح شكو أن هناك توجهاً في الفترة القادمة بمنح الحرفيين داخل الحاضنة قروضاً مدعومة من أحد البنوك، لتمويل شراء مستلزمات الإنتاج، وتنفيذ العقود الكبيرة، والمشاركة في المعارض الخارجية، لافتاً إلى أن الحاضنة قادرة على تقديم ضمانات للبنوك، تتمثل بعدم إخراج أي معدات للحرفي من الحاضنة حتى سداد القرض.

حرفيو التكية وعودتهم إليها

وحول إشكالية تواجد حرفيي التكية السليمانية، بين شكو أنه تم في زمن النظام البائد نقل قرابة 60 حرفياً من التكية السليمانية بدمشق إلى الحاضنة بشكل مؤقت، وتم تخصيص مشاغل لهم، معظمها مقفلة اليوم، لعدم تواجد معظم الحرفيين، ما عطل أهداف الحاضنة في التدريب والإنتاج، وهناك خطط مستقبلية لعودة عدد منهم إلى التكية مجدداً.

أهمية اتفاقيات الطاقة لحرفيي الحاضنة

وحول أهمية اتفاقيات استثمار الطاقة الموقعة مؤخراً مع عدد من الشركات العالمية، أكد شكو أنه سيكون لها أثر بالغ في واقع عمل الحرفيين في سوريا، ولا سيما في الحاضنة، من تخفيض في تكاليف الكهرباء والوقود، التي ستسهم في تسهيل العمل داخل الورشات الصغيرة والمتوسطة، ويحفز الحرفيين على زيادة نشاطهم الإنتاجي، وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

من جهته أكد الحرفي خالد مصباح السقا على الدور الكبير الذي تقوم به الحاضنة في المحافظة على صناعة اللباس الشعبي الدمشقي الذي يمتد لعقود، ولفت إلى أن اللباس العربي التقليدي الذي يتكون من الشروال، والصدرية، والقميص، والشملة، والحطة، والعقال، يعكس تراثاً غنياً، ويُظهر تميزاً في الألوان والزخارف، ويحافظ على أصالته رغم مرور الزمن.

ودعا السقا المواطنين إلى زيارة الحاضنة والتعرف على الحرف التي تحتويها وما تقوم بصناعته، مؤكداً على جودة منتجات الحرفيين وسعرها المقبول، مقارنة بالأسواق المحلية.

بدوره أوضح الحرفي بسام صيداوي شيخ كار حرفة الجلديات أن حرفته قديمة جداً تم توارثها من الأجداد، ويتم اليوم تعليمها للأبناء كي لا تندثر، مبيناً أن حرفته تشمل صناعة الأحذية، والجزادين، والحقائب، والإكسسوارات، والأحزمة، والتكايات، والمفارش، وهي مصنوعة يدوياً من جلد الخاروف والماعز والبقر والجمل.

وأكد صيداوي أن الحاضنة منذ إحداثها تعمل على رعاية المهن التراثية والشعبية، كما تقوم باحتضان المبدعين من الحرفيين، وتقديم الدعم اللازم لمواصلة عملهم ضمن مهنهم، بالتزامن مع حرصها على إيلاء الجانب التدريبي اهتماماً كبيراً لدوره في نقل الحرف من جيل إلى آخر.

حاضنة دمر 2025-06-19Hassan Nasrسابق نقابة الممرضين في حماة تكرم ذوي شهداء الكادر الطبيالتالي أول تجربة تحليق شراعي في مدينة جسر الشغور انظر ايضاً الحفاظ على المهن التراثية من الاندثار وتسويقها ضمن دورات تدريبية في حاضنة دمر المركزية للفنون الحرفية

آخر الأخبار 2025-06-19أول تجربة تحليق شراعي في مدينة جسر الشغور 2025-06-19حاضنة دمر صمام الأمان لـ 62 حرفة سورية تراثية من الاندثار 2025-06-19نقابة الممرضين في حماة تكرم ذوي شهداء الكادر الطبي 2025-06-19جلسة حوارية لاتحاد الصحفيين السوريين مع إعلاميي درعا 2025-06-19التربية والداخلية تطلعان على مراكز طباعة أسئلة امتحانات الشهادات العامة 2025-06-19انفجار صاروخ لشركة سبايس إكس الأمريكية 2025-06-19السورية للطيران تحول رحلات جوية من دمشق إلى حلب 2025-06-19محافظة دمشق تصدر تعميماً بعدم قيادة الدراجات النارية ضمن المدينة 2025-06-19وزارة الطوارئ وهيئة الرقابة تبحثان آليات الرقابة الداخلية 2025-06-19الرئيس الشرع يصدر مرسوماً بقبول استقالة معتز إبراهيم صبيح دوه جي من وظيفة معاون وزير الإدارة المحلية

صور من سورية منوعات مضاد حيوي يقضي على حمى التيفوئيد 2025-06-18 الأمم المتّحدة تحذّر من مساهمة الذكاء الصناعي في نشر الكراهية والعنف 2025-06-18فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • ضريبة مشاهدة سقوط الصواريخ| صورة فاتورة مطعم لبناني تصدم رواد السوشيال ميديا
  • حاضنة دمر صمام الأمان لـ 62 حرفة سورية تراثية من الاندثار
  • “عميل على ظهر صاروخ إلى تل أبيب”.. القصة الكاملة وراء الصورة التي أربكت مواقع التواصل
  • تحذيرات من انهيار بيئي في ليبيا وسط فوضى المبيدات وسوء التخزين
  • أمير الجوف يتسلّم تقرير إنجازات جمعية خدمات الحجاج لعام 1445هـ ويطّلع على جائزة “لبيتم للتميز”
  • تحذير عاجل من الحرس الثورى الإيرانى لسكان منطقة نيفيه تسيديك فى تل أبيب
  • محافظة ظفار تستعد لاستقبال موسم الخريف بجمال الطبيعة وتنوع الفعاليات
  • أمير منطقة الجوف يرأس اجتماع محافظي المنطقة
  • ما القبة الحرارية التي تتأثر بها دول المنطقة؟
  • قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي العراقي