أبوظبي في 20 سبتمبر /وام/ افتتح سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، نائب محافظ الإمارات العربية المتحدة في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، والسيد لوكي إيكو ووريانتو، نائب الرئيس والمدير الإداري للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، المكتب التشغيلي للبنك في سوق أبوظبي العالمي، الذي يعد المكتب الأول للبنك خارج المقر الرئيسي له في الصين.

حضر الافتتاح معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، ورئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي، وعدد من المسؤولين من كلا الجانبين.

وقال سعادة محمد سيف السويدي: "يشكل افتتاح أول مكتب تشغيلي للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية في أبوظبي، نقطة تحول تسهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات والبنك، ويدعم أهدافه وتطلعاته المستقبلية من حيث توسيع نطاق أعماله وأنشطته التنموية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما يسهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام لمجتمعات الدول النامية".

وأضاف، أن دولة الإمارات تعد وجهة عالمية رائدة لجذب الاستثمارات المتنوعة التي تدعم مسيرة التنمية المستدامة، وهذا ما يسعى إلى تحقيقه البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، الذي يعمل على توفير مصادر مستدامة لتمويل الأنشطة التنموية لدعم مشاريع البنية التحتية، بما يسهم في تحقيق نتائج ذات أثر إيجابي وملموس لبناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة للأجيال المقبلة.

وأكد سعادته في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن هناك تنسيقا مستمرا بين صندوق أبوظبي للتنمية والبنك وبالتحديد في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة بالإضافة إلى العديد من المشاريع قيد الدراسة، مؤكدا أهمية وجود البنك لتوفير حلول تمويلية إضافية للقطاع، والإسهام في تقديم الحلول المالية للدول والشركات كونه واحدا من أكبر البنوك متعددة الأطراف في العالم.

من جانبه، أفاد السيد لوكي إيكو ووريانتو في كلمته الافتتاحية، بأن افتتاح المكتب التشغيلي للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية في أبوظبي يدعم التزام البنك بتعزيز الشراكات الإقليمية وتحقيق التنمية المستدامة من خلال تمويل مشاريع البنية التحتية في الدول الأعضاء، لافتاً إلى أن دولة الإمارات تعتبر خياراً مثالياً لأول مشروع للبنك خارج مقره الرئيسي في الصين.

وقال: "نحن على ثقة بأن المكتب الجديد سيعزز جهودنا الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة في جميع أنحاء المنطقة، خاصةً وأن التطور المتسارع الذي تشهده الإمارات وعلاقاتها الدولية المتميزة تعد من الركائز الأساسية لافتتاح مكتبه التشغيلي في أبوظبي، حيث ستساعد هذه الخطوة على تقريب المسافة بين البنك وشركائه، وتسهيل وصوله إلى المراكز المالية العالمية بما يمكنّه من الحفاظ على وتيرة نمو أعماله".

وأكد في تصريح لـ"وام" استعداد البنك لدعم جهود الإمارات في استضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي "COP28" الذي يعقد نهاية نوفمبر من العام الجاري، والتزامه بدعم الحكومة لتطوير المبادرات الخضراء والبرامج الأكثر استدامة، مشيرا إلى محادثات جارية مع حكومة الدولة لانضمام أعضاء البنك إلى اللجنة المنظمة لمؤتمر الأطراف "COP28".

جدير بالذكر، أن البنك موّل منذ تأسيسه في يناير عام 2016، نحو 232 مشروعاً تنموياً، بقيمة إجمالية بلغت 44.41 مليار دولار أمريكي، حيث أسهمت تلك المشاريع في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين جودة حياة المجتمعات في الدول المستفيدة، فيما بلغ عدد أعضاء البنك 106 أعضاء.

أحمد النعيمي/ إبراهيم نصيرات

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الآسیوی للاستثمار فی البنیة التحتیة فی أبوظبی

إقرأ أيضاً:

«بي جي أي إم»: تطورات التكنولوجيا العميقة تفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في الإمارات

حسام عبدالنبي (أبوظبي) 

تتيح التطورات التكنولوجية في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا العميقة، آفاقاً جديدة لفرص استثمارية واعدة في دولة الإمارات، حسب محمد عبدالملك، رئيس «بي جي أي إم» «PGIM» في الشرق الأوسط، شركة إدارة الاستثمارات العالمية، التابعة لشركة «Prudential Financial »، التي تدير أصولاً استثمارية تبلغ قيمتها 1.4 تريليون دولار.
وأكد عبدالملك لـ«الاتحاد» أنه منذ تأسيس الشركة حضورها الرسمي في أبوظبي والحصول على ترخيص من أبوظبي العالمي للعمل في أغسطس 2024، التزمت الشركة بالفعل بتنفيذ استثمارات رئيسية في دولة الإمارات، مع وجود مزيد من الخطط المستقبلية الطموحة.
وكشف عبدالملك، أن الشركة ستطلق في سبتمبر المقبل، مع أكاديمية سوق أبوظبي العالمي، مركز «ريل أسيت إكس» وهو مختبر متطور مخصص لدفع عجلة التكنولوجيا المستدامة، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا العميقة، لمهام البحث والتطوير والاستثمار في كل ما يتعلق بالأصول الحقيقية في المشاريع العقارية، وأنظمة البنية التحتية الذكية، والمواد المطورة تقنياً من خلال ما يسمى بالتكنولوجيا العميقة.
وأشار إلى أنه ضمن البرنامج ذاته، تتعاون الشركة مع مكتب أبوظبي للاستثمار لتأسيس منصة استثمارية تركز على احتضان الفرص التي تنتج من هذا البرنامج، وتحقيق الربح من خلال دعم نموها محلياً وعالمياً، منوهاً إلى أنه من المقرر أن يتم تمويل منصة الاستثمار هذه وإدارتها بالاشتراك مع شريك محلي، وستهدف إلى إطلاق صندوق عالمي لرأس المال الجريء بقيمة 250 مليون دولار مسجل في أبوظبي العالمي، ليعمل على نطاق عالمي بالتنسيق مع مبادرة «ريل أسيت إكس» التابعة لـ PGIM، وستُسهم هذه الأنشطة في إحداث تغيير جذري ضمن منظومة الاستثمار في الأصول الحقيقية، وتقديم تحسينات تكنولوجية ملموسة يمكن تطويرها وتبنّيها لاحقاً من قبل مالكي الأصول ومشغليها ومديريها.

أخبار ذات صلة «أبوظبي للتراث» تكرم شركاء نجاح «ليوا للرطب» «بيئة أبوظبي»: 7900 سلحفاة بحرية في مياه الإمارة


دور محوري 

وأكد عبدالملك أن الإمارات تمتلك الرؤية والإرادة الكافية لرسم دور محوري جديد لها في الاقتصاد العالمي. وأشار إلى أن التوجه نحو مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والطاقات المتجددة، وأسواق المال، واستقطاب الكفاءات، وصولاً إلى الصناعات المتقدمة، هو أمر بالغ الأهمية، فهذه استراتيجيات أساسية لبناء الدولة وترسيخ مكانتها، معرباً عن تفاؤله للغاية بشأن الإمكانات الاستثمارية المتاحة في أبوظبي، في ضوء التوقعات باستمرار تدفق الاستثمارات الكبيرة إلى الأسواق العالمية.
ويرى عبدالملك، أن اللاعبين العالميين في قطاع الخدمات المالية ينظرون إلى أبوظبي بصورة متزايدة بوصفها مركزاً استراتيجياً ضمن النظام المالي العالمي. وقال: إن تزايد إصدار أبوظبي العالمي (ADGM) للتراخيص بنسبة 67% في الربع الأول من عام 2025، مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، يعد دليلاً واضحاً على الجاذبية المتنامية لدولة الإمارات لدى شركات الخدمات المالية العالمية، مشيراً إلى أن المستثمرين ومديري الأصول العالميين العاملين في دولة الإمارات، يدركون حجم الزخم الذي يمثله رأس المال، ودوره في دفع عجلة التنمية في المنظومة الاجتماعية والاقتصادية المحلية. 

تنمية طموحة 
وذكر عبدالملك، أنه مع بروز أجندات تنمية محلية طموحة، كالتي تجسدها رؤية مئوية الإمارات 2071، تشهد دولة الإمارات تحولاً جوهرياً في منهجية توظيف رأس المال، فبينما يواصل المستثمرون المحليون توجيه حصة كبيرة من استثماراتهم نحو الأسواق العالمية، تتركز الجهود الحالية لصناع القرار على تحقيق الأهداف التحويلية المحلية. 
وأضاف أنه إلى جانب التغيّر الملحوظ في احتياجات ومحافظ المستثمرين المحليين، يظهر أن دولة الإمارات سرعان ما أصبحت جزءاً محورياً من المنظومة المالية العالمية، منبهاً أن أبوظبي تتجه لتصبح مركزاً مالياً نشطاً ومتقدماً يتبنى رؤىً مستقبلية، لاسيما في ظل البيئة التنظيمية المستقرة، وما تشهده من إصلاحات اقتصادية جوهرية.

تدفق الثروات 
ووفقاً لـ عبدالملك، فإن الإمارات تركز على تطوير البنية التحتية المحلية وتنفيذ مشاريع عملاقة، في إطار سعيها لتحقيق أجندتها الوطنية في بناء الدولة. وقال إنه من جهة أخرى تحدد القيادة الرشيدة أهداف الدولة بوضوح لبناء اقتصاد متنوع ومرن، ويعملون على استكشاف مختلف السبل لتوفير بيئات عمل ومعيشة جاذبة، وهذا بدوره يعزز تدفق الثروات ويحافظ على استدامة النمو الاقتصادي على المدى الطويل. 
وأوضح أن ذلك يتجلى واضحاً في قدرة الدولة على استقطاب الكفاءات العالمية والحفاظ عليها، فقد ازداد متوسط مدة إقامة الوافدين إلى ما يقارب ست سنوات، مع استمرار هذا التوجه بالارتفاع في ضوء تزايد رغبة الوافدين في العيش والتقاعد في دولة الإمارات.

تقنيات متقدمة
تشير التكنولوجيا العميقة إلى تقنيات متقدمة قائمة على ابتكار علمي أو هندسي جوهري، وتعتبر هذه الابتكارات «عميقة» لأنها تُقدم حلولاً متطورة ومتقدمة للغاية لتحديات أو قضايا معقدة ومن أمثلة هذه الاختراقات التكنولوجية العميقة: الروبوتات، وتكنولوجيا النانو، ومبادرات الطاقة النظيفة الصادرة عن مختبرات الأبحاث والأوساط الأكاديمية.

مقالات مشابهة

  • «بي جي أي إم»: تطورات التكنولوجيا العميقة تفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في الإمارات
  • شراكة ليبية أمريكية لتطوير البنية التحتية الصحية وتحسين الخدمات
  • تطوير البنية التحتية وصيانة الإنارة في عين دار
  • الغرف السياحية: 550 مليار دولار ضختها الحكومة في البنية التحتية لتشجيع الاستثمار
  • الجبلي: الوفد المصري بـمالي يضم أفضل الشركات العاملة في مجالات البنية التحتية
  • صور.. وزير الرياضة يفتتح منشآت جديدة في الجيزة ويشيد بتطوير البنية التحتية
  • وزير الاستثمار: جهود مصرية لتيسير التجارة وتعزيز الشراكة مع اليابان
  • وزير الاستثمار: الدولة تستهدف تسھیل حركة التجارة وسھولة انجاز الأعمال
  • «مجموعة قو للاتصالات» توقّع اتفاقية مع وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات السورية لتعزيز البنية التحتية الرقمية
  • الحرائق تكشف عورة البنية التحتية وتُوقد غضب الشارع