طيارة إسرائيلية: نحتاج قيادة جديرة بالثقة إذا أردنا قتل الفلسطينيين
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
استضافت قناة "سي بي أس" الأمريكية، نشطاء في حركة "إخوة السلاح" الإسرائيلية، المناهضة للتعديلات القضائية التي تريد أن تقودها الحكومة اليمينية بقيادة بنيامين نتنياهو، وسبب المقابلة انتقادات في دولة الاحتلال بسبب تصريحات إحدى الطيارات حول قتل الأطفال والمدنيين الفلسطينيين.
وخلال المقابلة، قالت الطيارة العسكرية في سلاح الجو، شيرا إيتينغ مخاطبة الجمهور الإسرائيلي: "إذا أردتم طيارين قادرين على قصف المنازل وهم يعلمون أنهم قد يقتلون أطفالاً، فإنه من الضروري أن يملكوا (الطيارون) ثقة في الناس الذين يتخذون القرارات"، في إشارة إلى المسؤولين الإسرائيليين.
وبحسب الإعلام العبري، فقد لقيت تصريحات إيتينغ انتقادات في داخل دولة الاحتلال، وكيف أن سلاح الجو مستعد لقتل مدنيين وأطفال، لكن في ظل حكومة غير حكومة نتنياهو.
وعلى صعيد الاحتجاجات، قال رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إيهود باراك، الأربعاء، إن المعارضة في البلاد تتجه إلى عصيان مدني "غير عنيف".
جاء ذلك في لقاء مع "سي بي أس" الأمريكية نشرته صحيفة "هآرتس" تعليقا على الاحتجاجات الإسرائيلية المتواصلة منذ بداية العام الجاري على حزمة قوانين " الإصلاح القضائي" المثيرة للجدل والتي تدفع بها حكومة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو.
وقال باراك: "نحن نتجه إلى عصيان مدني غير عنيف".
وأردف: "سوف نمنع هذه المحاولات التي تستهدف حياة إسرائيل كدولة ديمقراطية وسننتصر في هذه المعركة.. قد يفقد بعض الناس حياتهم على طول الطريق".
وتابع باراك: "أخبرت الناس أننا سنضطر إلى المواجهة بالكدح والعرق والدموع، وآمل ألا يكون هناك دماء، ولكن قد يكون هناك بعض العنف الذي يأتي دائما من اليمين ولكننا سنضع حدا له مهما كان الثمن".
ولكنه استدرك قائلا: "أنا واثق من أنه رغم كل التحذيرات لن تكون هناك حرب أهلية في إسرائيل، وسوف ننتصر من خلال الاحتجاجات الأكثر سلمية على الإطلاق".
وتابع أن إسرائيل "لن تتحول إلى دكتاتورية فعلية".
وقال باراك: "نحن الشعب ندافع عن ديمقراطيتنا ضد محاولة تدميرها من الداخل".
واتهم باراك نتنياهو "بتشكيل تحالف غير مقدس لإنقاذه من مشاكله القانونية المستمرة".
وأضاف أن نتنياهو "يفعل كل ما بوسعه للتخلص من تهم الفساد الموجهة إليه، ومن أجل القيام بذلك تعاون مع الأحزاب المتطرفة".
ووصف باراك نتنياهو بأنه "يائس، وتقريبا خارج نطاق التركيز والتوازن، وحكومته غير شرعية بشكل صارخ، وفي رأيي المتواضع حتى غير قانونية، عندما يحاول تغيير النظام".
ورفض حزب "الليكود"، الذي يقوده نتنياهو هذه الاتهامات.
وقال في بيان حصلت الأربعاء: "زعيم الاحتجاجات اليسارية إيهود باراك يواصل التحريض على القتل ويقول اليوم، إن الناس سيفقدون حياتهم في الاحتجاجات".
وأضاف البيان: "هذا ليس احتجاجا على الإصلاح القانوني، بل هو فقط من جشع إيهود باراك الشخصي للإطاحة بحكومة اليمين والعودة إلى منصب رئيس الوزراء بأي ثمن - حتى على حساب حياة المواطنين الإسرائيليين".
وتابع: "إننا نطالب سلطات تطبيق القانون بوضع حد للتحريض الجامح الذي يقوم به إيهود باراك".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية نتنياهو الاحتلال الفلسطينيين احتلال فلسطين نتنياهو التعديلات القضائية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إیهود باراک
إقرأ أيضاً:
بعد قرار مماثل للنيابة.. محكمة إسرائيلية ترفض تأجيل محاكمة نتنياهو
إسرائيل – انضمت المحكمة المركزية الإسرائيلية، الجمعة، إلى النيابة العامة برفض طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأجيل محاكمته بتهم الفساد لمدة أسبوعين.
وكان نتنياهو طلب من المحكمة المركزية تأجيل محاكمته لمدة أسبوعين، بزعم أنه يريد تكريس وقته بقضايا أخرى بعد العدوان الإسرائيلي على إيران، بينها قضية إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة.
ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن المحكمة المركزية قولها، إن الطلب “لا يتضمن تبريرًا مفصلًا أو قاعدة قانونية تبرّر تأجيل الجلسات”.
وبذلك يتوقع أن يمثل نتنياهو أمام المحكمة المركزية الإسرائيلية الاثنين المقبل.
ومهاجما قرار النيابة والمحكمة، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش منشور على منصة إكس: “يواصل مكتب المدعي العام وقضاة حكومة نتنياهو إصرارهم على أن يكونوا أقزاما صغارا، يفتقرون إلى أي رؤية استراتيجية أو فهم للواقع”.
وأضاف: “يبدو أنهم يُصرون على مساعدتنا في لفت انتباه الشعب إلى الفساد المدمر والخطير الذي اجتاح الجهاز القضائي، وإلى الحاجة الملحة لإصلاحه”.
وتابع سموتريتش: “أدعم رئيس الوزراء في مواصلة إدارة الوضع الأمني والسياسي لإسرائيل”.
كما هاجم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قرار المحكمة، معتبرا إياه “قرارا منفصلا وبائسا”، وفق هيئة البث.
وزير الاتصالات شلومو قرعي هاجم القرار أيضا، وقال على منصة إكس: “يعيشون في عالمهم الخاص، معزولون.. يا للعار!”.
بدوره قال أفيخاي بوارون عضو الكنيست (البرلمان) عن حزب “الليكود” الذي يتزعمه نتنياهو: “على رئيس الوزراء ببساطة إبلاغ المحكمة والنيابة العامة: واجبي تجاه الدولة والمصلحة الوطنية يفوق الحاجة إلى إجراء أربع جلسات استماع أخرى للإثبات، ولن آتي في الأسبوعين المقبلين”، وفق هيئة البث.
ومنذ عدة أشهر يمثل نتنياهو مرتين أسبوعيا أمام المحكمة للرد على الاتهامات الموجهة إليه، ولكن الجلسات توقفت خلال العدوان على إيران، والذي بدأ في 13 يونيو/ حزيران الجاري واستمر 12 يوما.
والخميس، شكر نتنياهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الدعوة لإلغاء محاكمته بتهم الفساد، والتي أثارت جدلا واسعا وحالة استقطاب في إسرائيل، إذ أيدها الداعمون لنتنياهو، بينما دعت المعارضة ترامب إلى عدم التدخل بعملية قانونية تجري في إسرائيل.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة قد تقوده إلى السجن بحال أُقرت.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي بدأت جلسات استجواب نتنياهو الذي ينفي اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة فيما يعرف بملفات “1000” و”2000″ و”4000″، وقدم المستشار القضائي للحكومة لائحة اتهام متعلقة بها نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
ويتعلق “الملف 1000” بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات في مجالات مختلفة.
فيما يُتهم في “الملف 2000” بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
أما “الملف 4000” الأكثر خطورة فيتعلق بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع “واللا” الإخباري شاؤول إلوفيتش الذي كان أيضا مسؤولا بشركة “بيزك” للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.
الأناضول