سرايا - طالب المجلس الأعلى للدولة الليبي، بإجراء تحقيق دولي شامل في أسباب كارثة مدينة درنة شرقي البلاد التي شهدت فيضانات خلفت آلاف الضحايا ودماراً هائلاً، فيما أكدت لجنة الطوارئ في الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان أن جميع الجهات الحكومية تسعى لإعادة مظاهر الحياة بالمناطق المنكوبة بالفيضانات، نافية انتشار الأوبئة في تلك المناطق.



وقال المجلس في بيان أصدره عقب اجتماع طارئ عقده بخصوص كارثة مدينة درنة، إنه «يطالب بإجراء تحقيق دولي شامل في أسباب كارثة مدينة درنة، والتي أودت بآلاف الضحايا وخلفت دماراً هائلاً». ودعا إلى «إعلان درنة مدينة منكوبة واتخاذ ما يلزم من إجراءات وترتيبات لإصدار قرار دولي بهذا الشأن».


أموال

وشدد البيان، على ضرورة «تخصيص ورصد وتسييل الأموال اللازمة لإعادة إعمار درنة وتحديد المدى الزمني لإنجاز هذه المهمة، وأكد على «اتخاذ الإجراءات العاجلة لحل المختنقات القائمة بمختلف أنواعها واتخاذ التدابير وتوفير الإمكانيات اللازمة للقيام بهذه المهمة وكذلك حصر الاحتياجات والمتطلبات».

وخلف الإعصار والفيضانات الناجمة عنه في ليبيا، 11 ألفاً و470 قتيلاً و10 آلاف و100 مفقود، و40 ألف نازح شمال شرقي البلاد، وفقاً لأرقام نشرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» السبت الماضي.

انتهاء

في الأثناء، أعلنت هيئة السلامة الوطنية الليبية انتهاء مهام فريق البحث عن الناجين من فيضانات درنة، بعد مضي عشرة أيام على الكارثة، وذكرت الهيئة أن فريق البحث البحري لا يزال يعمل للعثور على جثث للضحايا.

من جهتها، أكدت لجنة الطوارئ في الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان أن جميع الجهات الحكومية تسعى لإعادة مظاهر الحياة بالمناطق المنكوبة بالفيضانات، نافية انتشار الأوبئة في تلك المناطق. ويأتي ذلك فيما أكد وليد بوبكر، المسؤول الإعلامي بلجنة الأزمة في وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من البرلمان الليبي، أن «الآمال تضاءلت بالعثور على ناجين».

إلى ذلك، قال الناطق باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري إن العاصفة دانيال دمرت شبكة الطرق في مجمل منطقة الجبل الأخضر شمال شرق البلاد. وأضاف أن الفيضانات غيرت المعالم الجغرافية والطبيعية للمنطقة.

وأنهى الفريق المسؤول عن البحث عن الناجين في مدينة درنة الليبية مهام عمله بعد عشرة أيام من العاصفة التي ضربت المدينة.

زلزال

إلى ذلك، سجل المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل، أمس، هزة أرضية بقوة 4.6 درجات على مقياس ريختر في منطقة بالبحر المتوسط، تبعد نحو 70 كيلومتراً عن مدينة طبرق الواقعة شمال شرق ليبيا.

وقال المركز على موقعه الإلكتروني إن الهزة، التي سجلت صباحاً، كانت على بعد 69 كيلومتراً شمال شرق ساحل طبرق، وعلى عمق عشرة كيلومترات.

وسجلت الهزة الأرضية، فجر أمس بتوقيت ليبيا، ويبعد مركزها 281 كيلومتراً عن مدينة مرسى مطروح المصرية، وفق تقديرات المركز المنشورة على موقعه الإلكتروني.

وشعر بهذه الهزة سكان الساحل الشرقي الليبي في منطقتي القعرة وكمبوت الواقعتين على بعد 30 و50 كيلومتراً من طبرق.
إقرأ أيضاً : في أول زيارة رسمية منذ عقدين .. الرئيس السوري يصل إلى الصينإقرأ أيضاً : مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين رئيس أركان جديد للجيشإقرأ أيضاً : إطلاق نار يستهدف السفارة الأمريكية في لبنان





المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: مدينة الحكومة مدينة مدينة مدينة الحكومة وليد أحمد مدينة مدينة مدينة المدينة مدينة الحكومة أحمد وليد مدینة درنة

إقرأ أيضاً:

أكاديمية ليبية: العائلات فقدت أمانها.. والفقر يهدد بتفكك المجتمع

???? بوغالية: الفقر في ليبيا نتيجة تفكك النسيج الاجتماعي وتهجير الأسر

ليبيا – ربطت أنعام بوغالية، الأكاديمية وأستاذة الخدمة الاجتماعية، اتساع رقعة الفقر في ليبيا بانهيار النظام الاجتماعي التقليدي، محذّرة من تداعيات اجتماعية خطيرة بدأت تفرض نفسها على المجتمع الليبي في ظل الانقسامات السياسية وغياب العدالة.

???? النزوح والتهجير فاقم هشاشة الأسر الليبية ????️
بوغالية أوضحت في تصريح خاص لموقع “العربي الجديد” أن العائلة الليبية كانت تعتمد على شبكة أمان قائمة على التكافل العائلي والقبلي، لكن هذه الشبكة تآكلت بفعل النزوح القسري والتهجير السياسي المتعمّد، مشيرة إلى أن أكثر من عشر أسر هجّرت من بنغازي وحدها، بالإضافة إلى مدن درنة وتاورغاء وتراغن.

???? تدهور الطبقة المتوسطة وانتشار اليأس ????
وأكدت بوغالية أن شريحة واسعة من الطبقة المتوسطة فقدت قدرتها على تلبية الحاجات الأساسية، خصوصًا للأطفال، ما أنتج جيلًا من اليائسين المعرّضين للانحراف أو التطرف، في ظل تراجع الخدمات الصحية والتعليمية.

???? انهيار القيم الاجتماعية وصعود التسوّل ????
ولفتت إلى أن القيم الاجتماعية باتت مهددة، معتبرة أن من أبرز مظاهر هذا الانهيار غياب الخجل الاجتماعي من التسوّل، حيث أصبح وسيلة للبقاء لكثير من الأسر، وسط صمت مؤسسات الدولة المعنية.

???? دعوة لإصلاح جذري وشبكات أمان جديدة ????
دعت بوغالية إلى إصلاحات معيشية عاجلة، تتضمن إطلاق مشاريع صغيرة موجّهة، وتشجيع الزراعة، وتعزيز دور الضمان الاجتماعي، مؤكدة أن هذا المسار هو السبيل لإعادة بناء شبكات الأمان المجتمعي المنهارة.

???? انفجار اجتماعي يهدد كيان الدولة ????
وأوضحت أن غياب العدالة الاجتماعية يغذي مشاعر السخط والاحتقان، ما قد يدفع بعض الفقراء لارتكاب السرقة بدافع “الانتقام من الفساد”، مشيرة إلى أن الأزمة ليست سياسية فقط، بل تهدد بنية الدولة من الأساس.

???? مظاهر خطرة تنذر بتفكك اجتماعي واسع ????????????
وحذّرت بوغالية من تفشي ظواهر خطيرة، مثل التسرّب المدرسي، عمالة الأطفال، وغياب الرعاية الصحية، في ظل انهيار شبه كامل للمستشفيات العامة وغلاء العلاج في القطاع الخاص.

مقالات مشابهة

  • افتتاح 20 كيلومترا من طريق الأفلاج بالمضيبي
  • جهاز مكافحة المخدرات: ضبط متهم بحوزته حشيش في درنة
  • دواء يعالج السكري يعزز إنتاج البيض لدى الدجاج أيضا.. دراسة توضح
  • أكاديمية ليبية: التسول أصبح وسيلة بقاء لعدد من الأسر الليبية
  • عاجل. إصابة جنديين إسرائيلييْن بجراح حرجة في معارك في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة
  • أكاديمية ليبية: العائلات فقدت أمانها.. والفقر يهدد بتفكك المجتمع
  • من محافظة نفطية إلى محافظة منكوبة.. حضرموت تواجه شبح الانهيار الخدمي
  • حي بآسفي يتحول إلى منطقة منكوبة
  • جوزيف ناي.. مطلق الرصاصة الناعمة التي تقتل أيضا
  • خبير عسكري: المقاومة حولت نقطة ضعفها إلى قوة بـ750 كيلومترا من الأنفاق