إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

ألقى قائدا طرفي الصراع في السودان خطابين متباينين أحدهما على المنصة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك الخميس، والآخر عبر تسجيل فيديو من مكان غير معلوم.

ودعا قائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، المجتمع الدولي إلى تصنيف قوات الدعم السريع شبه العسكرية منظمة إرهابية، ومواجهة "رعاة" الدعم السريع خارج حدود السودان.

واتهم البرهان قوات الدعم السريع بالسعي لتلقي دعم "مجموعات إرهابية"، قائلا إن الأمر أشبه بـ"شرارة لانتقال الحرب إلى دول أخرى في المنطقة حول السودان".

وأشار إلى أن "التدخلات الإقليمية والدولية لمساندة هذه المجموعات أصبحت ظاهرة وواضحة، ما يعني أن هذه أول شرارة ستحرق الإقليم والمنطقة، وستؤثر مباشرة على الأمن والسلم الدوليين".

وقال البرهان في خطابه إن "هذه المجموعات المتمردة مارست جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في معظم بقاع السودان، فمارست التطهير العرقي وتهجير السكان من مناطقهم".

وطالب "المجتمع الدولي باعتبار قوات الدعم السريع والمجموعات المتحالفة معها مجموعات إرهابية، تستوجب أن يقف الجميع في وجهها ويحاربها، لحماية الشعب السوداني والإقليم، بل والعالم".

من جانبه، قال محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع في تسجيل الفيديو، إن القوات على استعداد تام لوقف إطلاق النار، والدخول في محادثات سياسية شاملة لإنهاء الصراع مع الجيش.

وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن إطلاق شرارة الحرب، التي بدأت منتصف أبريل/ نيسان في الخرطوم، وانتقلت إلى مناطق أخرى من البلاد، بما في ذلك دارفور في الغرب، ما أدى إلى نزوح أكثر من 5 ملايين شخص، وأثار مخاوف من زعزعة استقرار المنطقة.

ومعظم رسائل حميدتي في الفترة الماضية كانت صوتية، ومكان وجوده مثار تكهنات.

وفي تسجيل الخميس، ظهر حميدتي بالزي العسكري، وهو جالس إلى مكتب وخلفه العلم الوطني السوداني وهو يقرأ خطابه. ولم يكن مكانه واضحا.

وفشلت مساع سابقة، تضمنت تأكيدات من الجيش والدعم السريع بتطلعهما لحل الصراع وكذلك إعلانات لوقف إطلاق النار من الجانبين، في وقف إراقة الدماء، أو في منع تدهور الأزمة الإنسانية في السودان.

واندلعت الحرب بسبب خطط لدمج قوات الدعم السريع رسميا في الجيش في إطار عملية انتقال سياسي، بعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية.

ويقول شهود إن الجيش يستخدم المدفعية الثقيلة والضربات الجوية التي تتسبب في سقوط ضحايا في المناطق السكنية بالخرطوم ومدن أخرى، كما يقولون إن قوات الدعم السريع ترتكب أعمال نهب وعنف جنسي على نطاق واسع ضد السكان، فضلا عن المشاركة في هجمات على أساس عرقي في دارفور.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الملك تشارلز الثالث فيضانات ليبيا زلزال المغرب ريبورتاج السودان محمد حمدان دقلو حميدتي عبد الفتاح البرهان الأمم المتحدة مكافحة الإرهاب قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

عاصمتها نيالا.. الشروع فعليا في إنشاء “حكومة موازية” غربي السودان

وكالات- متابعات تاق برس- بدأت مليشيا الدعم السريع فعليا في إنشاء سلطة موازية بمدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور غربي السودان.
في خطوة وُصفت بأنها محاولة لتكريس سيطرتها على مفاصل الحياة الإدارية والسياسية بالمدينة، وسط حالة من الانفلات الأمني والتدهور الإنساني غير المسبوق.

وفي فبراير الماضي، شكلت قوات الدعم السريع وقوى سياسية وحركات مسلحة سودانية، خلال اجتماعات بالعاصمة الكينية نيروبي، تحالف “تأسيس”، ووقعت ميثاقا سياسيا لتشكيل حكومة موازية للسلطات في السودان.

وقالت مصادر إعلامية أن المدينة شهدت تحركات مكثفة من قبل مليشيا الدعم السريع، شملت السيطرة على عدد من المؤسسات الخدمية، وفرض واقع إداري جديد عبر تعيين موالين لها في مواقع حساسة، مما أدى إلى شلل شبه تام في عمل المؤسسات الرسمية التي تمسك بزمامها الحكومة السودانية.

ويقول شهود عيان إن قوات الدعم السريع تقوم بفرض “ضرائب”
وإتاوات على حركة البضائع والمواطنين، وسط تزايد المخاوف من تحول المدينة إلى نقطة انطلاق لحكم منفصل عن الدولة المركزية.

وكان القيادي بتحالف تأسيس علاء الدين نقد قد قال في لقاء مباشر مع قناة الجزيرة أنهم يعتزمون إنشاء حكومة موازية في نيالا على غرار جمهورية أرض الصومال.

الدعم السريعحكومة موازية للحكومة السودانيةمدينة نيالا

مقالات مشابهة

  • البرهان لـ”حفتر”: “أنت لست صادقاً”.. تقابلا في العلمين وجها لوجه
  • الأسباب مجهولة.. قوات الدعم السريع تختفي من محيط بابنوسة
  • الجيش السوداني يسعى لاستعادة زمام الأمور في محور كردفان
  • “المشتركة” ترد على أكاذيب “الدعم السريع”
  • الخوي تشتعل من جديد... الجيش السوداني يقترب من استعادتها والدعم السريع تتكبد خسائر فادحة
  • طائرة “مانشستر سيتي” تكشف يد الإمارات في نزاعات السودان وليبيا
  • عاصمتها نيالا.. الشروع فعليا في إنشاء “حكومة موازية” غربي السودان
  • محلل: الجميع يرفض التدخلات الخارجية من أجل مستقبل السودان
  • هل دفع التحرك الدولي للسلام بالسودان لتشكيل قيادة لتحالف تأسيس؟
  • البرهان في مصر… التوقيت والمآلات وإمكانية التنسيق مع حفتر