عند السور الشمالي للقاهرة التاريخية تعالت المدائح والابتهالات والترانيم بمختلف اللغات واللهجات معلنة انطلاق الدورة السادسة عشرة لمهرجان سماع للإنشاد والموسيقى الروحية.
ويعد المهرجان أحد الفعاليات السنوية المميزة بمجال الحفاظ على التراث غير المدون الذي ينتقل من جيل إلى جيل عبر المنشدين والمرنمين وفرق الموسيقى الروحية.


وقاد مؤسس ورئيس المهرجان الفنان انتصار عبد الفتاح في الافتتاح الورشة الفنية الدولية التي تندمج فيها جميع الفرق المشاركة وعددها هذا العام نحو 30 فرقة من مصر وأفريقيا وأوروبا والمنطقة العربية.
ويكرم المهرجان هذا العام اسم القس الراحل ديزموند توتو من جنوب أفريقيا، والمستشرق الإيطالي جوزيبي سكاتولين، والراهب الأميركي توماس ميرتون أوكسو، إضافة إلى متحف الذاكرة والتسامح بالمكسيك ودير سانت كاترين في سيناء.
ويقيم المهرجان احتفالية كبيرة في 26 سبتمبر بعنوان «دعوني أُناجي حبيبي» بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.
يمتد المهرجان حتى 28 سبتمبر وتنظمه مؤسسة حوار لفنون ثقافات الشعوب تحت رعاية وزارة الثقافة ووزارة السياحة والآثار.
وقالت المدير العام للإدارة العامة للتوعية السياحية بالهيئة المصرية للتنشيط السياحي إيمان عبد الرحمن إن المهرجان يعكس قدرة الإبداع على مد جسور التواصل بين الأمم وخلق تقارب وجداني بينها رغم اختلاف اللغات.

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

سينمائيو بلغاريا ينصرون غزة ويغضبون إدارة مهرجان سيني ليبري

انتقلت مشاعر التضامن الشعبي البلغاري مع ضحايا الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة إلى الوسط السينمائي في هذه الدولة الأوروبية الشرقية، يوم افتتاح دورة المهرجان السينمائي الأشهر في هذا البلد المعروف بسيني ليبري CineLibri لهذا العام في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري. وتضمنت مذكرة وقعها أكثر من 400 فنان ومبدع دعوة إلى مقاطعة السفارة الإسرائيلية التي تشارك في رعاية المهرجان، واعتبرت أن هذا التعاون "يشرعن مصالح وأجندة سياسية لدولة تتحمل مسؤولية مباشرة عن التدمير المنهجي للحياة والثقافة الفلسطينية".

وكان من الموقعين مخرجو وصانعو أفلام كبار، منهم كونستانتين بوجانوف الذي عرض فيلمه "عديمو الخجل" في دورة العام الماضي لمهرجان كان، و راليتسا بتروفا التي حاز فيلمها "بِزْبُوغ" (بلا إله) على جائزة مهرجان لوكارنو الذهبية 2016. وبوجانا بانايوطوفا، صاحبة فيلم "تشيرفينو، تڤِردو تشيرفينو" (أحمر، أحمر قاتم) الفائز بإحدى جوائز مهرجان برلين 2018.

وجاء في نص المذكرة "في خضم الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، وللسنة الثانية على التوالي، ينظم سينيلبري أمسية احتفالية خاصة لإسرائيل، ورُوج لها ترويجا واسعا عبر الإنترنت وفي آلاف منشورات المهرجان. هذا ليس فقط غير لائق، ولكنه أيضاً يستوجب الإدانة الأخلاقية". واستشهدت المذكرة بتوصيف منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بما جرى في غزة بوصفه "إبادة"  ودعت إلى تحقيق التوافق بين المبادئ الفنية والأخلاقية المعلنة وأولوياته في جمع التبرعات للمهرجان. كما دعت قادة هذه المؤسسات الثقافية وغيرها في بلغاريا لاتخاذ موقف أخلاقي ضد "غسل" الإبادة الجماعية والفصل العنصري ثقافياً.

فغنشتاين

وسرعان ما تفاعلت إدارة المهرجان الذي تترأسه جاكلين فغنشتاين المعروفة بتأييدها إسرائيل، إذ ألغت وبدون سابق إعلان الاحتفال الخاص الذي ينظمه المهرجان منذ عامين للسينما الإسرائيلية وكذلك الأمسية التي تقام على شرف السفير الإسرائيلي. كما سحب من برنامج عروض المهرجان فيلم "رسالة من داود" الذي يتناول أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول من وجهة نظر إسرائيلية بدون ذكر الأسباب .

إعلان

ويوم أمس الثلاثاء خرجت فغنشتين عن صمتها وقالت للإذاعة الوطنية البلغارية، إن العرض ألغي "لأنه كان من المفترض أن يحضره مخرج الفيلم ولم نستطع المخاطرة بسلامته، ولا سلامة الحضور. وقد ألغي بسبب أعمال التخريب والمضايقات الأخلاقية وغيرها على وسائل التواصل الاجتماعي، بما فيها هذه العريضة. واستدركت فغنشتاين "هي فعلا تعود بتاريخها إلى ما بعد تاريخ الإلغاء، لكن وزارة الداخلية تشتبه أيضًا -من خلال المناقشات التي أجريناها- أن بعض الموقعين على العريضة هم أيضًا وراء أعمال التخريب الموجهة ضد "سيني ليبري". وزادت في منشور لها على فيسبوك "إن الداعمين للعريضة هم معادون للسامية".

تورنين: مصطلح تبييض الفن ليس متداولا عندنا (الصحافة البلغارية)المدعومون إسرائيليا

واعتبر الداعمون للعريضة أن ما يحدث هو محاولة الحفاظ على السردية في الإعلام وأمام الرأي العام التي كانت سائدة والتي كانت تبرر سياسات إسرائيل في حربها على غزة، وخصوصا أنه وعلى مدى سنوات كانت إسرائيل تحظى بدعم مثقفين وفنانين وأكاديميين الأكثر ظهورا في الإعلام.

وقالت سفتيلا تورنين، وهي منتجة بلغارية كندية شاركت في تنظيم العريضة، إن فكرتها استلهمت من حركة عالمية لصناع السينما تدعى "حركة صناع السينما العالميين لأجل فلسطين" « The Global Filmworkers for Palestine Movement» التي سبق لها أن حشدت أكثر من 5000 من المشاهير وصناع الأفلام في حملة ناجحة لدفع "مهرجانات الأفلام ومنصّات البثّ والمؤسسات إلى قطع علاقاتها بالمؤسسات الإسرائيلية".

وقالت للجزيرة نت، أنه "من المشجّع للغاية أن نرى هذا العدد الكبير من الفنانين البارزين يعبّرون بصراحة عن مواقفهم دعماً لفلسطين وحقوق الإنسان ودور الفن في تشكيل الوقائع الاجتماعية والسياسية. مضيفة أن "مصطلح «تبييض الفن» (Artwashing) ليس حتى متداولاً أو معروفاً في التيار العام في بلغاريا".

وأعربت تورنين عن رضاها عن" الزخم الذي حققته العريضة حتى الآن"، ورأت في ذلك "اختراقاً إيجابياً طال انتظاره للمشهد الثقافي البلغاري".

مقالات مشابهة

  • استبدال بوستر مهرجان القاهرة السينمائي.. ما علاقة قمة شرم الشيخ؟
  • إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي: البوستر الجديد يعكس قيم السلام
  • هل يمكن للعقارات أن تروي قصصًا؟ شراكة غير تقليدية مع مهرجان القاهرة
  • انطلاق مهرجان العقبة الرياضي اليوم
  • سينمائيو بلغاريا ينصرون غزة ويغضبون إدارة مهرجان سيني ليبري
  • “الجونة X زاوية”.. فيلم السعفة الذهبية من مهرجان الجونة للعرض في القاهرة
  • انطلاق فعاليات مهرجان "ليالي رفحاء للتسوق والترفيه" لمدة 60 يومًا
  • 6 ملاحظات على مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 46
  • أفلام المركز القومي للسينما تشارك في مهرجان بيونج يانج الدولي 2025
  • مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يكشف عن تفاصيل دورته الـ46 في مؤتمر صحفي حاشد