بوابة الفجر:
2025-05-17@08:39:31 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: كلمة (سرى للغاية) كلمة وهمية!!

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT



القوانين المنظمة لتبادل المعلومات، وقانون الإفصاح من القوانين الهامة التى تتعامل معها الأمم بمنتهى الدقة والحساسية، والجدير بالذكر أننا في مصر نسعى منذ عام 2002، لإخراج قانون ينظم المعلومات ويسمح بسياسات للإفصاح ووضع ضوابط للحصول على المعلومات والتعامل معها، كما أننا نسعى أيضًا مع وضع قانون يسمح بالإفصاح والمعلومات إلى جودة تلك المعلومات، ومصادرها، والمسئولية السياسية عنها وحتى اليوم ورغم تعاقب الحكومات وتغيير النظم السياسية فى مصر مازال هناك غياب قانون ينظم التعامل مع المعلومات فإن ما يجري من تبادل للمعلومات أو الحصول عليها يتم بطرق غير قانونية، حتى ولو كان القانون القائم والصادر منذ عام 1964- والذي فيه لا يحق لأي مؤسسة أو أفراد الحصول على معلومات إلا عن طريق الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.


ولعلنى أتذكر أننى كنت ضمن مجموعة عمل فى عام 2008 قمنا بوضع مشروع بقانون مقترح للمعلومات والإفصاح إستعرضنا فيه كل ما يعن هذا المشروع من إحتياطات للأمن القومى والمحاذير الواجب إتخاذها حينما نشرع فى إقرار مثل هذا القانون، فى مجال المعلومات والإفصاح،وتعرضنا لعدة قوانين كثيرة في بلاد عديدة منها ما يسمح بنشره فورًا أو الحصول عليه بسهوله ويسر ومنه ما يتطلب  مرور أعوام محدده لنشره ففي بعض الدول خمسة وعشرون عامًا وفي دول أخرى يتطلب خمسون عاماَ لنشر المعلومات مثل الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة (بريطانيا) ولعلنا نحصل على معلومات عن شئون تهمنا كأمه مثل حرب 1956( العدوان الثلاثي) من خلال ما تم الإفراج عنه من معلومات في كل من

هاتين الدولتين. وكذلك حرب 1967، وما تخفيه المعلومات المحفوظة في خزائن تلك الدولة ولم يفرج عنها ولعل ما تم نشره بالخروج عن القواعد والقانون، من حين وأخر، تفضح تلك المعلومات علاقات دولية، ومؤامرات تتم بين رؤساء دول وحكومات، من شأنها أن تسبب حرجًا شديدًا لحكام قائمين على الحكم رغم أن تلك المعلومات تفيد عن أمور في زمن مضى، ولكن المسئولية التضامنية للحكومات مهما تتابعت وتعدلت وتغيرت فهي مسئوليه دولية بالدرجة الأولى. 
ولعل ما تم تسريبه من معلومات عن طريق شبكة معلومات ( ويكيليكس) فقد إنكشف المستور قبل موعده، حيث ما تم تسريبه من معلومات قد أحرج كثير من الدول ،وكثير من الحكام والحكومات القائمة على الحكم في النظام العالمي الحالي.وهذا مما يدل على أهمية وجود قوانين تنظم خروج هذه المعلومات والإفصاح عنها ولمن؟ ومتى؟ 
ولعل ما يتم أو ما تحاول الدولة المتورطة في تسريب تلك المعلومات من خزائنها وهي الولايات المتحدة الأمريكية، تواجه مأزقًا سياسيًا خطيرًا أو غير لائق مع بعض دول العالم، وكذلك تحاول من جهه أخرى ملاحقة المُسَربْ للمعلومات جنائيًا، وقد تم القبض عليه فى لندن أخيرًا ومازالت المفاوضات جارية بين بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية لتسليمه للأخيرة ؟وفي ظل ما تم نشره وبقرائة هذا الحدث نجد أن كلمة (سرى للغاية) كلمة وهمية فكل شئ قابل للتسريب أو البيع أو المقايضة أو الإعلان عنه بطريقة (الإستهبال) حيث يضرب عصفورين أو عدة عصافير بحجر واحد أو (ويكيليكس) واحد !!            
[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: تلک المعلومات

إقرأ أيضاً:

عبدالله بن زايد: زيارة ترامب محطة تاريخية وانطلاقة اقتصادية واعدة

في خضم زيارة تاريخية للرئيس الأميركي دونالد ترامب لدولة الإمارات العربية المتحدة، استضافت قناة «فوكس نيوز» الأميركية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية، في حوار خاص، تناول العلاقات الإماراتية الأميركية، مسلطاً سموه الضوء على الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين الصديقين، والرؤية الإماراتية تجاه القضايا الإقليمية الملحة.
حول زيارة الرئيس الأميركي لدولة الإمارات، قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، إنها زيارة تاريخية بكل المقاييس، وتشكل محطة مهمة في مسار علاقتنا الثنائية، لقد كان الرئيس ترامب، والولايات المتحدة عموماً، داعمين بشكل كبير لهذه العلاقة، وساهما في دفعها إلى آفاق أوسع، نحن أمة مضيافة، تماما كما أنتم، ويعيش الناس هنا بحرية، يمارسون معتقداتهم الدينية كما يرون مناسباً، سواء في كنائس أو مساجد أو معابد يهودية أو هندوسية، وأنا أؤمن بصدق أن قيمنا متقاربة جداً، فالعائلة مثلا، تشكل محوراً أساسياً في كلا المجتمعين، وعند النظر إلى العالم، نجد أن البعض قد لا يشاركنا هذه القيم، لكن الغالبية تفعل.
وفيما يتعلق بالملف الاقتصادي والاستثماري وتعهد الإمارات باستثمار أكثر من 1.4 تريليون دولار خلال العقد القادم، قال سموه: هذا النجاح يعود لانفتاح بلدكم الكبير على الاستثمار، ونحن تعلمنا الكثير منكم، لقد كنا نستثمر في الولايات المتحدة منذ عقود، لكننا اليوم ننتقل إلى مستوى جديد، ليس فقط من حيث الحجم، بل أيضا من حيث الثقة، ونحن ممتنون للرئيس ترامب على هذا الدعم.
وحول الملف الإيراني، أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إيمانه بأهمية النماذج الناجحة، مشدداً على أن الإمارات تمثل نموذجاً للتعاون النووي السلمي، وقال: لقد أبرمنا اتفاقاً نووياً مع الولايات المتحدة، يعرف باتفاق «123»، ويطلق عليه اسم «المعيار الذهبي»، وأتمنى حقاً أن تتطلع دول المنطقة وخارجها إلى هذا الاتفاق كمثال يُحتذى به في تحقيق الفوائد المشتركة للطرفين. وبالمناسبة، تم إنجاز المشروع في الموعد المحدد وضمن الميزانية المقررة، وهذا أمر نادر جدا في مشاريع المفاعلات النووية، مشيرا سموه إلى أن «هذه المسألة تتعلق بالثقة والشفافية، وإذا تمكنا من تجاوز هذين التحديين، يمكننا تحقيق إنجازات كبيرة معاً».
وقال سموه: أعتقد أن على كل دولة أن تحترم القانون الدولي، وآمل أن تنظر إيران إلى نهج الرئيس ترامب باعتباره فرصة حقيقية لانفتاح الولايات المتحدة على الشعب الإيراني، وهو أمر يمكن أن يعود بالفائدة الكبيرة على الإيرانيين، لكن القرار في النهاية يعود إليهم.
وحول الوضع في غزة، أكد سموه أن الإمارات قدمت أكثر من 42% من إجمالي المساعدات الدولية إلى غزة خلال ما يقارب العامين الماضيين، وقال: في ظل هذه الحرب، ولو لم تكن اتفاقيات إبراهيم قائمة بين الإمارات وإسرائيل، والدور الحيوي الذي لعبه وأطلقه الرئيس ترامب، لما كنا قادرين على إيصال هذا القدر من المساعدات إلى غزة.
وعن مستقبل غزة بعد انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية، قال سموه: أولا، يجب إخراج الرهائن، نحتاج إلى تهدئة الأوضاع في غزة، وإلى جهة مسؤولة غير حماس لتتولى إدارة القطاع، وإذا كان بإمكاننا المساعدة أو تقديم الأفكار، فنحن مستعدون دائما.
وحول لقائه الأخير بالسلطة الفلسطينية وانفتاحهم على المشاركة، قال سموه: أعتقد أنهم يشعرون بإحباط شديد من الوضع الراهن، ويمكنك أن تلمس ذلك منهم، هم يريدون نهاية لهذه الحرب، أما بشأن دورهم المستقبلي، فهذا يتوقف على مواقف الولايات المتحدة وإسرائيل وباقي الأطراف، سواء في دعمهم أو العكس، لكن في نهاية المطاف، يجب أن يكون الفلسطينيون هم من يديرون شؤونهم بأنفسهم.
وفي رده على سؤال حول إمكانية أن يثق الرئيس الأميركي بالرئيس السوري أحمد الشرع، قال سموه أعتقد أنه من المبكر استخدام كلمة «الثقة»، إن الرئيس السوري وحكومته يقولون الأمور الصحيحة، لكن من الواضح أنهم لا يملكون القدرة حالياً على تنفيذ ما يعلنونه، وآمل أن يُسهم رفع العقوبات في تمكينهم من تحقيق هذه الالتزامات، لكن لا بد من التحقق، كما قال الرئيس ريغان ذات مرة (ثق، ولكن تحقق).
وفي ملف إعادة الإعمار بعد الصراعات، قال سموه: أعتقد أن المنطقة بدأت تتخلى عن نهج تقديم الأموال بسهولة، الأمر يعتمد على ظروف وشروط إعادة الإعمار، هل هناك تشكيلة مناسبة من الدول المعنية؟ فالموضوع لا يخص دولة واحدة أو مجموعة صغيرة تقدم الأموال فحسب.
وفي رده على سؤال حول رؤيته لمستقبل الإمارات والمنطقة، قال سموه: أرى الكثير من الأمل، هذه الدولة لم يتجاوز عمر اتحادها 50 عاماً، وقبل ذلك ب 15 عاماً فقط، أي قبل 65 عاماً، تم بناء أول مستشفى لدينا، وكان ذلك على يد مبشر أميركي، ويسعدني أن أقول إن أكثر من مليون أميركي زاروا الإمارات العام الماضي، وهذا دليل واضح على مدى الأمن والازدهار والحيوية التي تتمتع بها هذه المنطقة من العالم، مؤكدا سموه «لو لم أكن متفائلا، لما كنت في هذا المنصب».

أخبار ذات صلة عبدالله بن زايد: الأسرة النواة الأساسية في بناء المجتمعات المترابطة عبدالله بن زايد يستقبل حسين الشيخ ويبحثان تطورات الأوضاع في المنطقة الإمارات ترحب بالرئيس الأميركي تابع التغطية كاملة المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • ماكرون يتهم ميلوني بنشر "معلومات مضللة"
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: من المكتبة إلى تويتر
  • عبدالله بن زايد: زيارة ترامب محطة تاريخية وانطلاقة اقتصادية واعدة
  • عبدالله بن زايد: زيارة ترامب للإمارات تاريخية
  • د.حماد عبدالله يكتب: السيرة الحسنة الباقية !!
  • الآثار الجانبية لأوزمبيك تُقلق المرضى والتبليغ عنها يتضاعف.. وامرأة استعملت مونجارو تصفه بالطعن بسكين
  • د.حماد عبدالله يكتب: الأغنية الوطنية!!
  • الخارجية الروسية: لا اتصالات أمريكا في مجال أمن المعلومات
  • خبير عسكري أردني: الضربات الإسرائيلية على اليمن بلا جدوى عسكرية
  • وثائق سرية: تعاون استخباراتي غربي إسرائيلي لتعقب فلسطينيين وقتلهم