السفير الروسي لدى إيطاليا يدعو روما إلى التخلي عن سياستها غير الودية تجاه موسكو
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
أكد السفير الروسي لدى روما، أليكسي بارامونوف أنه يتعين على المواطنين والدبلوماسيين الروس والقيادات العامة معا إقناع إيطاليا بالتخلي عن سياستها غير الودية تجاه روسيا.
وقال بارامونوف إنه على خلفية العدوان الذي شنته دول الغرب الجماعي ضد روسيا فإن إحدى الأولويات التقليدية للسياسة الخارجية الروسية والتي هي دعم المواطنين الذين يعيشون في الخارج، والدفاع عن حقوقهم ومصالحهم المشروعة اكتسبت أهمية أكبر.
وأشار إلى أن "الاهتمام برفاهية المواطنين كان ولا يزال حجر الزاوية في أنشطة السياسة الخارجية الروسية".
وأكد أن العلاقات الروسية الإيطالية تمر بواحدة من أكثر الفترات دراماتيكية، حيث، أنه على الرغم من تقاليد التعاون القائمة على المصالح المتبادلة منذ قرون، فإن القيادة الإيطالية "اتخذت نهجا نحو التدمير التدريجي للتعاون الكبير الذي تمكنا من بنائه خلال سنوات عديدة من العمل المضني".
وأضاف أن هذه السياسة تظهر من خلال تغطية الوضع في وسائل الإعلام، التي يتردد جزء كبير منها ببساطة "إما الدعاية الأوكرانية أو الدعاية المطورة في الهياكل الأنجلوسكسونية".
وشدد على أن الشيء الأكثر أهمية في ظروف اليوم هو الوحدة والتماسك واستخدام جميع أدوات التأثير المتاحة على السلطات الإيطالية.
وتابع: "يحب علينا جميعا، المواطنين الروس وقادة الرأي العام في إيطاليا وروسيا، والسفارات والقنصليات، إقناع محاورينا الإيطاليين بالعودة إلى التحلي بالحكمة (هذا ما تميزت به إيطاليا دائما) والتخلي عن سياستهم غير الودية تجاه روسيا".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا روما موسكو
إقرأ أيضاً:
بنسعيد: الحكومة منسجمة والبام لا يمارس السياسة بمنطق انتخابي
زنقة20ا الرباط
قال المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، إن الحزب يضع الإنسان في قلب مشروعه السياسي، مؤكدا أن القطاعات الحكومية التي يسيرها الحزب تنطلق من قيم الإنسانية والعدالة الاجتماعية، وتسعى إلى تيسير حياة المواطنين بشكل ملموس.
وفي كلمته خلال الدورة 30 للمجلس الوطني للحزب، المنعقدة بمركز المؤتمرات الولجة بمدينة سلا، اليوم السبت، شدد بنسعيد على أن “من الإنسانية تسهيل ولوج ساكنة المناطق المهمشة إلى العدالة، ومن الإنسانية دعم المواطنين في البحث عن سكن لائق، ومن الإنسانية توفير تعليم يسهل الاندماج في سوق الشغل، ورقمنة الوثائق الإدارية، وضمان انتقال طاقي يراعي الأجيال القادمة، ومن الإنسانية أيضاً إعادة بناء الثقة بين الشباب والمؤسسات”.
وأضاف أن نجاح الحزب في تنفيذ هذه البرامج رهنٌ بالتواصل الجيد مع المواطنين، وبنهج سياسة القرب والإنصات، مؤكداً أن المواطن المغربي يقدّر العمل الجاد متى تَمَّت خدمته بصدق وشفافية.
وبخصوص تماسك مكونات الأغلبية، أوضح بنسعيد أن التنسيق بين مكونات الحكومة “قائم على الانسجام والتزام ميثاق الأغلبية”، لكن دون أن ينفي إمكانية وجود اختلافات في الرؤى داخل الأغلبية، واصفاً ذلك بالوضع “الطبيعي والصحي في أي ممارسة ديمقراطية جماعية، ما دامت لا تمس جوهر البرنامج الحكومي المشترك”.
ودعا بنسعيد إلى تعميم القيم التي يدافع عنها الحزب، ليس فقط من خلال الوزراء، بل كذلك عبر رؤساء الجهات والجماعات ومناضلي الحزب في مختلف مواقعهم، قائلاً: “كل مناضل هو مرآة للحزب، وسلوكنا اليومي هو الذي يكسبنا ثقة المواطن أو ينفّره منا”.
وفي تقييمه للوضع الاقتصادي، أبرز عضو القيادة الجماعية أن المغرب عرف تحولات اقتصادية كبيرة خلال الـ25 سنة الأخيرة، إذ ارتفع الناتج الداخلي الخام من 45 مليار دولار إلى أكثر من 150 مليار دولار، بفضل الاستثمارات الكبرى في البنيات التحتية، والتعليم، والصحة، والصناعة والتكنولوجيا.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة تقتضي مواصلة هذا المسار من خلال فلسفة اقتصادية جديدة، تضع في صلبها قضايا الذكاء الاصطناعي، الصناعات الثقافية والإبداعية، والرقمنة، مؤكداً أن هذه القطاعات ستشكل ركائز أساسية في مضاعفة الناتج الداخلي الخام لما بعد 2030.
وأكد أن حزب الأصالة والمعاصرة “لا يمارس السياسة فقط بمنطق انتخابي، بل بمنطق إنساني”، معتبراً أن الرهان اليوم هو جعل المواطن عنصراً فاعلاً في التنمية، شريكاً في التغيير، وليس مجرد متلقي للقرارات.