قال كريم سعيد الباحث في الشؤون الإقليمية بمركز الأهرام للدراسات، إن المتغيرات الإقليمية والدولية بالإضافة إلى التطورات المحلية فيما يتعلق بالداخل التركي بتمثل بيئة خصبة لدفع التقارب التركي اليوناني، مضيفًا أن التقارب الحادث في هذا التوقيت ليس جديد، وليس الأول من نوعه.

الدول التي تحركت لدعم تركيا

أضاف «سعيد» خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج «مساء dmc»، عبر فضائية dmc، أن ما حدث في 6 فبراير من زلزال مدمر في تركيا وجنوب سوريا، كانت اليونان من أوائل الدول التي تحركت لدعم تركيا، وزار وزير الخارجية اليوناني تركيا، وتم ارسال العديد من المعونات الإنسانية في هذا التوقيت.

ولفت إلى التحول الحادث في الإقليم، وارتدادات الأزمة الروسية الأوكرانية على المنطقة، كل هذه العوامل دفعت تركيا إلى إعادة صياغة حساباتها، خاصة أنها عانت لفترة من الوقت، لضعف شديد في مناعتها الإقليمية والدولية.

 الرئيس التركي بدأ في إصلاح علاقاته 

وتابع: «كل هذا التوتر ساهم في عزلة تركيا، الرئيس التركي بدأ منذ أقل من عام ونصف العام، في إصلاح علاقاته، بعد ما أدرك أن الاستمرار في التدخل في شؤون الدول أو المشاكسات التي حدثت في منطقة شرق المتوسط، أو اصطدام مع القوة الغربية، لم يحقق مردود إيجابي».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرئيس التركي تركيا اليونان

إقرأ أيضاً:

ضعف الامة يكمن في غياب مشاريعها القطريةوالقومية في ظل تنامي المشاريع القطرية و الدولية حولها

صراحة نيوز -بقلم / حاتم الكسواني

في ظل إنكشاف المشاريع والنوايا القطرية ومشاريع ونوايا  التحالفات الدولية بعد اللعب على المكشوف ، وفي طل ظهور ملامح واضحة لمحور النازية الجديدة المتمثل بتحالف قوى الشر الإمبريالية ممثلة بأمريكا والمانيا وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل ودول وقوى أوروبية صغيرة تدور في فلكها والتي أضاء عليها موقفها من الإعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على جمهورية إيران الإسلامية حيث عادت كل هذه الدول عن الاعيبها  وتصريحاتها المخادعة الداعية لوقف الإبادة في غزة وضرورة إيجاد حل دبلوماسي لثني إيران عن محاولة ممارسة حقها في تطوير برنامجها السلمي النووي.

وفي ظل إستحضار تلك الدول   أساليب التجربة النازية القديمة في القتل والتدمير والحرق والسحل البشري  وإستحضارها لكل نظريات جوبلز وزير دعاية النازية الألمانية التي استخدمها في محاولة الحزب النازي الألماني السيطرة على العالم كنظرية الجوقة التي تضع الخصم والعالم في حالة ارباك وعدم يقين من نواياهم من خلال مجموعة متضاربة من التصريحات اليومية الغامضة التي تحتمل أكثر من معنى أو تفسير كما يفعل ترامب ونتنياهو وفريقيهما الحاكمين   مرورا بنظرية التأطير التي لا تترك أي مجال للخصم للاختيار إلا بين خيارين ( على حماس الإختيار بين  الإستسلام أو الموت – ليس أمام إيران إلا الإستسلام وفق الطريقة الليبية أو مواجهة الدمار الشامل ) وإنتهاء بنظرية حرف الإنتباه كتلك  الأحداث التي تبتدعها إسرائيل  والولايات المتحدة الأمريكية لحرف الإنتباه عن عملية الإبادة الشاملة التي تقترفانها  ضد الأهل في  غزة .

وبكل الأحوال فقد بتنا الآن نعرف نوايا إسرائيل التي تتمثل بالقضاء الجسدي على الشعب الفلسطيني وإلغاء هويته وتراثه وتاريخه ووجوده الإنساني  والسيطرة على كامل ترابه الوطني .

ونعرف تماما بأن وجود إسرائيل كدولة نووية وحيدة في منطقة الشرق العربي والإسلامي و كأقوى دولة عسكريا فيها هي مشروع أمريكي أوروبي يضمن لهما السيطرة الكاملة على دولها وخيراتها ويضمن لهما إستمرار تبعيتها .

ونعلم بأن كلا من روسيا والصين  تملك مشروعها الخاص بإسقاط النظام العالمي الجديد الذي نصب الولايات المتحدة كقوة عظمى وحيدة في العالم .  والوقوف في وجه نظريات المؤامرة، التي تتحدث عن جهود سرية من قبل النخب الاجتماعية لإعادة تشكيل العالم وفرض نظام عالمي بمعايير خاصة كمعيار المليار الذهبي .

ونعلم بان روسيا والصين تعملان لإستحداث نظام عالمي جديد يشمل قوى متعددة تتنافس على النفوذ، وليس قوة عظمى واحدة وهو ما اطلقتا عليه  ” النظام العالمي متعدد الاقطاب ”

اما إيران فكان مشروعها هو السيطرة على دول الجوار  وتشكيل محور مقاومة من الدول والتنظيمات التي تمثل الطوائف الشيعية في المنطقة والتنظيمات الفلسطينية المقاومة لإسرائيل والإحتماء بها لكسب الوقت لحين تمكنها من التحول إلى دولة نووية . كل هذه الدول والامم تملك قوة مشروعها الذي تسعى لتحقيقه إلا مجموع دولنا العربية التي لا تملك اي مشروع وطني أو قومي الأمر الذي جعلها كأوراق الخريف التي تتلاعب بها الرياح فأصبحت لا تملك امر نفسها بل أنها إعتمدت على الغير من قوى الإستعمار والإمبريالية لمساعدتها إقتصاديا بعد مص دمها على الطريقة الدراكولية أو  لجات للتبعية والإنصياع مزينا بحجة الدخول بمحور ” كذا ” مع الدول المحورية التي تحكم العالم ، أو انها إكتفت بتلقي الأوامر والدفع بالتي هي أحسن شراء للسلامة والحماية  ” وياسيدي أمرك .. امرك ياسيدي ” ….. وغيرها من المقولات ..  وعقد الاتفاقيات..  والتطبيع مع العدو الصهيوني .. ومهادنته .. وعدم العمل ضد مخططاته ومصالحه … وهو ما شكل أسباب ضعفها وعدم التفكير ولو للحظة واحدة برسم أو تشكيل مشروع وطني واضح المعالم يحدد قيمها واهدافها وأطر تطورها  .

مقالات مشابهة

  • إيران وإعادة ترتيب نسق العلاقات الدولية
  • رئيس المعهد الأوروبي للعلاقات الدولية: الأمن القومي العربي الآن في أخطر أحواله
  • الصفدي يبدأ زيارة عمل إلى باريس لبحث العلاقات والأوضاع الإقليمية
  • معهد التخطيط القومي يستعد لإطلاق المؤتمر الدولي السنوي الابتكار والتنمية المستدامة بالتعاون مع كلية الشؤون الدولية
  • ضعف الامة يكمن في غياب مشاريعها القطريةوالقومية في ظل تنامي المشاريع القطرية و الدولية حولها
  • أكد حق إيران القانوني في الدفاع عن نفسها.. الرئيس التركي: نتنياهو “أكبر تهديد لأمن المنطقة”
  • السفير الإيراني لدى روسيا: إيران لن تنسى الدول التي وقفت إلى جانبها
  • الرئيس التركي: الحرب على إيران لا تخص الدولة الإيرانية فحسب ونتنياهو أكبر تهديد بالمنطقة
  • الرئيس الإماراتي ونظيره التركي يبحثان هاتفيًا التطورات الإقليمية
  • محمد بن زايد والرئيس التركي يبحثان هاتفياً التطورات الإقليمية