أكد المدير الفني لفريق أتلتيكو مدريد، الأرجنتيني دييغو سيميوني، بعد الفوز على ريال مدريد بنتيجة 3-1، أن "أعظم شيء هو الروح التي تمتع بها الفريق"، معتبراً أنه قدم "مباراة رائعة على المستويين الدفاعي والهجومي".
وفي مؤتمر صحافي بعد المباراة، قال سيميوني "لعبنا مباراة جيدة للغاية، في الشوط الأول لعبنا بقوة، وكنا نعلم أنه يمكننا إلحاق الضرر بالمنافس من الجانبين، وحاولنا في ذلك".
                
      
				
???????? #????????????????????????????????
???? Escuchamos, ???????? ????????????????????????????, las palabras de Diego Pablo @Simeone en el auditorio del Cívitas @Metropolitano.
 https://t.co/eUFLea8qQp
وتابع: "أعظم شيء هو الروح التي كان يتمتع بها الفريق. نحن فريق صعب أمام المنافسين. عندما نكون معاً في كل الأماكن، نصبح أقوى".
وقال سيميوني "كنا بحاجة إلى لعب مباراة رائعة، لقد كنا قادمين من المباراة التي خسرناها في فالنسيا، والتي قلت بالفعل أنني لست قلقاً بشأنها، لأنني أعرف اللاعبين، وكنت أعلم أننا قادمون من فترة التوقف الدولي ونعاني من إجهاد، وأن ذلك يمكن أن يحدث".
وتابع: "لعبنا مباراة رائعة أمام لاتسيو في روما (1-1) بدوري الأبطال، وكان من الممكن أن نفوز بها، واليوم لعبوا المباراة التي يحتاج الجمهور إلى رؤيتها. يحتاج الناس إلى رؤية تلك الروح والمنافسة والفريق ذي الطابع الهجومي".
وأكد: "يسعدني أن يذهب الأطفال إلى المدرسة وهم يرتدون قميص أتلتيكو مدريد. وهذا يجعلني سعيداً للغاية".
وحول ألفارو موراتا، الذي وقع على اثنين من الأهداف الثلاثة للفريق، قال سيميوني: "لعب مباراة غير عادية، بعيداً عن هدفيه، من حيث مشاركته وعمله. نحن بحاجة إلى موراتا هذا. نعلم أنه يستطيع فعل ذلك، ونعلم أن لديه أدواته للوصول إلى الأرقام التي يسعى إليها والتي نحتاجها".
وأضاف: "آمل أن يتمكن من الحفاظ على هذا المستوى، لأنه مهاجم مهم لكل من المنتخب الإسباني وأتلتيكو مدريد".
وعاد أتلتيكو إلى درب الانتصارات بعد السقوط في الجولة السابقة أمام فالنسيا، ليرفع رصيده إلى 10 نقاط بالمركز الخامس، مع تبقي مباراة له مؤجلة.
وتذوق "الملكي" طعم الخسارة للمرة الأولى في الموسم بعد سلسلة انتصارات امتدت 5 جولات بالليغا، ليستقر في المركز الثالث بإجمالي 15 نقطة، بفارق نقطة عن برشلونة المتصدر وجيرونا الوصيف.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني سيميوني دييغو سيميوني ريال مدريد أتلتيكو مدريد
إقرأ أيضاً:
الشيخ أبو الوفاء الشرقاوي.. إمام الروح والفكر والوطن
في تاريخ مصر الحديث، قلّ أن تجتمع في رجل واحد صفات العالم الرباني، والمفكر المستنير، والمصلح الوطني، كما اجتمعت في شخصية العارف بالله الشيخ أبو الوفاء الشرقاوي، الذي جمع بين نقاء الروح وعمق الفكر وصدق العمل، فكان إمامًا للروح، ورائدًا للفكر، ورمزًا للوطنية الواعية، وعَلَمًا خفاقًا في سماء القرن الرابع عشر الهجري.
ولد الشيخ أبو الوفاء الشرقاوي في السابع عشر من جمادى الآخرة سنة 1296هـ، الموافق 7 مايو 1879م بقرية دير السعادة بمحافظة قنا، في بيتٍ عريقٍ بالعلم والصلاح، ونشأ في ظلال والده العارف بالله الشيخ أحمد بن شرقاوي الشهير بأبي المعارف، فنهل من أنوار التربية الصوفية الأصيلة، وتشرب حب القرآن والسنة منذ نعومة أظفاره.
تلقى علومه في الأزهر الشريف على أيدي كبار العلماء، أمثال الشيخ محمد حسنين مخلوف، والشيخ محمد شاكر، والشيخ سليم البشرى، وغيرهم من شيوخ الأزهر الأعلام، فكان عالمًا موسوعيًا، صوفيًا في قلبه، عقلانيًا في فكره، ووطنيًا في سلوكه ومواقفه
شخصية فذة شهد لها الأعلاملم يكن الشيخ أبو الوفاء الشرقاوي شخصيةً عادية في عصره، بل كان موضع إجماع من العلماء والمفكرين الذين رأوا فيه تجسيدًا نادرًا لصفاء القلب وعمق الفكر. قال عنه العلامة الشيخ حسنين محمد مخلوف، مفتي الديار المصرية الأسبق وصديقه المقرب:
“كان رضي الله عنه دائم التفكير فيما يهم المسلمين، عميق الفكر، بعيد النظر، قوي العزم، بعيد الهمة، جوادًا كريمًا، عطوفًا رحيمًا، وديعًا متواضعًا، لا يتحدث عن نفسه، ينزل الناس منازلهم، ويولي قاصديه من قلبه كل عطف ورعاية وحنان.
كما وصفه الشيخ محمد محمد المدني، عميد كلية الشريعة ورئيس تحرير مجلة رسالة الإسلام، بقوله:
“اختار الله إلى جواره قطبًا ربانيًا من أقطاب الدعوة إلى الله بالقدوة الصالحة، ومفكرًا من كبار ذوي العقول الثاقبة والبصائر النيرة.. .عاش روحًا هاديًا يرسل نوره إلى الناس من خلال نصحه وإرشاده، وما كان يظهر إلا ليُصلح أو ليأمر بخير.”
منهجه العلمي والفكريآمن الشيخ أبو الوفاء الشرقاوي بأن الإسلام ليس دين شعائر فحسب، بل منهج حياة شامل ينظم علاقة الإنسان بربه ونفسه ومجتمعه. وقد تجلّى فكره التجديدي في أربعة محاور أساسية: الإسلام الشامل: رأى أن الإسلام دين يربط بين العبادة والعمل، وبين الروح والعقل، ويؤسس للكرامة الإنسانية. وكان يقول:“الإسلام ما كان يومًا دعوة روحية مجردة، بل نظامًا للحياة يرفع الإنسان إلى مقام العزة والكرامة.”، والقرآن الكريم محور النهضة: دعا إلى ما سماه “التلاوة الثانية للقرآن”، أي تلاوة الفهم والعمل، لا مجرد الترتيل. وقال:“لقد حان حين تلاوته التلاوة الثانية.. .فالقرآن كتاب الأبد الذي تتجدد معانيه بتجدد الزمان.”، و العقل في خدمة الإيمان: جمع بين نور الوحي وهداية العقل، فكان يدعو إلى التجديد الواعي، ويرى أن الدين والعقل لا يتعارضان، بل يتكاملان، و وحدة الأمة الإسلامية: دعا إلى وحدة الشعوب الإسلامية على أساس القرآن والعدل والعلم، لا على العصبية أو المذهب، مؤكدًا أن القرآن هو الحبل الجامع للأمة مهما اختلفت ألسنتها وأوطانها.
وطني غيور وشاعر مقاومحين وطئت أقدام الاحتلال البريطاني أرض مصر سنة 1882، لم يقف الشيخ أبو الوفاء الشرقاوي موقف المتفرج، بل اتخذ من الكلمة سلاحًا ومن الشعر رايةً. نظم قصائد وطنية تفيض حماسةً وشجاعةً، منها قوله مخاطبًا مصر:
إذا جاء نصرُ الله والفتحُ يا مصرُ فما مثلُ هذا الفتحِ فتحٌ ولا نصرُ
وما العيشُ أن تحيا على الهونِ آكلاً كما تأكلُ الأنعامُ تُغذى وتُجترُّ
ولكنما العيشُ الحياةُ على هُدى إذا حاطها بالسؤددِ المجدُ والفخرُ
كان على صلة وثيقة بكبار رجال السياسة في عصره، مثل سعد زغلول، ومصطفى النحاس، ومكرم عبيد، وعلى ماهر باشا، وكان صوتًا وطنيًا حرًا لا يخضع لحزب ولا جماعة، يجهر بالحق حيثما كان. وقد قال عنه الشيخ حسنين مخلوف:
“كانت مواقفه الوطنية نابعة من عقيدة حرة صافية، لا تلتمس رضا حزب ولا حاكم، بل تستمد قوتها من الإيمان بالله ومصلحة الوطن.”
ولم تقتصر وطنيته على المسلمين، بل امتدت بروح الإسلام السمحة إلى إخوانه المسيحيين، الذين أحبوه بصدق، حتى نعاه كثير منهم عند وفاته بكلمات تعبّر عن التقدير العميق والوفاء الإنساني الرفيع.
زهد وأخلاق وسمو روحعُرف الشيخ أبو الوفاء الشرقاوي بزهدٍ عظيم وتواضع نادر، كان يرى أن العزلة والخلوة سبيل لتزكية النفس، فيقول: “لكل من العزلة والاجتماع موطن يحسن فيه ويُحمد.”
كان مضرب المثل في الإيثار، يجود بماله وعلمه ووقته في صمت، ويعامل الناس لله لا لغرض، كما قال عنه تلاميذه “كان يعيش مع الله، ويعامل الخلق لله.”
كان القرآن إمامه، والسنة دليله، والرسول ﷺ حبيبه وأسْوته، وقد جسّد في حياته قول النبي الكريم: “الدين المعاملة.”
 جلسة تحفيزية من ممدوح عيد للاعبي بيراميدز قبل لقاء التأمين الأثيوبي
جلسة تحفيزية من ممدوح عيد للاعبي بيراميدز قبل لقاء التأمين الأثيوبي