مشاركون في مؤتمر الجمعية الدولية للأتمتة: قطر قطعت خطوات كبيرة في مجال التحول الرقمي
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
ثمن مشاركون في مؤتمر الجمعية الدولية للأتمتة 2023 الذي بدأت فعاليته بالدوحة اليوم، الخطوات التي قطعتها دولة قطر في مجال الرقمنة في جميع المجالات وخاصة في صناعة النفط والغاز، لافتين إلى أهمية مواكبة مستجدات التحول الرقمي في ظل المتغيرات المتسارعة التي يشهدها الذكاء الاصطناعي.
وفي هذا السياق قال الدكتور سليمان الماضي نائب رئيس المنظمة الدولية للأتمتة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" إن قطر هي الدولة الأولى في الشرق الأوسط التي تستضيف مثل هذا الاجتماع لقادة الأتمتة الدوليين، والذي عقد على مدى 75 عاما الماضية، بالتناوب بين عدد من الدول الأوروبية.
وأضاف أن قطر حققت تقدما مهما في مجالات التحول الرقمي بالإضافة إلى نجاحها في تنظيم كبريات الفعاليات العالمية على غرار بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 الأمر الذي شجع قادة الجمعية على اختيار الدوحة مكانا لاحتضان فعاليات المؤتمر.
ويسلط المؤتمر الضوء على موضوع الرقمنة في صناعة النفط والغاز بحضور نخبة من المهتمين بهذه الصناعة حول العالم وعدد كبير من المتخصصين في الأتمتة من مختلف شركات النفط والغاز في قطر ودول المنطقة.
ولفت نائب رئيس المنظمة الدولية للأتمتة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا إلى أن النقاشات تسعى لبلورة مقاييس صناعية تأخذ بعين الاعتبار التحولات التي أحدثها الذكاء والأمن السيبراني في مختلف المجالات ومن بينها صناعة النفط والغاز وهو محور المؤتمر هذا العام، بالإضافة إلى كونه -أي المؤتمر- حلقة ربط بين المؤسسات الصناعية والأكاديمية والخبراء الموجودين في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن قطاع النفط والغاز والطاقات المتجددة يتطلب استعمال الحلول المنبثقة عن التكنولوجيات الجديدة في المجالات الرقمية والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي.
من جهته، أبرز المهندس ناصر جهام الكواري عضو الجمعية الدولية للأتمتة ورئيس مجلس إدارة شركة "IMCO" في تصريحات صحفية الجهود المتقدمة التي بذلتها دولة قطر في مجال التحول الرقمي في جميع المجالات على غرار صناعة النفط والغاز، مشيرا إلى أهمية الأنظمة الرقمية في رفع كفاءة القطاع على مستوى الإنتاج والصيانة وتحقيق الأمن والسلامة في القطاع وتخفيف الكلفة والانبعاثات الكربونية .
وقال "إن قطر نجحت من خلال الاستراتيجية التي اتبعتها في تحقيق نقلة نوعية في المجال، مؤكدا على ضرورة مواكبة المستجدات التي تعرفها التكنولوجيات الحديثة على اعتبار تغيراتها المستمرة".
واعتبر الكواري أن التحول الرقمي بالإضافة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي من أبرز التحديات التي تواجهها صناعة النفط والغاز.
بدوره، لفت نيلانغ شو داي رئيس الجمعية الدولية للأتمتة في قطر في تصريح صحفي إلى أن نظم الأتمتة في صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات والطاقة في قطر تشهد نموا كبير ومتغيرات متسارعة تواكب النمو الاقتصادي السريع الذي تشهده الدولة في مختلف المجالات.
وأكد أن المؤتمر يواكب النمو الاقتصادي السريع في قطر والتطورات الكبيرة المستمرة لأنظمة الأتمتة في صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات والطاقة في الدولة.
وشهد المؤتمر تقديم تسع أوراق عمل قدمها خبراء من عدة دول حول العالم كما صاحب المؤتمر معرض أبرز آخر الحلول المقدمة والبرامج الرقمية التي تحتاجها صناعة النفط والغاز في المستقبل من أجل الحفاظ على استدامة القطاع عالميا.
وقال إن الجمعية الدولية للأتمتة، بصفتها منظمة وتقنية عالمية، تسعى من خلال مثل هذه المؤتمرات إلى وضع المعايير الهندسية الحصرية للأتمتة لمختلف الصناعات من خلال مساعدة أكثر من 50 ألف عضو في جميع أنحاء العالم و 300 ألف من متخصصي الأتمتة. كما تقوم الجمعية الدولية للأتمتة بتطوير معايير الصناعة، وتعتمد المتخصصين في هذا القطاع، وتوفر التعليم والتدريب وتنشر الكتب والمقالات التقنية وتستضيف المؤتمرات والمعارض للمتخصصين في مجال الأتمتة في جميع أنحاء العالم.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر التحول الرقمي صناعة النفط والغاز التحول الرقمی فی مجال فی جمیع فی قطر
إقرأ أيضاً:
الضرائب: التحول الرقمي ساهم في دمج الاقتصاد غير الرسمي وتحقيق نجاحات ملموسة
أكدت رشا عبد العال، رئيس مصلحة الضرائب المصرية، أن المصلحة حققت إنجازات كبيرة خلال الفترة الماضية، كان أبرزها التحول الرقمي، الذي لعب دورًا محوريًا في تدفق المعلومات المتعلقة بحجم وأطراف التعاملات المالية داخل الدولة. وأشارت إلى أن هذا التطور أدى إلى تسجيل عدد كبير من مشروعات الاقتصاد غير الرسمي ضمن المنظومة الرسمية.
جاء ذلك خلال مشاركتها في الحلقة الثامنة من “سيمنار الثلاثاء” للعام الأكاديمي 2024/2025، الذي نظمه معهد التخطيط القومي تحت عنوان “الإصلاحات الضريبية وتأثيرها على بيئة الأعمال والاستثمار”، في إطار مشروع “مصر ما بعد 2025: رؤية تنموية طويلة الأجل”. حضر الفعالية عدد من قيادات المعهد، من بينهم الدكتور أشرف العربي رئيس المعهد، ونوابه، إلى جانب نخبة من الخبراء والمتخصصين في السياسات الاقتصادية.
وأوضحت عبد العال أن السياسة الضريبية الحالية، التي تتبناها وزارة المالية ومصلحة الضرائب، تهدف إلى توسيع القاعدة الضريبية من خلال دمج الاقتصاد غير الرسمي وتعزيز العدالة الضريبية. وأضافت أن صدور القانون رقم 159 لسنة 2023، الذي ألغى الإعفاءات المقررة لجهات الدولة على أنشطتها الاقتصادية، ساعد في تحقيق الحياد التنافسي، وخلق بيئة استثمارية أكثر عدالة وتوازنًا.
وشددت على أن نجاح النظام الضريبي يعتمد على بناء شراكة حقيقية مع مجتمع الأعمال، مؤكدة أن حزمة التسهيلات الأخيرة تهدف إلى ترسيخ مفهوم العدالة الضريبية وتيسير التعامل مع الممولين على مستوى الجمهورية.
من جانبه، أشار الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية السابق، إلى أن الضرائب ليست مجرد أداة لتمويل الدولة، بل تعبير عن مبدأ المواطنة والشراكة بين المواطن والدولة، محذرًا من أن الإعفاءات الضريبية قد تكون ذات آثار سلبية إذا لم تكن مؤقتة ومبنية على مبررات منطقية. كما أشار إلى وجود رسوم قديمة تعيق حركة الاستثمار وتتطلب إعادة نظر وإصلاحات تنفيذية عاجلة.
وأكد بهاء الدين أهمية بناء الثقة بين مصلحة الضرائب ومجتمع الأعمال، من خلال تسهيل الإجراءات، وحل الملفات العالقة بمرونة، وتحفيز الالتزام الطوعي لتوسيع القاعدة الضريبية بشكل مستدام.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور علاء زهران، أستاذ السياسات الاقتصادية الكلية والمنسق العلمي للسيمنار، أن الحلقة ناقشت الدور المحوري للإصلاحات الضريبية في تحسين مناخ الاستثمار، وجذب الممولين الجدد، وتشجيع الانتقال من الاقتصاد غير الرسمي إلى الرسمي، مع تحقيق التوازن بين الكفاءة الاقتصادية والعدالة الاجتماعية.