المستوطنون يكثفون اقتحام الأقصى وسط استنكار فلسطيني وإدانة عربية
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
اقتحم نحو 500 مستوطن يهودي باحات المسجد الأقصى خلال الفترتين الصباحية والمسائية، التي تخصصها سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمتطرفين اليهود يوميا.
وأفادت مراسلة الجزيرة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت باب المغاربة بعد انتهاء الفترة المسائية لاقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، في اليوم الثاني لما يُعرف بعيد الغفران اليهودي.
واستنكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس الاقتحامات، وقالت، إنها لم تكن متوقعة خاصة في يوم الغفران، الذي يفرض عليهم الالتزام بكنسهم ومنازلهم وعدم التنقل.
ورأت أن إدخال مجموعات من المتطرفين والمستوطنين اليهود إلى المسجد الأقصى، هو مضي الاحتلال في تنفيذ مخططه للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد.
تكثيف الاقتحامات
وجرت اقتحامات -اليوم الاثنين- من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، على شكل مجموعات بحراسة الشرطة الإسرائيلية.
ويعدّ الغفران اليهودي أكثر المناسبات التوراتية تقديسا لدى اليهود، حيث تتوقف كل الأعمال التي يصفونها بالدنيوية، بما فيها حركة المواصلات.
لكن جماعات يمينية إسرائيلية متطرفة دعت لتكثيف الاقتحامات للمسجد بمناسبة يوم الغفران اليهودي، الذي بدأ مساء أمس الأحد، ويستمر حتى مساء اليوم.
ومنذ سنوات عديدة ارتبط موسم الأعياد اليهودية بتصعيد المتطرفين الإسرائيليين اقتحاماتهم للمسجد الأقصى.
ويتحول ما يصفونه بيوم تطهير الذنوب إلى يوم نقمة على سكان البلدة القديمة في القدس والشوارع المحيطة بها، حيث تتقطع أوصالها، وتصبح الطرق باتجاه المسجد الأقصى وحائط البراق خالية من الوجود العربي فيها.
ويقول سكان هذه الأحياء، إن أكثر من 2000 محل تجاري تضطر إلى إغلاق أبوابها قسرا في هذا اليوم، بالإضافة إلى الدوائر الحكومية كافة.
إدانات عربية
وقد أدانت كلٌّ من: السعودية وقطر والأردن ومصر، في بيانات منفصلة لوزارات الخارجية فيها، أمس الأحد، الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى، داعين المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف تلك الاعتداءات.
وأعربت الخارجية السعودية، في بيان، عن إدانة المملكة تكرار الممارسات الاستفزازية التي يقوم بها مجموعة من المتطرفين للمسجد الأقصى، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
كما أدانت قطر، في بيان للخارجية، اقتحام المسجد، وعدّته انتهاكا سافرا للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية.
بدورها، طالبت الخارجية الأردنية، في بيان، الاحتلال الإسرائيلي بوقف جميع الانتهاكات بحق المسجد الأقصى واحترام حرمته، محذرة من التصعيد.
كما رأت مصر في بيان للخارجية هذه الاقتحامات خطوة تمثّل حلقة جديدة من سلسلة الإجراءات التصعيدية، التي تستفز مشاعر ملايين المسلمين حول العالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی المسجد الأقصى للمسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يعلن قرية بالخليل منطقة عسكرية
أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس باقتحام عشرات المستوطنين صباح اليوم الأحد المسجد الأقصى المبارك، في حين أعلن جيش الاحتلال قرية خِلة الضبع بمَسَافر يَطّا جنوبي الخليل بالضفة الغربية منطقة عسكرية مغلقة.
وقالت أوقاف القدس إن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك جرت من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي
وأوضحت دائرة الأوقاف -في بيان نقلت منصات فلسطينية- أن المستوطنين نظموا جولات استفزازية في باحاته وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد".
وأضافت أن شرطة الاحتلال فرضت قيودا مشددة على وصول المصلين الفلسطينيين للأقصى، واحتجزت هويات بعضهم عند بواباته الخارجية.
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك منذ ساعات الصباح بحماية شرطة الاحتلال pic.twitter.com/mgMrhsw3PE
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 1, 2025
وأشارت إلى الدعوات الفلسطينية "للحشد والرباط والتصدي لمخططات الاحتلال وجماعات المستوطنين في المسجد الأقصى، الرامية لهدم المسجد وإقامة الهيكل المزعوم".
ولفت البيان إلى أن المسجد الأقصى يشهد تصاعدا خطيرا في اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، من خلال زيادة وتيرة الاقتحامات وأعداد المقتحمين، وأداء الطقوس والصلوات التلمودية في المسجد.
إعلانمن جانب آخر، أفادت مصادر للجزيرة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلم سكان قرية خِلة الضبع بمَسَافر يَطّا جنوب الخليل بالضفة الغربية قرارا يعلن فيه القرية منطقة عسكرية مغلقة.
وأوضحت المصادر أن الاحتلال يمنع سكان القرية والمتضامنين العرب والأجانب من الوجود فيها، إذ اقتحمت شرطة وجيش الاحتلال القرية وأجبرت المتضامنين الأجانب على مغادرتها.
ويذكر أن مستوطنين يسيطرون على كهف في القرية لليوم الرابع على التوالي بعد أيام من هدم قوات الاحتلال مبانيَ القرية وتسوية جميع منشآتها بالأرض.
وفي نابلس، قالت مصادر فلسطينية إن مستوطنين أغلقوا شارعا على مدخل قرية اللبن الشرقية جنوب المدينة صباح اليوم الأحد.
وفي رام الله هاجم مستوطنون عائلات فلسطينية على أطراف بلدة سنجل شمال المدينة تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقام المستوطنون بإلقاء الحجارة على منازل الفلسطينيين وحاولوا تخريب أراض زراعية، في حين أفادت مصادر محلية، للجزيرة أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الشبان الذين حاولوا التصدي للمستوطنين، وأغلقت مداخل بلدة سنجل.
كما قالت مصادر فلسطينية اليوم إن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الجلزون شمالي مدينة رام الله، في حين قالت منصات إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة تقوع جنوب شرق بيت لحم.
ومنذ مساء أمس وفجر اليوم واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شن حملة اقتحامات في مناطق وبلدات عدة بالضفة من بينها جنوب جنين وقرية يتما جنوب نابلس.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة؛ صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون عدوانهم بالضفة الغربية، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 962 فلسطينيا وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين واعتقال أكثر من 17 ألف فلسطيني، وفق معطيات فلسطينية.