ملتقى يناقش الذكاء الاصطناعي بالحمراء
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
نفذ مختصون من قسم الابتكار والأولمبياد العلمي ومركز العلوم والتكنولوجيا بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية حلقات تدريبية ضمن ملتقى الذكاء الاصطناعي الذي تنظمه مدرسة أبو سعيد الكدمي (11-12) وبالتعاون مع اللجنة الشبابية بنادي الحمراء.
اشتمل الملتقى تنفيذ عدد من الحلقات التدريبية استهدفت طلبة المدرسة ومدرستي الأبزار وفاطمة بنت الخطاب، بالإضافة إلى معلمي ومعلمات ولاية الحمراء، حيث قدم هلال القصابي حلقة تدريبية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي استهدفت المعلمين والمعلمات، ثم تم تناول مفهوم الذكاء الاصطناعي وأشهر البرامج المرتبطة به ومآخذ البرنامج، ونفذ سيف الهنائي حلقة تدريبية بعنوان الطباعة ثلاثية الأبعاد تناول فيها التعريف بالطباعة الرقمية ومجالات استخدامها ومكونات الطابعة ثلاثية الأبعاد وتطبيقا عمليا على الطباعة ثلاثية الأبعاد، أما الحلقة الثالثة فكانت بعنوان أفكار ابتكارية من تقديم علي الهنائي رئيس قسم الابتكار والأولمبياد العلمي لطلبة مدارس ولاية الحمراء تناولت مفهوم التفكير والفكرة وتمارين ذهنية وكيفية تطور الفكرة، واختتمت الحلقة بتدريبات واقعية وعملية.
واستضافة مدرسة الأبرار للتعليم الأساسي (1-4) حلقة تدريبية بعنوان الطائرات بدون طيار قدمها أحمد العوفي استهدفت طلبة المدرسة وتناولت التعريف بمكونات الطائرات بدون طيار وطريقة برمجة الطائرات واشتملت على تطبيق عملي لتطيير الطائرات، وفي مدرسة فاطمة بنت الخطاب للتعليم الأساسي (5-9) قدمت سامية الخيارية ورقة عمل عن الأمن السيبراني وقدم خالد العنقودي حلقة تدريبية عن تقنية النانو وقدم هلال المحروقي حلقة تدريبية بعنوان عناصر الذكاء الاصطناعي، كما تخلل الملتقى تنظيم معرضين الأول بعنوان العلوم، والثاني بعنوان معرض الذكاء الاصطناعي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی حلقة تدریبیة
إقرأ أيضاً:
هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟
مع تسارع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكان المستخدم تنفيذ مهام معقدة عبر الأوامر الصوتية فقط، من حجز تذاكر السفر وحتى التنقل بين نوافذ المتصفح. غير أن هذا التقدم اللافت يثير سؤالًا جوهريًا: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستغني بالفعل عن لوحة المفاتيح والفأرة؟ يبدو أن الإجابة تكمن في ما يُعرف بـ"الخطوة الأخيرة" تلك اللحظة الحاسمة التي تتطلب تأكيدًا نهائيًا بكلمة مرور أو نقرة زر، حيث يعود زمام التحكم إلى الإنسان.
حدود الثقة
رؤية مساعد ذكي مثل Gemini من Google وهو يحجز تذاكر مباراة في ملعب أنفيلد أو يملأ بيانات شخصية في نموذج على موقع ويب، قد تبدو أقرب إلى السحر الرقمي. لكن عندما يتعلق الأمر بلحظة إدخال كلمة المرور، فإن معظم المستخدمين يتراجعون خطوة إلى الوراء. في بيئة عمل مفتوحة، يصعب تخيل أحدهم يملي كلمة سر بصوت مرتفع أمام زملائه. في تلك اللحظة الدقيقة، تعود اليد البشرية إلى لوحة المفاتيح كضمان أخير للخصوصية والسيطرة.
اقرأ أيضاً..Opera Neon.. متصفح ذكي يُنفّذ المهام بدلاً عنك
الخطوة الأخيرة
رغم ما وصلت إليه المساعدات الذكية من كفاءة، إلا أن كثيرًا من العمليات لا تزال تتعثر عند نهايتها. إدخال كلمة مرور، تأكيد عملية دفع، أو اتخاذ قرار حساس — كلها لحظات تتطلب لمسة بشرية نهائية. هذه المعضلة تُعرف بين الخبراء بمشكلة "الميل الأخير"، وهي العقبة التي تؤخر الوصول إلى أتمتة كاملة وسلسة للتجربة الرقمية.
سباق الشركات نحو تجاوز العجز
تحاول شركات التكنولوجيا الكبرى كسر هذا الحاجز عبر مشاريع طموحة. كشفت Google عن Project Astra وProject Mariner، وهي مبادرات تهدف إلى إلغاء الحاجة للنقر أو الكتابة يدويًا وذلك بحسب تقرير نشره موقع Digital Trends. في المقابل، يعمل مساعد Claude من شركة Anthropic على تنفيذ الأوامر من خلال الرؤية والتحكم الذكي، حيث يراقب المحتوى ويتفاعل كما لو كان مستخدمًا بشريًا.
أما Apple فتعوّل على تقنية تتبع العين في نظارة Vision Pro، لتتيح للمستخدم التنقل والتفاعل بمجرد النظر. بينما تراهن Meta على السوار العصبي EMG، الذي يترجم الإشارات الكهربائية من المعصم إلى أوامر رقمية دقيقة، في محاولة لصياغة مستقبل دون لمس فعلي.
ثورة سطحية
رغم هذا الزخم، ما يتم تقديمه حتى الآن لا يبدو كاستبدال حقيقي للأدوات التقليدية، بل أقرب إلى إعادة صياغة شكلية لها. لوحة المفاتيح أصبحت افتراضية، والمؤشر تحوّل إلى عنصر يتحكم به بالبصر أو الإيماءات، لكن جوهر التفاعل بقي على حاله. هذه التقنية تحاكي الوظائف التقليدية بواجهات جديدة دون أن تتجاوزها كليًا.
الطموح يصطدم بالواقع
تجدر الإشارة إلى أن معظم هذه التقنيات لا تزال إما في طور التطوير أو محصورة في أجهزة باهظة الثمن ومحدودة الانتشار. كما أن المطورين لم يتبنّوا بعد واجهات تتيح الاعتماد الكامل على الأوامر الصوتية أو التفاعل بالإشارات داخل التطبيقات الشائعة، ما يجعل الانتقال الكامل بعيدًا عن أدوات الإدخال التقليدية حلمًا مؤجلًا في الوقت الراهن.
الذكاء الاصطناعي.. شريك لا بديل
في نهاية المطاف، لا يبدو أن الذكاء الاصطناعي سيقضي على لوحة المفاتيح أو الفأرة في القريب العاجل. هو بالتأكيد يقلل من اعتمادية المستخدم عليهما، ويقدّم بدائل ذكية وسريعة، لكنه لا يلغي الحاجة إلى التحكم اليدوي، خاصة في المواقف التي تتطلب دقة أو خصوصية أو مسؤولية مباشرة. ربما نصل يومًا إلى تجربة صوتية كاملة تتفاعل مع نظراتنا وحركاتنا، لكن حتى ذلك الحين، سنبقى نضغط الأزرار ونحرّك المؤشرات بحذر وثقة.
إسلام العبادي(أبوظبي)