لجريدة عمان:
2025-05-26@02:27:46 GMT

حول رعاية جمعية الكتّاب للمواهب الشابة

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

حول رعاية جمعية الكتّاب للمواهب الشابة

تستحق المسابقة التي نظمتها الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء والتي تُعنى بطلبة المدارس الكثير من الإشادة والثناء؛ إذهي خطوة مهمة في مسيرة عمل الجمعية لأنها تنصب في جزء أساسي من المسؤولية الملقاة على عاتق جمعيات المجتمع المدني.

ورغم أن المسابقة كانت في نسختها الأولى إلا أن التفاعل الكبير الذي حظيت به في أوساط المدارس يبشر بكثير من الخير بأن هناك أجيالا قادمة تملك الكثير من المواهب الإبداعية.

. وتستحق أن تجد الرعاية.

إن رعاية المواهب الشابة في هذه المرحلة المبكرة أشبه بوضع حجر الأساس لمبنى مقدر له أن يلامس السماء في يوم من الأيام، والاستثمار في الإمكانات الإبداعية للشباب، لا يعزز النمو الفردي فحسب؛ بل يصنع جزءا مهما من شكل المستقبل الذي نحلم به.

وتقوم مؤسسات المجتمع المدني بدور محوري في عملية التنشئة، وهذا دور مهم إذا أرادت هذه المؤسسات أن تقطف الكثير من الثمار اليانعة في المرحلة القادمة، ومشاركة هذه المؤسسات في المبادرات التي تعمل على تنمية المواهب الشابة أمر بالغ الأهمية في خلق بيئة مواتية للإبداع والاستكشاف الفكري. ومن الضروري لمثل هذه المؤسسات أن تركز طاقاتها ومواردها على المساعي التي لها تأثير ملموس في المجتمع والمستقبل، بدلًا من تبديد جهودها في فعاليات لا قيمة لها ولا عائد.

وتتعدى مسؤولية مؤسسات المجتمع المدني مجرد تنظيم المسابقات، بل يتعلق الأمر بتهيئة بيئية تشعر فيها المواهب الشابة بالتقدير، من خلال الاستماع إلى أفكارها، وصقل إمكاناتها، وتعزيز ثقافة التعلم والفضول، حيث يتم الاحتفاء بالإبداع الذي وإن بدا أنه ما زال في محطاته الأولى إلا أن مثل هذه الفعاليات من شأنها أن تساهم في إيناع هذا الغرس الثمين.

وإضافة إلى ذلك فإن رعاية المواهب الشابة لا تقتصر فقط على تحديد الموهوبين ورعايتهم؛ بل بإلهام كل طفل للاستكشاف والإبداع والتخيل، وغرس الاعتقاد بأنهم مستودع لإمكانيات لا حدود لها، وأن كل فكرة، مهما كانت صغيرة، لديها القدرة على إشعال فتيل التغيير والتقدم.

إن مبادرة جمعية الكتاب العمانيين ووزارة التربية والتعليم هما مثال ساطع على القوة التحويلية لرعاية المواهب الشابة وتذكير بأهمية الاستثمار في شبابنا.

ويمكن للجمعية العمانية للكتّاب والأدباء التي تُعنى بالنشر وتخدم الكتاب العماني أن تخصص إحدى إداراتها السنوية لتضم النصوص الفائزة في مسابقة الإبداع الطلابي لما في ذلك من تكريم للمواهب الطلابية التي تستحق أن تقف الجمعية إلى جوارهم وتستمر في رعاية مواهبهم ومتابعة تطورها مع الأيام.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المواهب الشابة

إقرأ أيضاً:

محلل استراتيجي متعدد المواهب

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

يحكى ان ثوراً هائجاً أبدى اعتراضه على قرار مديرية البيطرة باقامة سور عازل داخل المزرعة لفصل حظيرة الأبقار عن حظيرة الثيران، ومنع ًالتزاوج الطبيعي بين الذكور والإناث. فاعترض الثور المراهق على القرار، وكانت لديه رغبات غير مسيطر عليها لفعل أي شيء مقابل إشباع غريزته، وهكذا طفق يبحث عن كيفية القفز فوق الأسلاك الشائكة. فدلوه على ثور كبير كان يعتكف حزينا في احدى زوايا الحظيرة. .
توجه إليه الثور الشاب وبادره بالسؤال عن كيفية عبور السور. . فقال له الثور العجوز: يتعين عليك تطبيق الخطوات التالية:-

إبتعد عن السور مسافة لا تقل عن 50 متراً. . ⁠ ثم انطلق بسرعة لا تقل عن 70 كم بالساعة. . ⁠ثم اقفز فوق السور بزاوية لا تقل عن 45 درجة. .
عندئذ تتحقق غايتك، وتقضي حاجتك. ولكن عليك ان تعود مسرعاً بنفس الخطوات حتى لا يفتضح امرك. .
فقال الثور الهائج : وماذا لو لم يحالفني الحظ في ضبط حسابات السرعة والمسافة والزخم والتعجيل وزاوية القفز وقوة الاندفاع ؟. لا شك انني سوف اسقط فوق الأسلاك، وربما أخسر أعضائي التناسلية، فماذا أعمل حينها ؟. .
فقال له الثور العجوز، سوف يكون مصيرك الاعتكاف بجانبي، وتصبح خبيراً ومحللاً إستراتيجياً. .
مليئة هي أرض العراق بالأدعياء والمتطفلين على العلوم والمعارف، لدينا فائض منهم، ويشكلون رغوة ثقيلة مزعجة. حتى اصبحت حياتنا معتمة بسبب فقاعات الرغوة الطافية فوق مستنقع الفائضين. .
ما اسهل الضحك على قوم يعشقون الثرثرة ويرفضون التفكير. مثال على ذلك: ظهور احدهم على شاشة احدى القنوات كمحلل سياسي، وظهوره على شاشة اخرى بصفته محللا جغرافيا، وظهوره في قناة ثالثة بصفته من خبراء المسالك البولية، ومن خبراء المضاربات في أسواق المال، واحيانا يظهر كخبير في تربية الاطفال، ويفهم في المنافذ الحدودية، والرسوم الجمركية، وتربية الأسماك وتسمين العجول، وزراعة الشعر، وفي كل الاختصاصات والعلوم والفنون والآداب. .
الخلاصة: لا مستقبل لقوم لا يعرفون قيمة العقل، ولا مستقبل لقوم لا يلتزمون بقواعد التوصيف الوظيفي، ولا خير بمن لا يقيمون وزناً لذوي الاختصاصات المهنية والعلمية النادرة. . د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • مصر أكتوبر يعين كريم الدمرداش أمينا لأمانة المجتمع المدني بالمركزية
  • رئيس الوزراء: تمكين القطاع الخاص يخلق الكثير من فرص العمل
  • إطار حوكمة جديد لمؤسسات المجتمع المدني
  • 192 لاعباً في مهرجان «الآسيوي للبراعم»
  • محلل استراتيجي متعدد المواهب
  • تعزيز التعاون المدني بين المغرب وإسبانيا بإفتتاح جميعة مغربية جديدة بلاس بالماس
  • “Yellowjackets” يعود بموسم رابع.. استمرار التشويق والنجاة بعد تحطم الطائرة
  • نحو مقاربة مختلفة لعلاقة المجتمع المدني بـمنظومة الاستعمار الداخلي
  • اقتصاد الظل في السودان: تحالفات الخفاء التي تموّل الحرب وتقمع ثورة التحول المدني
  • سيف بن زايد: الإمارات تواصل تعزيز تنافسيتها كوجهة أولى للمواهب والاستثمار