كيف احترفت "ثريا حلمي" فن المونولوج وهي في الثامنة من عمرها ؟
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
في مثل هذا اليوم ٢٦ سبتمبر ١٩٢٣م، ولدت الفنانة الشاملة ، خفيفة الظل ، الطفلة المعجزة "ثريا حلمي" .
ولدت ثريا علي محجوب الشهيرة بـ"ثريا حلمي" في مغاغا بمحافظة المنيا في ٢٦ سبتمبر عام ١٩٢٣م، لها شقيقة واحدة تدعى ليلى حلمي وكانت تتميز بعذوبة صوتها وإشتهرت بالغناء الشعبي.
تزوجت ثريا حلمي من أنطون عيسي ابن شقيقة الفنانة بديعة مصابني ، فهي بذلك نشأت وتزوجت من أسرة فنية.
لقبت ثريا حلمي ب "الطفلة المعجزة" حيث احترفت فن المونولوج وهي في الثامنة من عمرها، فكانت بذلك أصغر مونولوجيست في العالم العربي بل في الشرق ، وسافرت الى الجزائر ولبنان وغيرها من البلدان العربية لأحياء حفلات هناك في مناسبات مختلفة.
قدمت ثريا حلمي حوالي ٣٠٠ مونولوج وعندما بزغ نجمها إتجهت إلى عالم السينما حيث قدمت للسينما اكثر من ٦٠ عمل سينمائي، وكونت ثنائي ناجح مع إسماعيل يس ومن أفلامهما معاً «إسماعيل يس في بيت الأشباح» و«إسماعيل يس يقابل ريا وسكينة».
وكان فن المونولوج ولفترة طويلة قاصراً على الرجال أمثال شكوكو وإسماعيل ياسين وأحمد الحداد ، إلا أن فنانتنا الجميلة إقتحمت هذا المجال وأثبتت جدارة بل وحملت على عاتقها مسئولية الإستمرار في هذا اللون الغنائي من أوائل الاربعينيات وحتى منتصف الستينيات.
هذا الفن الذي كاد أن ينقرض والذي كانت معظم الفنانات وبالرغم من نجاحهن في هذا اللون يتركنه هرباً الى التمثيل أمثال الفنانة لبلبة وسعاد مكاوي، وحدها ثريا حلمي هي التي قررت الاستمرار وزاحمت الرجال عن جدارة في هذا النوع من الفن بل وتفوقت عليهم في كثير من الأحيان ، فهي الوحيدة التي جمعت بين بيرم التونسي وعلي إسماعيل في عمل واحد وهو مونولوج «أهو كده».
وفي رواية للراحل بليغ حمدي يؤكد أن كلمات أغنية «حب إيه» والتي كتبها عبدالوهاب محمد، وغنتها أم كلثوم، كانت مكتوبة في الأساس لتغنيها ثريا حلمي، لولا أن بليغ وجد نفسه أمام أم كلثوم فجأة، وكان عليه أن يرتجل لحنا، فغيرت الكلمات مسارها.
من أهم أعمالها السينمائية :
1946 السوق السوداء - القرش الأبيض - أنا وابن عمى النفخة الكدابة 1948- الستات عفاريت - الصيت ولا الغنى - اليتيمان 1949 أحبك انت - صاحبة اللاليم - 1951 بيت الأشباح - الحب بهدلة - الهوا مالوش دوا - بشرة خير 1952 أمنت بالله - حظك هذا الأسبوع 1953 كلمة الحق
1954 اسماعيل يس يقابل ريا وسكينة
1963 زقاق المدق
1967 اضراب الشحاتين
1969 الحرامى
إعتزلت ثريا حلمي فن المونولوج عام ١٩٦٦م بعد تراجعه وقلة اهتمام الناس به ، وظلت مستمرة في مجال التمثيل حتى أعتزلته هو الآخر عام ١٩٦٩م .
وتوفيت فنانتنا الموهوبة رحمها الله في ٩ أغسطس من عام ١٩٩٤م.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ثريا حلمي الطفلة المعجزة فن المونولوج ثریا حلمی
إقرأ أيضاً:
العرض العالمي الأول لفيلم «ثريا حبّي» ضمن المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي الـ46
يشارك الفيلم الوثائقي «ثريا حبّي» في عرضه العالمي الأول في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السادسة والأربعين، والتي تُقام في القاهرة من 12 إلى 21 نوفمبر 2025، ليقدّم أمام الجمهور عملاً إنسانيًا وعاطفيًا يتقاطع فيه الفن والذاكرة والحب والغياب.
بين الأرشيف وتأملات الذاكرة، تعود الراقصة والممثلة ثريا بغدادي إلى حياتها مع زوجها، المخرج اللبناني الراحل مارون بغدادي، لتكتشف الجمال الموجع للحب الذي يستمر حتى في صمت الغياب.
يستحضر الفيلم رحلة شخصية وشاعرية تتقاطع فيها سيرة ثريا الخاصة مع إرث فني وسينمائي ترك أثره العميق في تاريخ السينما اللبنانية والعربية.
يعيد «ثريا حبّي» فتح نوافذ الذاكرة على مسيرة أحد أبرز المخرجين العرب (مارون بغدادي) الذين وثّقوا الحرب الأهلية اللبنانية في أعمال خالدة مثل «حروب صغيرة» (1982) و*«Hors la vie» (1991)*، الذي فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان كان السينمائي.
الفيلم من كتابة وإخراج نيكولا خوري، وبطولة ثريا بغدادي، والكتابة بالتعاون مع ثريا بغدادي ورسائل مارون بغدادي.
الفيلم من إنتاج جانا وهبه (The Attic Productions) وبمشاركة في الانتاج من آية البلوشي، مارين فيايان، وثريا بغدادي. تولّت شيرين دبس المونتاج، وآلان دونيو إدارة التصوير، ولمى صوايا تصميم الصوت في DB Studios، أما تصحيح الألوان فكان بتوقيع بلال هبري من LUCID.
شارك المشروع خلال مراحل تطويره في عدد من المنصات والبرامج الدولية، من بينها أكاديمية IDFA، وأيام عمّان للصناعة (مهرجان عمّان السينمائي)، ومهرجان السينما المتوسطية في مونبلييه (Cinemed) – عبر جلسة Cinemed × أفلامنا، إلى جانب قمرة التابعة لمؤسسة الدوحة للأفلام.
حظي الفيلم بدعم من مؤسسة الدوحة للأفلام، والصندوق العربي للفنون والثقافة (آفاق)، والمورد الثقافي.