البوابة:
2025-05-21@00:26:17 GMT

واشنطن تقاعست في تعويض وانصاف ضحايا ابو غريب

تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT

واشنطن تقاعست في تعويض وانصاف ضحايا ابو غريب

يؤكد تقرير منشور على صفحة هيومن رايتس ووتش ان الحكومة الأمريكية تقاعست عن تقديم التعويضات أو غيرها من سبل الإنصاف للعراقيين الذين تعرضوا للتعذيب والانتهاكات من قِبل القوات الأمريكية في سجن أبو غريب، وغيره التي ادارها الاميركيين 
وبعد عقدين من الزمن ما يزال العراقيون الذين تعرضوا للتعذيب من قِبل عناصر أمريكيين بلا سبيل للحصول على الإنصاف أو الاعتراف من واشنطن رغم أن آثار التعذيب أصبحت واقعا يوميا للعديد من الضحايا العراقيين وعائلاتهم.


البنتاغون الذي كان يدير العمليات والادارة السياسية في بداية الغزو الاميركي للعراق اصدر في أغسطس/آب 2022، خطة عمل لتقليص الضرر بالمدنيين في العمليات العسكرية الأمريكية اشارت تقارير انها لا تتضمن  تعويضات للمدنيين الذين تضرروا سابقا.
في اعقاب الغزو الاميركي البريطاني للعراق في 2003، احتجزت الولايات المتحدة وحلفاؤها نحو 100 ألف عراقي بين 2003 و2009.
تؤكد منظمات انسانية ان هؤلاء تعرضو للتعذيب وسوء المعاملة وتم حظر اعترافاتهم ولم يحصلوا على أي تعويض رغم انتهاك القوات الاميركية للقانون المحلي الأمريكي، و"اتفاقيات جنيف 1949"، و"اتفاقية مناهضة التعذيب 
ينقل الموقع المشار اليه عن مديرة مكتب هيومن رايتس ووتش في واشنطن سارة ياغر قولها انه و"بعد مرور 20 عاما، لا يزال العراقيون الذين تعرضوا للتعذيب على يد عناصر حكوميين أمريكيين بدون سبيل واضح لرفع دعوى أو الحصول على أي نوع من الإنصاف أو الاعتراف من الحكومة الأمريكية. أشار المسؤولون الأمريكيون إلى أنهم يفضلون وضع التعذيب خلفهم، لكن الآثار الطويلة الأمد للتعذيب ما تزال واقعا يوميا للعديد من العراقيين وعائلاتهم".

 

 

العراقي طالب المجلي، روى تعرضه للتعذيب من قبل القوات الأمريكية أثناء احتجازه في سجن أبو غريب في نوفمبر/تشرين الثاني 2003، أطلقت الولايات المتحدة سراحه بدون توجيه تهم إليه في مارس/آذار 2005. اكد إن القوات الأمريكية عرضته للتعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة، بما فيها الإذلال الجسدي، والنفسي، والجنسي أثناء احتجازه في سجن أبو غريب بين نوفمبر/تشرين الثاني 2003 ومارس/آذار 2005.

في الصورة المشهورة التي تظهر مجموعة من السجناء عراة وفوق رؤوسهم أكياس كان المجلي احد ضحاياها وقال "أمرنا جنديان أمريكيان، رجل وامرأة، بالتجرد من ملابسنا. كوّمونا، سجينا فوق سجين. كنت واحدا منهم".
ووفق التقرير الصادر عن هيومن رايتس ووتش فانه وأثناء الاحتلال الأمريكي للعراق من 2003 إلى 2011، احتجزت السلطات آلاف الرجال، والنساء، والأطفال في سجن أبو غريب. ونحو 70 إلى 90% من المحتجزين لدى قوات التحالف في العراق في العام 2003 اعتُقلوا عن طريق الخطأ.
وفي 2004، اعتذر الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش عن "الإذلال الذي عاناه السجناء العراقيون" في أبو غريب. ووعد بعد ذلك وزير الدفاع رونالد رامسفيلد امام الكونغرس بتعويض المعتقلين العراقيين الذين عانوا "الانتهاكات والقسوة الأليمة والوحشية على أيدي عدد قليل من أفراد القوات المسلحة الأمريكية."
الا ان المسؤول الاميركي كان كاذب ولم يكن هناك اي تعويض عن الاهانة كما ان عراقيين  سعو للحصول على العدالة في محاكم أمريكية، لكنّ وزارة العدل دأبت على رفض هذه المطالب باستخدام قانون يعود إلى سنة 1946 يوفّر حصانة للقوات الأمريكيّة "من أي مطالبات ناشئة عن أنشطة قتاليّة للقوات العسكريّة أو البحريّة أو خفر السواحل في وقت الحرب".
وقد فرضت عقوبات على 97 جنديا أمريكيا متورطين في 38 قضيّة انتهاك حققت فيها إدارة التحقيقات الجنائية التابعة للجيش الأمريكي وحصلت في سجون عراقية بين 2003 و2005 وأحيل فقط 11 من هؤلاء الجنود إلى المحاكمة العسكريّة ووجهت إليهم اتهامات وأدينوا بجرائم شملت التقصير في أداء الواجب، وسوء المعاملة، وارتكاب اعتداءات خطيرة أو انتهاكات جسديّة، وقضى تسعة منهم أحكاما سجنيّة. كما نال 14 آخرون عقوبات غير قضائيّة (مثل الغرامات أو تخفيض الرتبة أو خطاب توبيخ أو الفصل من الخدمة). كانت توجد تقارير حول إجراءات تأديبيّة معلّقة بالنسبة إلى 72 شخصا حتى تاريخ نشر الوثيقة، يوم 13 يناير/كانون الثاني 2006 وفق تقرير المنظمة الدولية الانسانية 
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ

إقرأ أيضاً:

في السجون والبحار.. كم عدد الذين اختفوا خلال الحرب السورية؟

#سواليف

بعدما أعلنت #السلطات_السورية أمس تشكيل هيئتين للعدالة الانتقالية والمفقودين، سعيا لمعالجة ملفين من الأكثر تعقيدا في هذه المرحلة الانتقالية عقب إطاحة #حكم #الرئيس_السابق #بشار_الأسد، تصاعدت التساؤلات حول #عدد #المفقودين.

فخلال الحرب الدامية التي بدأت منذ العام 2011، فقد آثر آلاف السوريين سواء داخل #السجون أو جراء القصف أو التصفية والخطف، كما لقي الآلاف أيضا حتفهم خلال رحلات اللجوء عبر البحار.

فيما نشطت عشرات الجمعيات الأهلية والحقوقية من أجل توثيق حالات #الاختفاء_القسري أو الخطف.

مقالات ذات صلة خبير مصري يحذر من خطر داهم يهدد مصر والسودان بعد تأخير إثيوبيا فتح بوابات سد النهضة 2025/05/19

كما أطلق الهلال الأحمر السوري بعد سقوط الأسد مبادرة من أجل التبليغ من قبل العائلات السورية عن أي مفقود.

كذلك أطلقت الشؤون المدنية في سوريا تطبيقاً للسجل المدني يتيح الوصول إلى المعلومات التي وثقها النظام السوري السابق بشكل سري، من أجل البحث عن المفقودين وضحايا الاعتقال والتعذيب في السجون منذ 2011، يتيح إرفاق الطلب بصورة للمفقود مع معلومات عنه.

130 ألفا
أما عدد المفقودين السوريين خلال الحرب، فلا يزال غير دقيق بشكل كامل.

إنما أشارت التقديرات التي استشهدت بها الأمم المتحدة عام 2021 إلى أن أكثر من 130 ألف شخص في عداد المفقودين نتيجة الصراع في سوريا.

بينما أوضحت اللجنة الدولية لشؤون المفقودين، في موقعها على الإنترنت أن نظام حافظ الأسد (والد بشار الأسد) تسبب بفقدان نحو 17000 شخص، ممّا يشمل حالات لا تزال تكتسب أهمية سياسية كبرى للدول المجاورة.

كما أشارت إلى أن ما لا يقل عن 130000 شخص فقدوا خلال الحرب التي تفجرت في ربيع 2011، بمن فيهم ليس فقط السوريون وإنما مواطنون من 60 دولة أو أكثر. وثمة أيضًا سوريون فُقدوا نتيجةً للهجرة عبر قوارب الموت غير الشرعية.

وأوضحت أنه “منذ بدء الصراع في مارس 2011، قُتل مئات آلاف السوريين؛ ونزح أكثر من 6.5 مليون شخص داخل البلاد، وفرّ 5.6 مليون آخرون سعيًا إلى برّ الأمان في لبنان وتركيا والأردن والعراق وأوروبا”.

كذلك لفتت إلى أن “مَن بقي على قيد الحياة من أسر المفقودين فلا يعرف، في عدد من الظروف، ما إذا كان الشخص قد فُقد داخل سوريا أم خارجها، ولعلّ بعض الأقارب، في بعض الحالات، فُقدوا في مواقع مختلفة”.

يشار إلى أن الأعوام الماضية من حكم الأسد كانت حفلت بالاعتقالات التعسفية والعنف والتعذيب في السجون، ضمن ممارسات هدفت إلى القضاء على أي شكل من أشكال المعارضة، بحسب منظمات حقوقية.

لذا أتى تشكيل هيئة المفقودين حرصا على كشف مصير آلاف السوريين الذين فقد أثرهم وإنصاف ذويهم، بحسب المرسوم الموقع بتاريخ السبت 17 أيار/مايو 2025. وكلفت الهيئة “بالبحث والكشف عن مصير المفقودين والمختفين قسرا، وتوثيق الحالات، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية، وتقديم الدعم القانوني والإنساني لعائلاتهم”.

في حين سيرأس تلك الهيئة محمد رضى خلجي الذي عيّن في مارس الماضي عضوا في اللجنة المكلفة بصياغة مسودة إعلان دستوري.

وسبق للعديد من المنظمات الحقوقية وهيئات المجتمع المدني والأطراف الدوليين، التشديد على أهمية العدالة الانتقالية وكشف مصير المفقودين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات خلال حكم الأسد الذي امتد زهاء ربع قرن، في التأسيس للمرحلة الجديدة في البلاد.

مقالات مشابهة

  • منيب لوزير العدل: جمعيات فضحت أستاذ أكادير منذ 2003 ولم يتحرك أحد
  • الممثل الأمريكي دينزل يحصل على جائزة السعفة الذهبية الفخرية في مهرجان كان السينمائي
  • وزير الدفاع الأمريكي: لم ندمر الحوثيين تماما ولدينا أمور أخرى نحتاج للتركيز عليها مثل إيران والصين
  • في السجون والبحار.. كم عدد الذين اختفوا خلال الحرب السورية؟
  • وزير الحرب الأمريكي يعترف بفشل التدخل العسكري في اليمن .. ماذا قال ؟
  • “ذا هيل” الأمريكية: مغادرة واشنطن للمستنقع اليمني أنقذها من كلفة سياسية وعسكرية باهظة
  • إلى الذين أُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ
  • واشنطن تستضيف اجتماع لجنة العمل التركية-الأمريكية حول سوريا
  • مكتب علي الخاجة للمحاماة يجيب على تساؤل مواطن مصري: كيف ترفع دعوى للحصول على تعويض في الإمارات؟
  • نيسان صني أوتوماتيك بـ 350 ألف جنيه