قالت الدكتورة نعمة عابد ممثلة منظمة الصحة العالمية في السودان أن المنظمة تقوم بتوسيع استجابتها هناك بعد اعلان السودان عن تفشي وباء الكوليرا فى ولاية القضارف حيث تم الابلاغ عن 264 حالة يشتبه في اصابتها بالمرض و4 حالات مؤكدة و16 حالة وفاة مرتبطة بها بحلول 25 سبتمبر 2023 ولفتت مسؤولة المنظمة الدولية الى ان التحقيقات لاتزال جارية لتحديد ما اذا كانت الكوليرا قد انتشرت أيضا الى الخرطوم وجنوب كردفان وهى الولايات التى تم الابلاغ فيها عن زيادة في حالات الاسهال المائي الحاد .

 

السودان يُسجّل 5 آلاف مُصاب بحمى الضنك في ولاية البحر الأحمر السودان يُعلن مصرع 20 شخصًا في قصف للدعم السريع


وحذرت عابد فى تقرير لها بجنيف اليوم من أن تفشى الكوليرا في السودان يمكن ان يكون له تأثير مدمر فى سياق النظام الصحي المنهك بالفعل بسبب الحرب ونقص الامدادات الطبية والعاملين الصحيين وسوء التغذية وتحديات الوصول .

وقالت انها كانت قد قدمت بالفعل امدادات الكوليرا بما في ذلك المضادات الحيوية ومحلول الاماهة الفموية والسوائل الوريدية الى 6 ولايات بما في ذلك القضارف والخرطوم وجنوب كردفان قبل اعلان التفشى ونوهت المنظمة الى أنها تقوم حاليا بنشر فرق الاستجابة السريعة فى المحليات المتضررة وتدعم بشكل فعال وزارة الصحة لنقل عينات من حالات الكوليرا المشتبه فيها الى مختبر الصحة العامة في بورتسودان مع استمرار المراقبة فى المناطق المتضررة والمعرضة للخطر الشديد لتحديد عوامل الخطر ومعالجتها .

وأضافت مسؤولة المنظمة أن السودان ونتيجة للحرب التى اندلعت فى أبريل تعانى من نزوح جماعى غير مسبوق وتفشى الأمراض وسوء التغذية والتي تفاقمت بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات .

وحذرت من ان النظام الصحي مثقل بالهجمات على المرافق الصحية وندرة الامدادات والمعدات الطبية والعاملين الصحيين والأموال التشغيلية فى وقت بلغ عدد المستشفيات التى لاتعمل فى الاقاليم المتضررة حوالى 70 % في حين أن المستشفيات والعيادات النشطة في الاقاليم غير المتضررة من الصراع مكتظة بتدفق النازحين داخليا .

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السودان الصحة العالمية الكوليرا الخرطوم

إقرأ أيضاً:

الإخوان من واشنطن إلى السودان

«حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ»؛ أمريكا تحاصر الجماعة المحظورة من واشنطن إلى السودان؛ قرارات تنفيذية من ولاية تكساس، ومن البيت الأبيض وتشريعية من الكونجرس، بحظر الجماعة السوداء وإدراجها على قوائم الإرهاب. والكونجرس الأمريكى يستعد لتصنيف الإخوان «منظمة إرهابية عالمية» بما يعنى تعاطيا عالميا مختلفا مع الجماعة خاصة من الدول التى مثلت ملاجئ وحاضنات لقيادات الجماعة وعناصرها وأموالها. 

«فتش عن المرأة» هى مقولة شهيرة منسوبة للإمبراطور الفرنسى نابليون بونابرت، وفى منطقتنا «فتش عن الجماعة المحظورة» خلف كل حالة من حالات عدم الاستقرار فى ليبيا، سوريا، والسودان. حتى إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى مقترحه وخارطة طريقه لإنقاذ الوضع فى السودان وضع بنداً رئيسياً؛ عنوانه العريض «لا لعناصر النظام القديم والإخوان»، بما يعنى إقصاء كاملا للإخوان من الجيش، والأجهزة الأمنية، ومفاصل الدولة، والاقتصاد الموازى الذى ظلّوا يتحكمون فيه منذ 30 عامًا. كبداية طريق لإصلاح المسار فى السودان. 

سبق ذلك إعلان المملكة الأردنية الهاشمية فى إبريل 2025، حظر كل أنشطة الجماعة فى المملكة وإغلاق مقارها ومصادرة ممتلكاتها، وذلك بعد أن تم الكشف عن شبكة تخريبية اشتبه فى ارتباطها بالجماعة عملت على تصنيع صواريخ وطائرات مسيرة بهدف تهديد الاستقرار الداخلى للأردن الشقيق، إلى الجانب النهج المعتاد للجماعة القائم على بث الفتنة والشائعات داخل المجتمع، ولم لا؟ فهى جماعة تقتات وتعيش على الفتن والاضطرابات، وتتغذى على الانقسام وعدم الاستقرار.

ولكى نفهم أكثر معا عزيزى القارئ تبعات هذا القرار الأمريكى تجاه هذه الجماعة العنكبوتية، دعنا نأخذ السودان نموذجاً؛ موارد الإخوان فى السودان لا تعتمد فقط على الرواتب الحكومية، بل على شبكة مصالح مالية واسعة امتدت داخل مؤسسات الدولة وخارجها. فقد هيمنوا لسنوات على شركات فى قطاعات الأمن والجيش التى تضم أنشطة ضخمة فى مجالات المعادن والذهب والاستيراد والتوزيع والخدمات اللوجستية، كما رسّخت الحركة منذ التسعينيات إمبراطورية اقتصادية عبر مؤسسات التمويل الإسلامى وشركات الواجهات التجارية التى تحصّل عبرها موارد ضخمة. هذه الموارد كانت تستخدم في: تحريك الميليشيات، تمويل الولاءات، شراء النفوذ داخل الجيش، بناء شبكات أمنية موازية. بالتالى أى مسار يُقصى الإخوان من الأجهزة العسكرية والأمنية سيحرمهم مباشرة من الجزء الأكبر من هذه العوائد.

نحن بصدد ضربات مالية وتنظيمية جديدة قد تحرم الجماعة من مليار دولار سنويا، بعد الضربة الكبرى التى وجهها المصريون للجماعة فى ثورة 30 يونيو 2013، فالقرارات الأمريكية وما قد يستتبعها من مراجعات أوروبية فى ضوء التوجهات الأمريكية، تهدد وتستهدف واحدة من أهم شبكات التمويل التى تعتمد عليها الجماعة، والتى تقدر -فعليا- بما يقارب مليار دولار سنويا بما يعنى تحولا فى المناخ السياسى والأمنى تجاه الإخوان على مستوى العالم. أخيرا انتبه العالم وتأكد من صدق الرؤية والسردية المصرية من أن الجماعة التى تأسست فى عام 1928 فى مصر، على يد حسن البنا. هى أصل كل الشرور، ومصدر كل تطرف، فالجماعة مثلت الأساس الفكرى الذى انطلقت منه الجماعات المتطرفة وعلى رأسها القاعدة وداعش، وقادة وعناصر هذه الجماعات كانوا أعضاء فى الإخوان المسلمين، حتى وإن حاولت المحظورة أن تقدم نفسها كوجه معتدل للإسلام السياسي، إلا أن الخطاب المتطرف والمضلل لها هو الذى أسهم فى تغذية التطرف عربيا وغربيا.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية: أكثر من 100 قتيل في هجمات على روضة أطفال ومستشفى في السودان
  • الصحة العالمية: مقتل 114 شخصًا في هجمات على روضة أطفال ومستشفى في السودان
  • الصحة العالمية: 114 شخصا بينهم عشرات الأطفال لقوا حتفهم في هجمات بالسودان
  • وزير الصحة يلتقي سفير ايران بالسودان
  • مجزرة جديدة.. مقتل العشرات في هجوم على روضة أطفال ومستشفى بالسودان
  • أمريكا تعلّق.. هجمات بطائرات مسيّرة تقتل عشرات الأطفال بالسودان
  • الاتحاد الأوروبى: سنركز على الوحدة فى مواجهة النزاعات العالمية
  • هجوم جديد للدعم السريع في ولاية النيل الأزرق بالسودان
  • أميركا تكشف عن استراتيجية توسيع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحة
  • الإخوان من واشنطن إلى السودان