اعتبر البروفيسور إبراهيم أوزديمير مستشار في الأمم المتحدة إن مؤتمر الأطراف COP28 يمثل أكثر خطة مناخية طموحة في التاريخ.

وقال أوزديمير أنه "في حال نجح مؤتمر الأطراف COP28 في الوصول إلى اتفاقات بشأن مقترحات مواجهة تغير المناخ، فإن من شأن ذلك أن يسرع مسار التحول العادل بعيدا عن الوقود الأحفوري"، حسب تصريحات نقلتها قناة سكاي نيوز.

ويرى أوزديمير أن المحادثات في المؤتمر الذي تستضيفه دولة الإمارات خلال أسابيع، ستكون الفرصة الأخيرة للبشرية للوصول إلى اتفاق دولي لتلافي تغير مناخي خطير.

ورد على التفكير الذي يراود البعض بشأن تراجع الثقة واللامبالاة إزاء المؤتمر، بدراسة أجرتها جامعة أسكودار التركية ومجلس منطقة البحر الكاريبي والآسيان المتعمد من الأمم المتحدة، أكدت أن هذا التفكير خطير على نحو مطلق.

وذكر خبير الأمم المتحدة أن 7 من الخبراء من جنوب العالم، إضافة إليه، أجروا تحليلا مقارنا ومفصلا بشأن الأهداف والأنشطة التي نفذتها رئاسات آخر 5 مؤتمرات أطراف.

وبعد مقارنة مقترحات قمة COP28 وإجراءاتها الفعلية مع أجندة وسلوك رئاسات مؤتمرات الأطراف السابقة، وجد الخبراء أن الشعور بأن هذا المؤتمر غير مجدٍ "أمر لا أساس له من الصحة".

وعلى سبيل المثال، فإن وصف الصحافة الغربية لوزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف سلطان الجابر بـ"رجل النفط" أمر مضلل.

ويقول أوزديمير: "في الواقع، فإن الجابر أسس وأدار شركة "مصدر" للطاقة المتجددة المملوكة لدولة الإمارات عام 2006، وفي يناير 2016 عقدت حكومة الإمارات خلوة (استراتيجية ما بعد النفط)، لإنهاء الاعتماد على إنتاج الوقود الحفري".

وبعد شهر من ذلك التاريخ، أطلقت الدولة استراتيجية وطنية للحياة بعد النفط، وفي هذا السياق فقط انتقل الجابر من "مصدر" ليصبح الرئيس التنفيذي لشركة "أدنوك".

ومنذ ذلك التاريخ، قطعت "أدنوك" خطوات كبيرة على طريق حماية البيئة، حيث تأتي 100 بالمئة من طاقتها من مصادر نظيفة.

وكشف تحليل الخبراء، حسب المستشار في الأمم المتحدة، أن قيمة مشاريع الطاقة المتجددة التي خططت لها الإمارات مع مختلف الشركاء خلال هذا العقد، محليا وعالميا، أكبر بكثير من مشاريع النفط والغاز.

وخططت الإمارات وشركاؤها لاستثمار 300 مليار دولار في مشاريع الطاقة المتجددة، مقابل 150 مليار دولار من أجل التوسع في إنتاج النفط والغاز.

كما ذكر الخبير أن استثمارات الإمارات في الطاقة المتجددة، تفوق بشكل ضخم الاستثمارات التي حشدتها رئاسات مؤتمرات الأطراف السابقة للطاقة المتجددة.

وخلص استنتاج الخبراء إلى أن رئاسة COP28 تحاول تحقيق توازن صعب يواجه الدول النامية، بين الحفاظ على التنمية وحماية الكوكب في وقت واحد.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بتغير المناخ الامم المتحده الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: أكثر من 16 ألف مريض فلسطيني بحاجة لرعاية خارج غزة

#سواليف

قال المتحدث باسم #الأمم_المتحدة ستيفان دوجاريك إن أكثر من 16 ألفا و500 #مريض_فلسطيني لا يزالون #بحاجة إلى #رعاية منقذة للحياة #خارج #قطاع_غزة.

وتواصل إسرائيل خرق اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في غزة، مما أدى إلى استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين. كما تمنع إسرائيل إدخال قدر كاف من الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية إلى غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع لاإنسانية كارثية.

مقالات ذات صلة بوتين يهدد أوروبا: “نحن مستعدون للحرب معكم “ 2025/12/03

مقالات مشابهة

  • لازاريني: غزة تحتضن أكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف في التاريخ الحديث
  • مؤتمر COP24 يشهد استعراضًا شاملًا للجهود والبرامج المعنية بحماية بيئة البحر المتوسط
  • لماذا يصمت شيخ الأزهر عن جرائم الإمارات؟!
  • شاهد بالصورة والفيديو.. الخبراء بالأستوديو التحليلي لمباراة السودان والجزائر يجمعون على وجود ضربة جزاء صحيحة لصقور الجديان ويعبرون عن استغرابهم الشديد: (لماذا لم يرجع الحكم المصري للفار؟)
  • الأمم المتحدة: غزة موطن لأكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف في التاريخ
  • لماذا تشعر المرأة بالتعب أكثر من الرجل؟ العلم يكشف أسبابا جديدة لم تكن معروفة
  • صحة غزة: 6 آلاف جريح مبتور الأطراف بحاجة لتأهيل عاجل وطويل الأمد
  • الأمم المتحدة: أكثر من 16 ألف مريض فلسطيني بحاجة لرعاية خارج غزة
  • بوتين يعتبر استهداف ناقلات النفط الروسية قرصنة ويتوعد برد مماثل
  • عبد الله بن زايد يعلن إطلاق مبادرة “ننشد متّحدين” الموجهة لكل من يعتبر الإمارات وطنًا له للمشاركة في أداء السلام الوطني