هو المرض الذى ليس له دواء بامتياز ولا تنفع معه «روشتة» وقد يُجمع الحقد فى مكان واحد أو فى شخصٍ واحد فلا تُعرف له مأثرة ولا يُرجى منه مفخرة وقديمًا قال جعفر الصادق «الحقد لا يسكن قلب المؤمن» وقد كنا نتمنى فى مهنتنا ألا نرى الحقد فى نفوس من ملك منصبًا فيعصف بمن حوله أن لم يكونوا على هواه ويقرّب من دونه حتى لا يُرى أفضل سواه.
والحقد والعند وجهان لعملة واحدة وقد يستمران فى الإنسان حتى يلقى ربه فلا تعرف لماذا فعل بنفسه ذلك وقد كان الأهون عليه أن يعيد حسابات نفسه لأن هذه الحسابات ستبقى إلى أن يقف فيحاسب عليها.
وقد وجدت أمثلة قديمة فى الكلام عن الحقد لا بد من ذكرها فى هذا المقام حتى نعرف أنها مشكلة من قديم الزمان:
الحياة رحلة جميلة ينبغى ألا نهدرها فى الحقد والخلافات– جبران خليل جبران.
اثنان يهتمان بأدق تفاصيلك، شديد الحب وشديد الحقد– مارك توين.
ولا أحمل الحقد القديم عليهم.. وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا–المقنع الكندى.
أما هذا الزمان بالذات فلا يناسب الحقود أن يعيش فيه لأننا نحتاج إلى كل يد عاملة وكل مبدع فضلًا عن العلماء والباحثين، فللحقد علامات وأضرب المثل بمستشفى كنت أعمل فيها رأيت فيها أطباء يعيشون على الحقد ويموتون عليه ولا يتورعون أن يضربوا بعرض الحائط كل قيمة قد أقسموا «ان كانوا فعلوا ذلك» على احترامها.
فاذا كان ذلك يحدث فى مستشفى واحد فما بالك بسائر المستشفيات على مستوى الجمهورية دون رقيب أو حسيب.
فهل ظن هؤلاء المفسدون أنهم عالقون فى أماكنهم أو أن الله لن يكشف سترهم أو ينزلهم منازلهم مثل مسئول يزّور أوراقا أن مريضًا مات بالعمليات على يد طبيب غير مؤهل لأن الاستشارى «صاحبه» كان على القهوة ويتم فبركة الموضوع وأهل المريض المظلوم عندما يعتدون على المستشفى بعد وفاة ابنهم «وهذا مرفوض تمامًا» يتم تقدير تكاليف مبالغ فيها جدًا لإثارة الرأى العام وادخال واحد منهم إلى السجن ثمنًا للخسائر والأمر كان غير ذلك دون التحقيق فى الجريمة الأصلية وحتى يهدأ الرأى العام أما الأمانة الطبية والضمير «فلا يُوجد».
ثم يقوم نفرٌ آخر من المجرمين بالاتصال بأهل مريض والادعاء زورًا على أحد الأطباء ويتم كشف كذب هذا الطبيب المتصل ونطلب من الأمين العام أن يحقق فى الأمر فلا يحقق ويتم مجازاة طبيب مظلوم بأضعاف الجزاءات والحرمان من الترقيات فى بلاد «ما فات مات».
هكذا تدار المنظومة الطبية فى مستشفى واحد ولا يُرفع فيه صوت المظلوم ولا يُسمع فيه الا صوت الظالم فكيف بسائر المستشفيات وكيف بالمنظومة الطبية تتهالك أمام أعيننا وتنكسر وتنحدر ونحن نتفرج عليها.
وقد فوجئنا ببلاد أصبحت لا تعترف بشهاداتنا الطبية وتشكك فى كفاءة الطبيب المصرى ولا أعرف هل شاهدوا هذه الأمثلة عيانًا بيانًا فلذلك تكّون عندهم الفكر أن هذه المنظومة لا تصلح أن تخرج أطباء ذوى كفاءات أو أن الطب لابد أن يكون غير ذلك.
ويقول العارفون بالأحقاد إنها لتعصف بالذات وتقضى على الملذات وتثير الشهوات حتى تستوجب الدعوات أمّا العارفون بالمنظومة الطبية فيرون هناك أمثلة فى ممارسة الطب فى المستشفيات التعليمية والجامعات العالمية فى انجلترا وأوربا أو الولايات المتحدة الأمريكية نستطيع أن نطبقها بحذافيرها دون زيادة أو نقصان بكامل الترقيات للأطباء المجتهدين ونترك «المحاسيب والشللية» إذا كنا نريد الخير لمصر ومجتمعاتنا.
استشارى القلب - معهد القلب
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طارق الخولي استشاري القلب معهد القلب الحقد
إقرأ أيضاً:
تزامنًا مع الإجازات.. حملة توعوية لمواجهة أمراض الصيف في الشرقية
أطلق تجمع الشرقية الصحي حملته التوعوية الموسمية تحت شعار ”صيفك صحي“، والتي تهدف إلى رفع مستوى الوعي الصحي لدى سكان المنطقة، وتزويدهم بالمعرفة اللازمة للوقاية من الأمراض الشائعة خلال فصل الصيف، وتشجيعهم على تبني سلوكيات صحية إيجابية.
وتسعى الحملة، التي انطلقت بالتزامن مع بداية الإجازات الصيفية، إلى تمكين أفراد المجتمع من حماية أنفسهم وأسرهم من المخاطر الصحية المحتملة، وذلك بالتركيز على عدة محاور أساسية.
أخبار متعلقة لقاء تعريفي لتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة في القطيفنائب أمير المنطقة الشرقية يستقبل مدير عام “هدف” ويثمن جهود القيادة في دعم تنمية الكفاءات الوطنيةويأتي في مقدمتها الوقاية من الأمراض المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة كضربات الشمس والجفاف، بالإضافة إلى التحذير من الأمراض المعدية التي يزداد انتشارها صيفًا مثل التسمم الغذائي والنزلات المعوية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الفترة بين فصلي الصيف والخريف تشهد تزايد انتشار الأمراض التنفسية- مشاع إبداعيلقاحات واستشارات
لم تغفل الحملة المسافرين خارج المملكة، حيث خصصت جزءًا من رسائلها لحثهم على زيارة عيادات السفر المنتشرة في مراكز الرعاية الأولية بالمنطقة، وذلك للحصول على اللقاحات والاستشارات الطبية اللازمة لضمان رحلة آمنة صحيًا.
وإلى جانب الجانب الوقائي، تسلط الحملة الضوء على أهمية استغلال فصل الصيف كنقطة انطلاق نحو حياة أكثر صحة، حيث تحث على اتباع أنظمة غذائية متوازنة، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والإقلاع عن العادات الضارة كالتدخين، بما يعزز الصحة الجسدية والنفسية.فعاليات ميدانية
أوضح تجمع الشرقية الصحي أن الحملة ستتواصل طوال فترة الصيف عبر منصاته الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات ميدانية في الأماكن العامة وتفعيل دور عيادات الرعاية الصحية الأولية، بهدف الوصول إلى أوسع شريحة ممكنة من المجتمع.
وأكد التجمع أن هذه المبادرة تنطلق من دوره الريادي في تعزيز الصحة العامة في المنطقة الشرقية، مشددًا على أن تمكين المجتمع بالمعرفة هو خط الدفاع الأول للحد من انتشار الأمراض، ودعا كافة أفراد المجتمع إلى التفاعل مع أنشطة الحملة والاستفادة من محتواها التثقيفي.